أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - نبيل عبد الأمير الربيعي - بشتاشان جريمة العصر المغيبه















المزيد.....



بشتاشان جريمة العصر المغيبه


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 3343 - 2011 / 4 / 21 - 22:18
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    




ان التدهور الذي آلت اليه التحالفات مع حزب السلطة البعثية في العراق وسياسة الحزب المترددة في العمل الجدي لانقاذ الحزب والرفاق والحرص الزائد من بعض القياديين على الجبهة الوطنية وعدم انسحاب الحزب المبكر لممثلية في الوزارة بعد حملة الاعدام لثلاث وثلاثين رفيق , ومواصلة صحافة الحزب الصدور دون الاشارة الى الارهاب الموجه ضد الشيوعيين بشكل صريح مما آل الى تشتت الشيوعيين بين الهروب من البلد او حملة الاعتقالات والتسقيط السياسي بعد التوقيع على المادة 200 سيئة الصيت التي تدعوا الى منع العمل في التنظيمات السياسية الا ضمن حزب البعث فقط .. كما كان لدور السلطة مخطط واجراءات امنية وسياسية مسبقة للقضاء على الحزب وضعت منتصف السبعينات من قبل الاجهزة الحزبية والامنية , وهذا ما تؤكدة وثائق تقييم الحركة الانصارية للفترة من 1979-1988 ص5 مما حدى بالرفاق واصدقاء الحزب بالخروج الى مختلف بلدان العالم خوفاً من الاعتقالات والاعدام. وقد تم تغييب اكثر من 70000 الف رفيق وصديق في تلك الفترة بعد انتهاء عقد الجبهه والتحالف مع الحزب الحاكم . اما بعض الرفاق فقد يئس وسلم للأمر الواقع وترك العمل الحزبي بالتوقيع على المادة 200 سيئة الصيت .
فقد درست اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في اواسط 1979 وصاغت على اساسة سياسة الحزب في الانتقال الى معارضة النظام والدعوة الى الاطاحة بالنظام وتوجه رفاق الحزب الى اللجوء للجبل والكفاح المسلح وقد توجهت المجموعات الانصارية الى الجبل وتأمين المستلزمات المادية بفضل المساعدة الاممية ودعم المقاومة الفلسطينية من حركة فتح والجبهة الشعبية والجبهه الديمقراطية حيث ابدت مساعدتها لحركة الحزب الشيوعي الانصارية مادياً ومعنوياً وهذا ما يؤكده الرفيق صالح دكلة في كتابة من الذاكرة ( سيرة حياة) ص174.
فقد بدأ التأسيس لقاعدة الكفاح المسلح منذ نهاية عام 1978 وبداية 1979 حيث كان اغلب الملتحقين من ابناء منطقة كردستان وقد دخلوا دورات تدريبية في لبنان وسوريا بأشراف المنظمات الفلسطينية وبالذات الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بقيادة نايف حواتمة.
وقد كونت في كردستان ثلاث مراكز انصارية هي قاعدة حلبجة منطقة هوارمان وقاعدة بهدينان وقاعدة ناوزنك حيث كانت مقر قيادة الحزب والمكتب العسكري اضافة الى مقرات اخرى, وجرى تقسيم وتنظيم الانصار الى سرايا وفصائل وحضائر عسكرية وتنظيمياً ومن كلا الجنسين ومن مختلف القوميات والاديان, وقد تم اضافة عمليات التثقيف الذاتي والجماعي من خلال المحاظرات والدورات العسكرية والحزبية وبأشراف مختصين. كما استطاعت قيادة الحزب ان تقنع الاحزاب الكردية التي تتواجد في كردستان بالنضال سويتاً ضد نظام البعث في بغداد بتحالفات منها تحالفات جوقد وجود .
لقد تم توفير السلاح والمواد الغذائية عن طريق محطة القامشلي اذ كانت اهم محطة لاستمرار اسلوب النضال لدعم الكفاح المسلح وارسال السلاح للمقاتلين والانصار والادوية والبريد الحزبي والصحافة والمبالغ المالية . وبعض الغذاء من القرى القريبة من مواقع الانصار , والمحطة الثانية في طهران وعبر مطار طهران ثم الحدود العراقية الايرانية للمساعدة في ادخال المرضى للمستشفيات والادوية والصحافة الحزبية وبأوراق خاصة باسم احد الاحزاب الكردية العراقية. تبنت القاعدة الشيوعية سياسة الكفاح المسلح . أسلوبا نضاليا متطورا لرد اعتبار الحزب ورفاقه , وثأرا لشهدائه الذين قتلوا في زنازين وأقبية البعث , وكان للقيادة الحزبية ايضا حساباته في تبني هذا المشروع النضالي . فاصبح نهجا نضاليا جديدا وكانت سفوح وجبال كردستان موقعا للانطلاق منه .

