سليم كاظم فنان فطري من بلادي.......مدينة الحلة

نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث
(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)

الحوار المتمدن-العدد: 3325 - 2011 / 4 / 3 - 14:51
المحور: الادب والفن
    

ضمن فعاليات محلية بابل للحزب الشيوعي العراقي في الذكرى السابعة والسبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي التي اقيمت يوم الجمعة1/4 في بابل ومن خلال النشاط التشكيلي بالمناسبه برز لنا الفنان الفطري الذي يمتلك الحس الفني المرهف حيث شارك في المعرض بأربعين بورتريتاً ضمن مجموعه من الفنانين عماد عاشور وعماد جبار ود. باسم العسماوي , وقد جسد الفنان سليم كاظم الواقع العراقي من خلال رسمه للخيول العربية والشناشيل وواقع العمال كونه من الطبقه العامله , فكان محط انظار الجميع.
وقد افتتح المعرض من قبل عضو اللجنة المركزية د. علي ابراهيم وعضو اللجنه المحلية في بابل الرفيق عقيل الربيعي, وجمع غفير من الأصدقاء ورفاق الحزب , وقد اوضح الفنان سليم كاظم بأنه احب الرسم منذ الطفوله وكان يمارس هذا الفن الجميل حتى نضجت لوحاته في ايام السجن كسجين سياسي في عهد النظام السابق, وان اول لوحة رسمها لوالدة الكادح في عمله وهو في الصف الخامس الابتدائي في ستينات القرن الماضي , ثم تطورت موهبته بعد دخوله السجن ولكن مشاغل الحياة بعد خروجه من السجن وهجرته لمكان آخر للهروب من المضايقات الأمنية وتغيير مكان مسكنه مما دعاه الى اهمال هذه الموهبه.
وبالحقيقة اننا لو استقصينا وراء كل لوحة فنية فستظهر أمامنا ملامح عراقية وخصوصية البحث الفني المرتبط بجذوره نلاحظ مجسات الذاكرة الحية بعنفوان وتألق ارتباط الفنان بالجذور وديناميكية الفنان لاقتفاء أثر المفردات ولرموزه الصورية والاشارية ومن جانب آخر فانه يعمل على تجميع ذاكرته الحية عن الناس الذين يعرفهم جيداً من العمال والفقراء في المعايشة السلمية , وحين يعرض الفنان نموذجه فكأنه لسان حاله يقول للمتلقي:
( انظر وتمتع واستشرف بقراءتك للنص الصوري) وقد وصفه الرفيق د. عل ابراهيم بانه فنان فطري تعلم الفن التشكيلي من خلال موهبته دون الدراسه في معهد او التتلمذ على يد استاذ علماً انه كادح من الطبقه العاملة في بابل , وقد وجد نفسه محاطاً بتشكيلات شعبية من البسط التراثية وادوات العمل للكادحين وصناع مهرة بتوظيف رموز الحكايات الشعبية ومدلولاتها الفكرية فكانت تلك التجربة بمثابة نافذة ضيقه بوسعها التقاط ما تيسر من الحقل المتموج في عالم الفن الذي كان يحلم به.
كغيره من جيل الخمسينات فكان له محاولات ينغمر فيها في التعبير عن الكوارث وضياع الأحلام . الألوان الفنية الزاهية المضيئة المتقاطعة والخطوط ذات الطابع الزاهر والاهتمام بالوسائل التعبيرية واستنباط ألوان فنية جديدة هي لغة الفنان سليم في تجربات عشقه للطفوله والمرأة ومعاناتها من هم المنزل والعمل وهموم الكادحين من الطبقة العاملة وحبه للناس ببصيرة واقعية عميقة.

#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل