أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نبيل عبد الأمير الربيعي - لحركة الاحتجاجية في العراق.............. وثقافة الاستبداد















المزيد.....

لحركة الاحتجاجية في العراق.............. وثقافة الاستبداد


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 3373 - 2011 / 5 / 22 - 16:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الأفكار مثل الحياة دائماً تتطور وتتبدل وتسمى افكاراً أولية وليست هنالك افكاراً نهائية , أي هي رهان فكري عند التعامل مع الظواهر الحياتية والسياسية.. لكن الاختلاف أمر طبيعي في الحياة وهي ظاهرة صحية حسب قول الرسول محمد بن عبد الله اختلاف امتي رحمة وقول الشاعر بودلير ( أنا اختلف معك بالرأي ولكن مستعد أن أموت دفاعاً عن حقك) وهذا غير موجود في واقع مجتمعنا العراقي والعربي.
وقد صدر عن رئاسة الوزراء مشروع قانون التعبير عن الحرية والتظاهر وهذا المشروع فيه تهميش واضح ولم يأخذ رأي المنظمات والأحزاب السياسية المشاركة في العملية السياسية , وهذه نظره استعلائية هي ليست غريبة عن السلطة وتجاهل منظمات المجتمع المدني , وهذا يعني ان الديمقراطية ومشروعها في العراق قد ذبح بسكين السلطة قبل الولادة. فقد تضمن هذا المشروع أن تأخذ الجهات ذات العلاقة بالتظاهر لتحقيق مطاليبه ومطاليب الجماهير من خدمات وسوء ادارة وفساد اداري ومالي قبل خمسة ايام من التظاهر الموافقة من الجهات الأمنية وتحديد الزمان والمكان للتظاهرة وتثبيت اسماء طالبي التظاهر ومن الممكن فتح اظابير لهم عند الجهات الامنية ليستدعوا مستقبلاً وهذا يتنافى مع ما ذكره الدستور لحرية الرأي والتظاهر.
وما حدث لمنظمي تظاهرات 25 شباط هو دليل لما نعتقدهُ من طرح هذا المشروع ومناقشتهُ مستقبلاً من قبل مجلس النواب والتصويت عليه, ولكن لو درست السلطات الاسباب الاساسية للحركة الاحتجاجية في العراق وسبب استمرارها كان من الأفضل توفير مطاليبهم لوئد هذه الاحتجاجات. ومن اسباب هذه الاحتجاجات هي نهج الكتل السياسية المشاركة في العملية السياسية المحاصصة وهي ام الكوارث وغياب الديمقراطية وتردي الأمن وتفشي الفساد وغياب الخدمات وتنكر بعض النواب لمطاليب ناخبيهم من افراد الشعب.
لقد وقفت الحكومة والمتنفذين موقف التصدي لهذه الاحتجاجات خشيتاً على الامتيازات التي تحققت لهم مما ادى الى تطويقها للحركة الاحتجاجية يوم25 شباط وهذا يعتبر العمي الايديولوجي والاحتقار للرأي والرأي الآخر مما يؤدي الى قمع اصوات المحتجين الذي نادت هذه الاصوات بإصلاح النظام وليس اسقاطه باعتبارهم قد انتخبوا من يمثلهم بالعملية السياسية.
لقد كفل الدستور التظاهرات السلمية للمحتجين ولكن السياسيين لايتهموا بما يطالب به المحتجين حفاظاً على الامتيازات والمكتسبات التي تحققت لهم وتنكرهم لكل الوعود المعسولة في عملية الحملات الانتخابية للناخبين , وقد اعطى سيادة رئيس الوزراء مهلة المئة يوم لتحقيق مطاليب المحتجين من ابناء الشعب ولكن هذه المئة يوم من غير الممكن اصلاح وتقديم الخدمات في جميع المجالات للشعب العراقي , ولكن قد اصدرت فتاوى بتحريم التظاهرات على السلطة وهذا تحذير لارادة الشعب والجماهير المحتجة وتحيزها مع السلطة ودعوة الناس الى الانحياز لتلك الفتاوى , و هذا يؤكد الاصطفاف مع المذهب السني الذي لا يجيز الخروج عن طاعة ولي الامر, ويوضح عملية التسييس واستخدام الوضع لأغراض ضيقة واهمال رجال الدين لارادة الشعب والمتظاهرين وتسويف دعواتهم باعذار ان الحكومة بداية تشكيلها , ولكن نقول ان الفترة قد مرت اكثر من عام على انتهاء العملية الانتخابية والحكومة لم تكمل تشكيل الوزاراة الأمنية مما صعد العمليات الانتحارية من قبل القاعدة وأزلام النظام السابق.
في أي بلاد وفي بلادنا هنالك ثقافتان تتصارعان بين ثقافة الخنوع وثقافة رفض الخنوع للسلطة, والاحتجاجات في المحافظات بالحقيقة تتجلّى لهذا الصراع وستظل بين ثقافة التخلف وثقافة التقدم والتنوير. من ثقافات التخلف هي الاجراءات التي اتخذت بحق اتحاد الادباء ومعهد الفنون الجميلة في بغداد ومنع سيرك البصرة من العروض ورفض عقد مهرجان بابل وبعض اعضاء مجلس محافظة واسط قد طالبنّ باتخاذ محرم يعين براتب للخروج لعملهنّ والمطالبة من بعض المسؤولين بمنع الاختلاط بين الجنسين في المدارس الابتدائية وقد تنعكس على طلبة الجامعات.
علينا ان لا ننسى ان القديم لا يتلاشى بسهوله لبزوغ الربيع وليس بالقريب وهذا وهّم بإزالتهُ سريعاُ وقد ظهرت ظاهراة الصراعات على السلطة والمال والنفوذ ولكن هذه الصراعات ستنتهي الى شيء فخري بين المتنفذين من مناصري المحاصصات الطائفية والأثنية والأزمات ومرشحيهم الى تفاقمات وصراعات على السلطة.