بشتاشان الجريمة الذي يندى لها الجبين

قصيدتين للشاعر أبو ظافر الأولى مهداة للشهيد والثانية مهداة للشهيدة وهذه مقاطع:
الشهيد .....
يلي حتى الليل يمك ينتخب ويوج شمعته
يلي طشيت الفرح بعيون اهلنه الفرح انت
اغسلت عمر السنين والشعب عمرك نذرته
سحر الحديثات ومي خدهن روى دمك حمرته
الشهيدة .....
دك ليل حزني بفرح دك غفوتي وصحيني
تانيني يا اخر هلي وفزز بكايه سنيني
طرزلي برصاص الغضب بدلة عرس تغويني
وكلادة من زرد الفشك ومن منحري حنيني

في ذكرى بشتآشان السنوية نوقد الشموع للشهداء ونهدي لهم الورد والقصائد والدموع والملح والياس ، ونقييم تماثيل لهاماتهم العالية وجباههم النبية ، ونشيد لهم الحدائق والشوارع .. نتذكر كل من مر على درب المذبحة وشمُّ رائحة الدماء الطاهرة .. نتذكر هيبة المكان وعزلة القرى .. نتذكر الجبل والشجر والحجر والطير وعيون الماء .. نتذكربغالنا الوفية والماعز الجبلي المغامر .. نتذكر بشتآشان قرية الشهداء وبيت الشهداء وجبل الشهداء وأنهار وينابيع الشهداء وجنة الشهداء .. ونتذكر كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة .. ونستعيد أحلامنا المغدورة في قرية الفجيعة بشتآشان ، التي كانت ستقودنا الى وطن محرر أو مدمر ، حيث تحول الحلم الى كابوس ثقيل وطويل يمتد من بشتآشان الى بغداد المحتلة ، ويعم كل خارطة الوطن القتيل بيد أعدائه ، وكأن مذبحة بشتآشان كانت بروفة أو مقدمة للمذابح الوطنية العامة الجارية اليوم في معانيها الخاصة والعامة.
في الأول من أيار عام 1983 غدرت قوات الاتحاد الوطني الكردستاني بحليفها(جوقد) في الجبهة الحزب الشيوعي العراقي وهتكت بفعلتها تلك كل القيم الوطنية والأخلاقية، وقامت بإعدام الأسرى من الشيوعيين العرب بتشفي عنصري مخزي، فشوهت بذلك براءة المكان وسحبت قرية (بشتاشان) من موضعها المستلقي ببراءة عند حوض جبل قنديل لتدخله في وجدان التاريخ كلحظة قاسية لزمن أريد له أن يؤسس لحياة يتجاوز فيها العراقي المضطهد والمعذب شيئا من انسحاقه وقهره. بشتاشان، الواقعة ـ الجريمة، شكلت هزة عنيفة وقاسية في وجدان كل من عايشها وكل من فهمها وقاسى مرارة الانهزام حين تصنعه الذات العاجزة عن فهم متغيرات الزمن, نحن نعرف بالتجربة إن الأنصار الذين عاشوا المحنة ما أن يجمعهم لقاء حميم، رغم مرور هذا الزمن الطويل على الجريمة، إلا ويستذكرونها بحماسة وحرقة. لهذا نتمنى أن ترقى هذه الحماسة إلى مستوى التوثيق وتقديم الشهادة وان لا تبقى تلك الحرقة حبيسة الصدور والغرف المغلقة. ان العراقيين والعراقيات الذين خطوا في ارض كردستان الفداء للشعب العراقي لن ينسوا شهداءهم كما انهم لن ينسوا مباشرا او غير مباشر في النكسة ولكن الاهم حسب فهمي ان لا ينسوا المثل العليا الصادقة واولئك المجرمين القرويين والقومانيين الذين كانوا سبباً لهذه الجريمة لتحقيق اهدافهم.
أن الانتصار الحقيقي في تلك التجربة هو من لحظة الشروع في حلم التغيير، أولا، وفي الأمل المسلح على تغييره، ثانيا، وثالثا، في البراءة الإنسانية الصافية لشباب وشابات قرروا المضي الى الحلم كفراشات الى النار دون حساب العواقب والصعاب والمهالك والمخاطر، ورابعا، إن شرف هذا النوع من المعارك ليس في النتائج بل في الغايات: "ليس للذي مضى، بل من اجل الآتي".من حسن حظ "الناجين" من المجزرة انهم هزموا، حسب قاموسهم، في معركة غدر، وفي انهيار حلم نظيف، قبل أن يروا حلمهم وقد تحقق على صورة أكثر قسوة، لأن السلطة تفسد الأحلام النقية وتحول الانسان الى وحش أنيق يمشي مثل كل البشر: لا تجسد الثورة حلم الحرية، دائماً، بل تحطمه في الواقع.
( بشتاشان ) هو الهجوم الذي أكتسح مقرات حزبنا في منطقة بشتاشان في يوم 1 أيار من عام 1983 على يد مسلحي قوات الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة نوشيروان مصطفى الى تشريد المئات من الانصار الشيوعيين وضياعهم في تضاريس الجبال , واكوام الثلوج . وسقط العشرات من الشهداء الشيوعيين , ومنهم من وقع في الأسر , وأعدم رميا بالرصاص وتحديدا الرفاق العرب . مما سببت نكسة كبيرة في تطور الحركة , حيث اصيبت بالانهيار . لكن بصمود الشيوعيين تمكنت بعد فترة من استرجاع وضعها الطبيعي .
في معرض استعراض المؤلف قادر رشيد . حول بشتاشان - كان يلوم الجميع وينتقد , وهو فقط المعارض لسياسة الحزب في اختيار بشتاشان موقعا قياديا . تجده حينا يلوم الى حد الطعن في اساليب الاتحاد الوطني الكردستاني في مجازر بشتاشان الى حد اعتبارها جريمة ويجب استنكارها . ودحض كل أدعاءاتها التبريرية التي ادت الى ذبح الشيوعيين.
