أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نبيل عبد الأمير الربيعي - فاجعة فرهود اليهود وحركة رشيد عالي الكيلاني عام1941 (2)














المزيد.....

فاجعة فرهود اليهود وحركة رشيد عالي الكيلاني عام1941 (2)


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 3420 - 2011 / 7 / 8 - 19:21
المحور: المجتمع المدني
    



(أليست هي قصة عذاب كل من طرد من جنة وطن طفولته وصباه, قصة الملايين الذين طردوا في العالم الذي مزقته أطماع الدول وصراع الحضارات والأديان والأجناس) شموئيل سامي مورية- استاذ الأدب العبي في الجامعة العبرية

هنالك شعور بالذنب لا من قبل من ساهم بالتهجير والهجرة للعراقيين ولكن من قلنا نحن الفئه المثقفة او المتعلمة من يهود وكرد فيلية ومن الديانة المسيحية ومن غيرهم من الديانات والقومية الكردية التي هجرة من أرض كردستان العراق إلى صحراء عفك في الديوانية , كانوا منهم أصدقاء الدراسة, ويسترسلوا في الحديث كيف انتحر الكثير منهم بسبب المخيمات ومتاعب المعيشة ومراقبة عسس البعث الظالم لتحركاتهم ومظلومية الاتفاقية العراقية الإيرانية مع الشاه الراحل ومن نسميهم بالعائدين لأرض الوطن , كان هدف السلطات البعثية اذلالهم , إذلال الكرامة العراقية ,مما دعت لإسكانهم في صحراء السماوة والبعض في صحراء عفك, ليصراعوا جنون الطبيعة والعواصف الترابي, أنا لم أسمع في كل دول ومجتمعات العالم إن بلد يذبح ويهجّر ويقتل أبناءه, كالأم التي تسلخ من جسدها قطع صغيرة, كيف لم تسقط دمعه من عيون القتلة , من حكامنا السابقين , ملكية أم جمهورية أم سلطات توليتارية, والآن التهجير على الهوية , أنا تزوجد عام 1986 ولم أعلم إن من أحببتها سنية أم شيعية , كل ما أعرفه إنها من القومية الكردية ولم يكنّ هنالك إعتراض من العائلتين , لتوجهها اليساري , ورفضها لهذه التسميات.
هنالك غصة لما حل باليهود العراقيين المسالمين من الحيف وظلم العراق, لقد أحبوا وطنهم ومسقط رأسهم وتسامحهم وحسن معاشرتهم للمسلمين وأمانتهم وإخلاصهم للعراق,الأمر الذي جعل عليّة القوم من العائلات اليهودية في كل أنحاء العالم تتنافس لضيافة من تصادفه من العراقيين المهاجرين والمهجّرين, دماثة أخلاقهم وكنوز ذكرياتهم وحبهم لسماع أخبار بلدهم العراق وقصص " أيام الخير" في بلد الخلد وجنانه أيام زمان وقد اشتهر الاعلامي خالد القشطيني بذلك, يتذكرون الأرض ورائحتها الطيبة ونسائم عليل النوم على سطوح المنازل , ولكن الطغاة بالمرصاد لكل الخيرين, ويبقى المظلوم بحنين إلى أرض العراق.

البعث وسياسة التهجير:

يتفق معي إبن الشامية ورائحة عنبر خلاصجي( ذياب آل غلام) كيف كان للهيود شراكة في أراضي الشامية مع أجدادة وكيف ظلمهم النظام السابق البعث الشوفيني عام1971 وصادر كل أموالهم وأملاكهم. وهنالك مثل تردده والدتي( بشكل القاتل بالقتل وبشرال....)وأنا أقول بشر من هجر الآخرين كيف هجًر إلى بلاد قد حضنتهم وزودتهم بالإقامة والأستقرار ولكن من هجًروا من ابناء العراق باسم اليهود أو الجالية الإيرانية أو الكرد الفيلية قد عاشوا سنوات في مخيمات لا تقي برد الشتاء ولا حر الصيف ظهر حزب البعث كقوة تنظيمية سياسية في سنة تقسيم فلسطين اي ان بذوره كانت في سنوات الحرب العالمية الثانية. رغم ان المشاعر الوطنية و القومية العامة كانت ضد الاحتلال البريطاني و الفرنسي في المنطقة لم تعرف العنصرية طريقها الى عقول الناس و ظلت ضعيفة. الصهيونية التي هي التوأم الشقيق للنازية لم تنتشر بين يهود المنطقة كما كان روادها يحلمون. يكفي ان نقرأ كتاب "عملية بابل" لشلومو هليّل (يهودي عراقي نظّم تهجير الشباب اليهود العراقيين الى فلسطين) لنعرق قدر خيبة آماله و اضطرار الصهاينة للاستعانة بموشي دايان في 1946 لتنظيم اعمال تخريب و ارهاب ضد المصالح اليهودية في العراق. رغم ذلك ظل يهود العراق متمسكين بوطنهم و شعبهم وفي 1946 أسسوا عصبة مكافحة الصهيونية . و قلما يذكر المؤرخون ان شهيد الاستقلال الاول في 28 حزيران 1946 كان يهودياً من عائلة طويق الذي قتلته رصاصات الشرطة العراقية على المظاهرات المطالبة بجلاء القوات البريطانية.