سمات الحركة الاحتجاجية:
لا يوجد بلد بمنئى عن حركة الاحتجاج وقد خلى عن وضع اقتصادي وسياسي ولكن كل بلد لهُ سماتهُ الخاصة وهنالك انصار الحكومات والاحزاب السابقة وقد تُرِكا طليقين لإعادة الاستبداد الى البلد مره أخرى. يعتبر الشباب هم الداينمو للحركة الاحتجاجية وشرعيتها وهم يفتحون ابواب الأمل , كذلك الطبقة الوسطى المثقفة ودور المرأه وهي النور التي تبدد الظلام وشرارة إندلاع اللهيب للتغيير. هذه الاحتجاجات قد اتخذت منحى تصاعدياً بعمق حيث شملت مختلف ارجاء البلاد والطوائف والمناطقية والقوميات.
لقد برزت القضايا المطلبية الاحتجاجية وصيغت شعاراتها بشكل واضح حيث كان إجماع وطني بفتح آفاق جديدة وأزمات معزولة ذات طابع فئوي الى طابع شامل وتطويرها الى حركة شعبية لتحقيق المطالب العادلة.
لقد عبر الشباب المحتج الى تحويل الأصابع البنفسجية الى أصابع اتهام للقوى الحاكمة و طرق ادارتها لسياسة البلد والنقص الحاد في الخدمات وجميع مرافق الحياة المعيشية.
هنالك آراء وطروحات تدور في الساحة العراقية بأن سبب هذه الاحتجاجات والانتفاضات في العراق والمنطقه العربية هي الشرارة الاولى التي اطلقها بو عزيزي ولكن هذا الانسان البسيط ليس سبباً لهذه التغيرات التي حدثت في المنطقة ولكن عامل مساعد للتغير كما هو حال التكنلوجيا من النّت والفيس بوك باعتباره سلاح ذو حدين ومن الخطأ استنساخ التجارب العربية وتطبيقها في العراق , ولكن دور الاحتجاجات والتظاهرات سبب لاصلاح وتغيير النظام , ومن العوامل المهمة للاحتجاجات هو الظلم الواقع بحق الشعوب العربية وتزايدها والصراع بين الطبقة الحاكمة المتنفذة والشعب المظلوم المسلوب الحقوق مما تؤدي هذه التراكمات الى قفزة نوعية في التغيير والتظاهر للمطالبة بالاصلاح او الاسقاط.



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حُسين مِردان....... سيّدُ النَدامى
- قراءة في كتاب( كاظم الجاسم ودوره في الحركة الوطنية للباحث مح ...
- القرامطة ...اول حركة اشتراكية في التأريخ الاسلامي
- قانون نقابة المعلمين رقم7 لسنة 1989 ما له وما عليه من مآخذ
- ثورة الزنج والصراع الطبقي في الاسلام
- هل العلمانية هي الحل
- صلاح حسن والجزع البابلي
- بابل تحتفي بالشاعر المغترب صلاح حسن
- بشتاشان جريمة العصر المغيبه
- تاريخ وواقع التعليم المهني في العراق
- سليم كاظم فنان فطري من بلادي.......مدينة الحلة
- مازلت بيننا أيها الفاضل... المربي فاضل ناجي الربيعي
- غياب قمراً من أقمار مدينتي الديوانية.. الشهيد كريم حميد عبد ...
- عبد الله كوران... والانقلاب في الشعر الكوردي
- العلمانية كحقيقة ( الإنسان بطبعه ميال إلى العلمانية ...
- جند السماء .... يحلقون بأجنحة من ورق
- العنف ..... والعنف المقدس
- حروفنا الجميلة......... والكائن اليشري
- جان دمّوا .. شاعر آخر يتوارى
- احتفال الشيوعي ابن الحلة الفيحاء( احمد يحيى بربن )في زنزانة ...


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نبيل عبد الأمير الربيعي - لحركة الاحتجاجية في العراق.............. وثقافة الاستبداد