يقول خالد صبيح احد المشاركين في قواطع انصار الحزب عن معركة بشتاشان عند سفح جبل قنديل في الشريط الحدودي العراقي الايراني تقع مجموعة قرى كردية مهجرة وخالية من السكان هي قــــــــــــــــــــرى( بولي)و(آشقولكا) و (كاسكان) و (بشتاشان)وباسم تلك الاخيرة ستسمى المعركة التي اشعلتها عصابات الاتحاد الوطني الكردستاني ( حليفها في الجبهة الوطنية..جوقد) الواقع في تلك المنطقة. والمقر هذا كان مقرا خلفيا، خدمي واداري، يقع فيه الاعلام المركزي والمستشفى المركزي ومقر المكتب السياسي للحزب، وغالبية افراد الموقع هم من المرضى والعوائل باطفالهم وكبار السن وبعض الانصار القادمين من قطاعات اخرى لبعض الاعمال ويجهلون جغرافية المنطقة. باختصار لم يكن موقعا عسكريا بالمعنى الحقيقي.
تحمل تلك الايام ذكريات حزينة ومؤلمة مليئة بالحسرة على فقدان رجال صقلتهم التجارب ونمى قدراتهم المراس وبناء الذات.. ابو سمير(عبدالحسين احمد)، ابو ليلى(كاظم طوفان) ولاحقا يوسف ناجي( ابو ليلى) ودكتور عادل( ابن المربي والمناضل الوطني عاكف حمودي) وشباب في مقتبل العمر واعدين موهوبين مفعمين بالامل والحيوية والقدرة على العطاء، طارق عودة ( رعد) و( عمار) و( سعد) ولاحقا جبار شهد(ملازم حسان). رجال عرفوا بالطيبة والبساطة والمرح والنقاء، ناصر عواد( ابو سحر) وتوفيق وابو حاتم(علي عودة) وابن السماوة الصامت ابو محمد. امراة جنوبية تحلم بوطن جميل، احلام(عميدة عذبي حالوب).. فلاحون وكادحو مدن عُرفوا بالشجاعة والكبرياء والاخلاص( مام رسول، خدر كاكيل، رستم، الشقيقان محمد حسن وعبدالله حسن دركلي اللذان تركا شقيقهما الثالث حزينا وشغوفا بتشبيههما بالقمر والشمس.))
قبل الاحداث بعامين وقعت بعض التشنجات في العلاقة بين الحزبين( حشع واوك) فجماعة الطالباني في شقاق وصراع دائمين مع كل الاطراف السياسية. فبعد ان صدهم الحزب الديمقراطي عام1979 في معركة (هاكاري). بدأ صدامهم مع الحزب الشيوعي عام 1981 في مناطق اربيل وتحديدا في قرية(ورتة) وهُزم الجلاليون في تلك المواجهة وقد اصيبوا بنوبة سعار وحنق بعدما لقنهم الانصار الشيوعيون هناك درسا تاديبيا. ورغم ذلك فقد اعادوا الكرة في ذات القاطع اكثر من مرة ولاسباب غير مفهومة ولامقنعة.
ولحقدهم على الشيوعيين خططوا لضرب الحزب الشيوعي، وبما انهم يتحلون باخلاق( الفرسان) فقد اختاروا الحلقة الضعيفة وهي المقر المركزي للحزب الشيوعي لما ذكرته فيه من خصائص. . ففي تموز 84 وفي سهل(دشت) حرير اصطدموا مع قوة للحزب الشيوعي والحزب الاشتراكي الكردستاني فخسرو المعركة مع انهم كانوا مدعومين من النظام بالسيارات والاسلحة. ، والذي يدلل على الدناءة والخسة، هو انهم وفي طريقهم للتحشد لضرب المقر المركزي، كان طريقهم يمر عبر مقر لانصار الحزب الشيوعي في منطقة( رزكة) فكانوا يتخذون من المقر محطة استراحة لهم يتناولون فيه الطعام (من زاد وملح الشيوعيين). الا ان الحزب الشيوعي ، لم ينتبه الى المثل العربي القائل( احذر عدوك اذا كان جبانا). وترك الامور كما هي، واثقا من ان حليفه لايمكن ان يغدر به.
ففي يوم المعركة الاول وحين بدأ الصدام في الصباح كان الانصار الشيوعيون يظنون ان الموقع يتعرض لهجوم من الجحوش( مرتزقة النظام) ولم يعرفوا ان من يقاتلهم هم الحلفاء في الجبهة.
واستمر القتال اربعة ايام مع ان الانصار الشيوعيين كانوا اقل عددا واضعف عدة اذ ان الجلاليين قد حصلوا حينها من النظام البعثي على معدات عسكرية متطورة والموقع ليس فيه قوات عسكرية قادرة على المواجهة فكما اسلفت هو كان موقعا خلفيا. وبدات ممارسات( الفرسان)، بعد سقوط الموقع والاستيلاء عليه ، في النهب التي سيمارسها نظام البعث لاحقا على الكرد، فقد هبوا كالهمج مسرعين يتسابقون ليدخلوا احد المقرات(بولي) لينهبوه ، وقدخسروا في انفالهم تلك عددا من المجرمين حيث انفجرت عليهم الابواب المفخخة في ذلك الموقع كلها!!وبدات الممارسات العنصرية الفاشية في القتل على الهوية حيث اعدموا الانصار العرب الاسرى ميدانيا وبطريقة قذرة ان معركة بشتاشان هي كبيرة في كل شيء والاكثر في خسارة الوجوه الرائعة التي غيبتها مجاهل الجبال بغير قبور ولاعلامات, وهي امانة في رقاب من شارك في الاحداث وعايشها وعليهم ان لايتركوها تقع في مهاوي النسيان ومستنقعات الاهمال.
بشتآشان الأرض ، كانت مكاناً عادياً وشريطاً حدودياً معزولاً ومنسياً ، حاولت فيه مجموعة مقاومة وحالمة أن تواجه وتصد الطوفان الفاشي ، وإن تدافع عن الناس .. لكن هذه الأرض تأبدت وخلدت بعطر دماء الشهداء بعد إرتكاب الجريمة والمجزرة الشهيرة في الأول من آيار عام 1983 ، التي نفذها الإتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال الطالباني ونو شيروان مصطفى والمجموعة المتخلفة الحاقدة في ( أوك ) وخاصة جناحه الثوروي كومله ، بالتنسيق والتعاون المشترك مع السلطة الفاشية ، وبإشراف من المجرم المتخلف برزان التكريتي ، الذي قدم المساعدات العسكرية والمالية والطبية المفتوحة للقوات المعتدية على مقراتنا في بشتآشان ، ذلك التعاون القذر الذي لن ينساه جلال الطالباني لبرزان الى الآن رغم تبدل الأحوال والمواقع .. لقد تم العدوان الدموي رغم إننا كنا في غمرة الاحتفال بعيد العمال والكادحين ، وربما إستغل أوك هذا الإنشغال وهذه الغفلة .