كانت الخطة الصهيونية تفتقر الى العداء لليهود كالذي كان في شرق اوروبا و شمالها لذلك ظهرت الحاجة الى حركة قومية عنصرية تستعدي الناس على يهودهم و لم يكن هناك افضل من البعث لتلك المهمة الخسيسة.

في الغالب تميل الاهواء الى القوي المنتصر لكن البعثيون الاوائل اختاروا الفاشية و النازية في اوقات اندحارها. ذكر سعدون حمادي لاحد طلبة الماجستير في الثمانينات عند اعداد اطروحته انه عندما كان يدرس في بيروت اواخر الاربعينات اشترك مع مجموعة من الشباب العرب في جامعته في احتفالات سنوية عند شاطئ البحر في شهر نيسان. كانت المجموعة تجلب معها تمثال نصفي لموسوليني (الزعيم الفاشي الايطالي) و تقرأ الاشعار القومية الحماسية و تؤدي التحية الفاشية.

احتاج الصهاينة و المخابرات الاجنبية لعنصر او حركة محلية تمزق التآلف الاجتماعي و الشعبي ليظهر العداء لليهود فيسهل تهجيرهم الى الدولة الناشئة كايد عاملة رخيصة و تخلخل البناء الاجتماعي لشعوب المنطقة فتدخلها بدوامة لم تخرج منها حتى يومنا هذا.

لا تبخسوا البعثيين قدرهم فلم تلتقط المخابرات الامريكية حزب البعث في 1962، بل ساهمت في انشائه و تمكينه من تدمير المنطقة. بعد انهيار الاتحاد السوفييتي اعترفت قيادة الحزب الديمقراطي المسيحي في ايطاليا انه كانت تتلقى تمويلها من المخابرات المركزية الامريكية لوقف المد السياسي للحزب الشيوعي الايطالي. حزب البعث لا يختلف عن الحزب الديمقراطي المسيحي الايطالي عدا انه ما يزال يحاول الحاق اذى اكبر بشعوب المنطقة. انها حشرجات الاحتظار، ان شاء الله.



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحفي والإعلامي عدنان حسين للحديث عن الإعلام والحركات الشعب ...
- فيصل مشهد القيادي الفلاحي في حركة قسمة المناصفة في ريف الديو ...
- دور اليهود العراقيين في الحركة الوطنية العراقية
- كاظم فرهودالقائد الفلاحي ورحلة السجون
- سمير نقاش الروائي العراقي الحالم
- قصر الياهو ساسون خضوري في الديوانية
- الفنان التشكيلي أياد الزبيدي بين الحكاية الشعبية والنمنمات ا ...
- الأنصاري ناصر عواد( أبو سحر) مقاتل من مدينتي الديوانية
- فاجعة فرهود اليهود وحركة رشيد عالي الكيلاني عام 1941
- القائد الفلاحي والرياضي كاظم فرهود ورحلة السجون
- أنور شاؤول ....... أديب وشاعر وصحفي
- يهود العراق بين قسوة التهجير وحنان العودة للوطن
- المؤسسة الأمنية ....... وظاهرة اختطاف شباب ساحة التحرير
- المؤسسة الدينية وظاهرة الزواج المبكر
- أهز رأسي ذبحاً ... وتهز رأسك صبراً على نوائب العراق
- أزمة الحكم والصراعات السياسية
- عبد الأمير الحصيري.. شيخ الصعاليك
- بابل تستضيف الاعلامي والشاعر احمد المظفر
- السيد وزير الزراعة العراقي المحترم.. تعسف بحق موظف
- لحركة الاحتجاجية في العراق.............. وثقافة الاستبداد


المزيد.....




- إسرائيل لواشنطن: سننتقم من السلطة الفلسطينية إذا أصدرت الجنا ...
- إسرائيل تبلغ واشنطن بأنها ستعاقب السلطة الفلسطينية إذا صدرت ...
- إسرائيل تحذر أمريكا: سنعاقب السلطة الفلسطينية حال أصدرت الجن ...
- السعودية.. حكم بسجن مناهل العتيبي 11 عامًا ومنظمات حقوقية تط ...
- اعتقال 300 محتج بجامعة كولومبيا وأنصار الاحتلال يهاجمون اعتص ...
- الأمم المتحدة: حجم الدمار في غزة هائل وأكبر من أوكرانيا
- من حرب غزة لأوكرانيا.. حرية التعبير في فرنسا تحت مقصلة العقو ...
- مسؤولان إسرائيليان: تل أبيب تنازلت عن مطلبها بفرض قيود على ع ...
- بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا
- تمكين «ذوي الهمم» الأوراق المطلوبة للتقديم على شقق ذوي الاحت ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نبيل عبد الأمير الربيعي - فاجعة فرهود اليهود وحركة رشيد عالي الكيلاني عام1941 (2)