مرة أخرى ينبغي التذكير على ان قضية بشتاشان هي ليست قضية فردية تخص هذا الفرد أو هذه المجموعة أو ذلك الحزب، وإنما هي قضية رأي عام عراقي، وهي قضية سياسية وثقافية واجتماعية ذات بعد أخلاقي، ترتبط معالجتها والنظر فيها واليها ارتباطا وثيقا بقضية بناء المشروع الوطني العراقي القائم على أسس الديمقراطية والتحضر. ولا يحق لأحد ان يقلل من أهمية هذه القضية ويصادرها بذريعة نبذ الخلافات والنظر إلى المستقبل والمراهنة عليه وترك الماضي بكل مخلفاته السلبية وراءنا، لان بناء المستقبل لن يتحقق بغير التوقف عند الماضي ومراجعته ليتم.
بالبيان الذي اصدرته وقتذاك قيادة الحزب الشيوعي العراقي على خلفية الجريمة النكراء التي جرت بحق مقاتليه, اذ حملت فيه قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني ومقاتليه, مسؤولية ماجرى في بشتاشان وفي ذات الوقت اتهمتهم بوجود تنسيق عالي المستوى قد سبق هذا الاعتداء وجرى التهيئة والاعداد له مع مسؤولين من النظام السابق, كان الهدف منه توثيق عرى الصداقة والتعاون بين الطرفين, توطئة لأجندة أكثر خطورة, يكون وقودها دماء الضحايا الذين سقطوا في تلك المعركة. هذا ما تم الكشف من خلال لقاء نوشيروان مصطفى في قناة البغدادية والمقدم للبرنامج الدكتور عبد الحميد , حيث أكد ومن موقع الشاهد والمشارك في تلك الواقعة بوجود تنسيق مسبق مع طيران النظام العراقي حيث قام برصد تحركات الانصار الشيوعيين عشية الواقعة وتقديم تلك المعلومات الى القيادات العسكرية والسياسية التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني وكذلك تم دعم الاخيرة بأسلحة متطورة الصنع, جرى استخدامها في معارك غير متكافئة لافي نوع العتاد ولافي العدة.

ان قضية الخلافات بين الاحزاب تعد امرا طبيعيا في العلاقات بين اطراف الحكم حينما كانت في المعارضه, ارتباطا بأختلاف البرامج السياسية والاهداف التي تتطلع الى تحقيقيها تلك المكونات.

شهداء بشتآشان

1-عميدة عذبي حالوب / أحلام / مهندسة زراعية / شخصية نسائية معروفة / تم التمثيل بجثتها
2- منير رمزي يونس
3-بهاء الدين أحمد
4- مجيد رسن / حميد / من عائلة معروفة من مدينة الكوت
5-محمد فؤاد هادي /أبو طارق / خريج الأتحاد السوفيتي / كادر طلابي
6-عبد الوهاب عبدالرحمن سالم / أبو هندرين /
7-سلام شهاب أحمد /أبو عادل
8- باسم محمد غانم الساعدي / أبو صلاح /صحفي من مدينة العمارة
9-شهيد عبد الرضا / أبو يحيى / مصور سينمائي
10- علي جبر / عادل بهديني
11-سمير يوسف كامل / عمار
12-سمير عبد الحسن / أبو صابرين
13-ثائر عبد الرزاق أحمد / سعد
14-وهاب عبد الرزاق / ملازم حامد
15-يحيى حسن مرتضى / رشدي / مستشار سياسي / فصيل بولي
16-صلاح حميدي / أبو مهدي
17-الدكتور بهاء....... / طارق
18-د . سلمان جبو
19-سيدو خلو اليزيدي / أبو مكسيم
20-سمير مهدي شلال / أبو تيسير
21-هيوا نائب عبد اللة
22- نصير محمد حسن الصباغ / أبو نادية
23-نعمة الشيخ فاضل / أبو سليم/ خريج جيكوسلوفاكيا
24-رسول صوفي / مام رسول
25-سرباز أحمد ملا قادر
26-عطوان حسين / أبو علي
27-رعد يوسف عبد المجيد / ابو بسيم
28-حسين مجيد سعيد العباس / أبو خليل
29-عبد الأمير عباس علي / سمير
30-عبد الحسين أحمد / أبو سمير/ معلم / كادر حزبي من مدينة العمارة
31-كاظم طوفان / أبو ليلى / كادر ووجه اجتماعي من مدينة العمارة
32-ناصر عواد / أبو سحر/ شخصية أنصارية مرموقة/ من عائلة شيوعية /الديوانية
33-طارق عودة / رعد
34-نزار ناجي يوسف / أبو ليلى
35-قيس عبد الستار القيسي / أبو ظفار
36- مؤيد عبد الكريم / حامد
37-جعفر عبد الأئمة / أبو ظفر
38-جبار شهد / ملازم حسان
39-صامد أحمد الزنبوري / أبو خلود
40-أنور حاج عمر / رستم
41-أحمد عبد الأمير مرتضى / أبو سلام
42-غسان عاكف حمودي / الدكتور عادل / عرفته جماهير كوردستان طبيبا متفانيا في خدمتها
43-حسن أحمد فتاح ماموستا دارا
44- رشاد عباس حسين / أبو توفيق
45-هيوا مقديد عمر / بختيار
46-علي حسين بدر / أبو حاتم
47-هاشم كاظم محمد / أبو محمد / طالب كلية العلوم/ قسم الكيمياء - جامعة البصرة ، سنة أخيرة ، من 48-أبناء مدينةالسماوة ، عبقرية في مجال اختصاصه ، شاب ملئ بالطموحات والأحلام ، تخصص في التدريب على المتفجرات .
49-محمد صالح الساعدي / أبو وطفاء
50-علي عبد الكريم النعيمي / عبير
51-عيسى عبد الجبار / سلمان
52-حامد الخطيب / أبو ماجد
53-سعد علوان هادي / أبو صوفيا
54-شهيد فؤاد سربست محمد صالح
55-ئازاد ئاغوك نادر / له زكين
56-أبراهيم عبد اللة شمسة / أبو يوسف
57-حسان عباس الهاشمي
58-دارا حسين شريف / قاره مان
59-خالد كريم علي / هيمن
60-محمد أمين عبد اللة / دهشتي
61-أحمد بكر أبراهيم / هاور
62-عطوان حسين عطية / أبو علي
63-مازن محي الدين كمال الدين
64-زهير عمران موسى / سليم
65-عماد شهيد هجول / أبو معالي
66-أبو رغد :- من مدينة الحلة / ناشط في مجال العمل الشبابي
67- أبو ماجد :- مناضل معروف من الموصل / ضابط سابق
68- محمد حسن دركلي :- من أنصار بشدر المعروفين
69-عبد الله حسن دركلي :- شقيق محمد من أنصار بشدر الأبطال
70-خدر كاكيل :- شخصية وقائد أنصاري فذ ، بطل المعارك الأنصارية ، قدم ابنه أيضا شهيدا على طريق الحرية .
71- زهير عمران / الديوانية
72-موفق رحيم مرقص كونده - سمير
73-توفيق سيد - ملا عثمان
74-الشهيد عطوان - أبو عليوي ، من أهالي مدينة الثورة ، خريج الجامعة التكنلوجية
75-موفق رحيم مرقص كونده - سمير - استشهد في أربيل
76-توفيق سيدا - ملا عثمان - استشهد في أربيل

قرأت عن هذه المجزرة وعن حرب الأنصار البيشمركة كتاب لكاتب انصاي بعنوان خلف الطواحين للكاتب عامر حسين والذي تعني باللغة الكردية(بشتآشان) وتعرفت من خلال ذلك بشكل أكبر على صفحة هامة من تأريخ نظال الشعب العراقي ضد الدكتاتورية، قصصاً رائعة يتوجب تحويلها إلى أفلام روائية وأناشيد لتثير في الإنسان العراقي وليس الشيوعيين وحدهم، فخراً واعتزازاً هو بأشد الحاجة اليهما في ظرفه الصعب، فهو لايكاد يعرف سوى قصص الهزائم والإحباط تتلقفها وتنشرها أقلام كثيرة مغرضة وأخرى متبرعة.

لكن قصة بشتاشان تثير تساؤلات عديدة لم تتم الإجابة عنها حتى اليوم، وقد تمكن من فرضها على الساحة الثقافية نفر من الأنصار ذوي الذاكرة العنيدة، والإخلاص الشديد للأسئلة التي آنست ان تعشعش في رؤوسهم فوعدوها بإيصالها إلى كل الناس. أسئلة إلى حزب الإتحاد الوطني الكردستاني الذي نفذ المجرزة بقيادة الرئيس الحالي جلال الطالباني وبقيادة مباشرة من نوشيروان مصطفى، وأيضاً إلى الحزب الشيوعي العراقي الذي يلومه المطالبون، بمجاملة الحزب الديمقراطي الكردستاني على حساب ضحاياه.

من جملة ما رأيت كانت مقابلة نوشيروان مصطفى مع قناة البغدادية (1)، وهو الذي كان من قادة جريمة بشتآشان وأمر البيشمركة لاحقاً الذي اوعز بقتل جميع الأسرى. فهاهو يبرر أن ما حدث قد حدث ضمن حالة حرب بين جبهتين، وأن الإتحاد الوطني كان في ذلك الوقت في حالة قتال مع الحكومة الإيرانية ، ولم يكن تبريره بأفضل من تبريرحاكم العراق صدام بكل مجازره الوحشية في محاكم بغداد بعد السقوط . كلاهما كان يجد في "حالة الحرب" مبرراً كافياً لإطلاق كل ما في داخله من وحشية! كذلك حاول نوشيروان إعطاء انطباع بأن عدد الضحايا التي إدعاها الشيوعيون والتركيز عليهم لم يكن بسبب كثرة الضحايا منهم وإنما لأن الشيوعيين كانوا يملكون جهازاً إعلامياً قوياً ؟؟؟؟ ولذلك "عملوا ضجة كبيرة في العالم، وضخموا من المسألة" حسب تعبيره ، ونوشيروان يريد أن يقنعنا بأن بشتاشان هي التي هاجمت محاصريها، وأن من حاصرها كان يدافع عن نفسه!

إن أكبر جريمة ليس الشهداء الذين سقطوا في القتال الغادر فقط ولكن ماهو أكثر إجرامي تصفية الأسرى، لقد تم أسر عدد كبير من رفاقنا عربا وكردا، عندها تم عزل العرب لتتم تصفيتهم بطريقة بشعة على إيقاع عنصرية مقيتة كانت تبثها إذاعتهم بوصف هذه التصفيات نصرا ضد( العربكان الغرباء). لقد شرب جلال وقيادته من ماء دجلة وتعلموا في جامعات بغداد، ولا أجد تفسيرا لحد اليوم لماذا تعاملهم مع رفاق عرب اختاروا كوردستان كمنطقة للنضال ضد فاشية نكلت بشعب كامل. لقد أسروا الرفيق( أبو تيسير) وهو جريح مع عدد من الرفيقات، ورغم توسلات الرفيقات بإبقائه حيا بحكم كونه جريح وسلم نفسه، لكن عصابات الاتحاد الوطني لم يتوانوا بقتله أمام أعينهن..أي إجرام أكثر من هذا ؟؟؟ كما منعوا القرويين من أداء دورهم في دفن الشهداء وتلك أعراف دينية متعارف عليها...هناك الكثير من الشهادات التي يطول سردها عن تلك الليالي السوداء التي عاشها جبل قنديل على أيدي القتلة.
لقد وثق قادر رشيد بكتابه(بشآشان بين الآلام والصمت) بشكل بسيط ومكثف كيفية التعامل للعغناصر المعادية من اوك مع الأسرى، وجثث الشهداء، وروح السلب والنهب والبحث عن المال وتلك لعمري ليست أخلاق مناضلين بل هي وبحق أخلاق لصوص وقطاع الطرق والتي تميز بها باقتدار دوما ,الأخرى فإن النساء في بشتاشان لم يتم إستثناؤهن من القتل، وأن الأوامر كانت بإعدام جميع الأسرى العرب خصوصاً بلا استثناء، ومن الصعب أن نقول لو أننا رأينا أشلاء الضحايا التي تم تشويهها والعبث بها بعد القتل، أيهما أشد إثارة للتقزز، هي أم منظر الأب الذي قتلته سموم صدام في أزقة قريته وهو يحتضن طفله!

ومن الفروق التي يجب الإهتمام بها أيضاً هي أن قادة ومنفذي جريمة حلبجة والأنفال قدموا للمحاكمة وبسرور العرب قبل الكرد، وطالب العرب بنيلهم لجزائهم العادل قبل الكرد، أما مجرمو بشتاشان فما زالوا طليقين أحرارا، بل مازالوا قادة في كردستان والعراق.
الكتاب الذي أصدره قادر رشيد يحكي بالتفصيل أحداث مجزرة بشتاشان التي نفذها الاتحاد الوطني الكردستاني ضد مقرات الحزب الشيوعي العراقي، وأحزاب كردية أخرى عام 1983...كتب مقدمة الكتاب نوزاد ولي، والمقدمة رغم قصرها تكثف بشدة ذلك السؤال الجارح، هل ستأخذ العدالة في العراق طريقها يوما ما، وهل نستطيع أن نُعري كل هؤلاء الذين استرخصوا دمائنا بشكل فاضح وجنوني..؟
، وعن دور الحزب في إنقاذ بطل مجزرة بشتاشان (ناوشيروان) الذي كان أسيرا عند الحزب الاشتراكي، وإنقاذ مقرهم من هجوم واجتياح محقق على أيدي بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني..وكان جزاء ذلك أن يساهم هذا البطل بكل الحماس في تنفيذ مجزرة بشتاشان، لقد قاتل رفاق بشتاشان حوالي ثلاثة أيام بدون قيادة وبدون وضوح معلومات كاملة عن العدو.

يبقى كتاب ( بشتاشان بين الآلام والصمت ) وثيقة جيدة، يحمل دلالات مهمة يجدر بالجميع الإطلاع عليها لكي يعرف طبيعة هذه المعركة وتاريخها)و احدى المطاليب التي طالب بها مؤلف الكتاب هي:
1- إيجاد متحف في منطقة بشتاشان، تجمع فيه كل الأشياء المتعلقة بإحداث عام 1983
2-نصب تمثال تذكاري ليكون بامكان أقارب الشهداء القيام بزيارتهم ووضع باقات الورد أمام التمثال تكريما لهم.
عكس هذا لدينا من التأثير الكثير لكي نستمر بتوعية شعبنا مهتدين بقول الجواهري الشهير:
أنا حتفهم ألج البيوت عليهم أغري الوليد بشتمهم والحاجبا

فعار أن ننسى ناصر عواد( ابو سحر) ابن مدينة الديوانية زهرة الفرات الذي التقيتة مرات معدودة في مدينة الديوانية في مقهى والده عواد الشطاوي ذلك الشاب الطموح والمندفع للنضال واخيه اقبال عواد الذي لازم النضال في صفوف الحزب في الداخل وفي جبال كردستان و بهاء ابن السماوة (أبو محمد)، وأبناء العمارة أبو صلاح وأبو ليلى ( كاظم طوفان )، وهدوء ابن الكوت ( نعمة الشيخ فاضل )، وبنت الجنوب (عميدة عذيبي ) والدكتور الذي عرفته جماهير كوردستان، ابن المربي المعروف عاكف حمودي (دكتور عادل)، والشخصية الأنصارية المعروفة ناصر عواد ( أبو سحر )، وزينة شباب العراق ( رعد ) و (عمار ) ( وسعد )، ورفاق بشدر، ومحمد الحلاق ( اغتيل أواسط التسعينات على يد الاتحاد )، والبطل خدر كاكيل، مام رسول، رستم، الشقيقان محمد حسن وعبد الله حسن دركلي، يوسف ناجي ( ابوليلى)، ملازم حسان، توفيق الرائع، أبو حاتم ( علي عودة )، وعريس بشتاشان ( أبو بسيم )، والمناضل أبو مكسيم.. والعشرات غيرهم.. ...لقد أدمت وأساءت عصابات جلال لكل مدينة عراقية، ومن العبث أن ننسى رفاقنا الذين عشنا معهم أحلى زمن، حيث الأمل بعالم أكثر عدلا ومساواة وحب.
تردد مؤخرا بعض الحديث عن إمكانية أو استعداد الطالباني على تقديم اعتذار لذوي الضحايا. واستباقا للموقف يمكن القول إن هذا المسعى تغلفه شكوك في جديته وحسن نواياه واغلب الظن انه لن يحدث، ان حدث، من اجل معالجة القضية بقدر ماهو لأجل إغلاق الملف بتسوية شكلية وبإطار محدود فليس من المرجح أن يعتذر الطالباني بعلنية وبصدق بل سيحاول، إن فعل، أن يكون اعتذاره همسا في أذن قيادة الحزب الشيوعي العراقي أو أمام مجموعة من الأنصار ليحول من قبل عصابته، إن أعلن للعلن، إلى عرس إعلامي يتبجح ب(التواضع والجرأة) وغيرها من النعوت الجاهزة كما كان يفعل الإعلام ألبعثي الشمولي في تدبيج المديح للقتلة.
. وبالتأكيد لن يطفئ اعتذار مهلهل حرقة فقدان زهور الوطن الجميلة من شهداء بشتاشان.
إن البطولات التي قدمها الشيوعيون هي فخر لشعبنا العراقي حيث كانوا مثالا في التفاني والإخلاص والإقدام، نالوا احترام العدو والصديق، لقد روت دماؤهم ارض كردستان العراق، ودفنوا في أرضها الواسعة معززين مكرمين. تضحياتهم شاخصة باقية لا تنسى لا اليوم ولا في المستقبل.


نريد من هذا الحيز الصغير) موقع بشتاشان) أن يكون عتبة تتخطى محاولة نسيان تلك اللحظة الفاصلة في حياة الشيوعيين العراقيين بأمل اتساعه، سعة الجرح، وتعميقه، عمق الألم، لننصف الورود التي منعت تفتحها في بستان الوطن يد الغدر والكراهية العنصرية. وان نجعل من هذا الموقع وتلك العلامة نقطتان يرتكز عليهما كل وطني لم تلوثه أضاليل الساسة النفعيين ليسهم بفضح مشاريع الاستبداد الكامنة في العقليات العنصرية للذين خططوا بلؤم لتلك الجريمة ونفذوها. هؤلاء الذين يتسربلون الآن بمحنة العراقي ويتظللون بخنوع الساسة والكتاب الهتافين ليتسللوا بخفة إلى منصة البطولة والوطنية كما يفعل الآن بوقاحة ساسة الاتحاد الوطني الكردستاني مرتكبو تلك الجريمة.
بشتاشان جرح لن يندمل ولن ينسى إذا سعى في نصرة الحق المجهول من تلهبه سياط الضمير الأخلاقي والوطني. فنهيب بالرفاق والأنصار ممن عاش أو عايش التجربة وتلمس معاناتها أن يسهموا بأي قدر يستطيعونه لرفد هذا الموقع الذي نأمل أن يكون أرشيفا وشاهدا على الجريمة، بالصور أو الآراء أو الذكريات مع ملاحظة اتساع الصدر لكل رأي أو زاوية نظر مختلفة لهذا الحدث لا تتفق مع تصورنا أو فهمنا وتقييمنا للواقعة.



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ وواقع التعليم المهني في العراق
- سليم كاظم فنان فطري من بلادي.......مدينة الحلة
- مازلت بيننا أيها الفاضل... المربي فاضل ناجي الربيعي
- غياب قمراً من أقمار مدينتي الديوانية.. الشهيد كريم حميد عبد ...
- عبد الله كوران... والانقلاب في الشعر الكوردي
- العلمانية كحقيقة ( الإنسان بطبعه ميال إلى العلمانية ...
- جند السماء .... يحلقون بأجنحة من ورق
- العنف ..... والعنف المقدس
- حروفنا الجميلة......... والكائن اليشري
- جان دمّوا .. شاعر آخر يتوارى
- احتفال الشيوعي ابن الحلة الفيحاء( احمد يحيى بربن )في زنزانة ...
- نساؤنا أملنا
- البروليتاري عبد الله حلواص.....المناضل الغائب الحاضر
- داخل حمود ...شهيدا
- ابنة الفرات الأوسط... الشهيدة فوزية محمد الشمري(أم سعد)
- الراهبه في صومعة الآداب .. الراحلة حياة شرارة
- الفنان المبدع والمناظل...رشاد حاتم
- قصر النهاية ...مثرمة اللحم البشري
- الحزن العراقي ...يخيم على بلدي الجريح
- هادي الهلوي.... المثقف القطباني


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - نبيل عبد الأمير الربيعي - بشتاشان جريمة العصر المغيبه