أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نبيل عبد الأمير الربيعي - المؤسسة الدينية وظاهرة الزواج المبكر















المزيد.....

المؤسسة الدينية وظاهرة الزواج المبكر


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 3389 - 2011 / 6 / 7 - 14:08
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لقد شرعت في بلاد الرافدين أولى القوانين المدنية في تأريخ البشرية , هذه القوانين سنت وطبقت في العراق وقد سبقت غيرها من المجتمعات المدنية بحقب وقرون عديدة منها قانون حمورابي 175( ق.م) وقانون أورنمو عام(2111 ق.م) وقانون أشنونةعام( 1950 ق.م) وقانون لبت عشتار عام(1934-1923 ق.م) (1).
وقد سأل أحد الفلاسفة الأغريق :( لماذا نحتاج الى القوانين , كان جوابه: الخوف من غرائزنا) فعلى الرغم من سعة الاشراق الابداعي والحضاري في حياة مجتمع وادي الرافدين وأسبقيته والمدينة, فقد سنت قوانين الأحوال الشخصية لحماية حقوق الأفراد وحرياتهم, وتعد العلاقات الزوجية مهمة صعبة في الشرق الأدنى القديم وبصورة عامة لم يكن هناك تعدد زوجات ,والزيجات السعيدة ورد ذكرها في الأزمنة الغابرة ولدى السومريين خاصة , أقوال مأثورة تبين فيها حالات الزهوّ والإفتخار بالزواج وإنجاب أكبر عدد من الأطفال وحماية حقوق المرأه وإعطائها المكانة المرموقة في المجتمع السومري والبابلي والأكدي , أما في المجتمع الجاهلي تذكر كتب التأريخ ان المرأه كانت تتمتع بحرية واسعة تكاد تتكافأ مع حرية الرجل في مجتمع عديم الدولة . وقد تبدل الوضع في الإسلام وأصبح المجتمع ذكوري وأصبحت المرأه حبيسة البيت.
لو نرجع في القرن الحادي والعشرين الى قانون الأحوال الشخصية العراقي بعد السقوط , سنلاحظ هنالك استغلال ذاتي للمذاهب والأديان للقوانين المدنية في أمور تحديد سن الزواج للأنثى والذكر وشروط زواج الأولاد القاصرين , وهذا مما يعني سلطة مطلقة لرجال الدين المعنيين حسب حسب تعاليم مذاهبهم.
الزواج حسب التعريف للقانون المدني : ( هو عقد بين رجل وامرأه تحل لهُ شرعاً , غايتهُ إنشاء رابطة للحياة المشتركة والنسل ). وهذا يفترض المساواة بين الرجل والمرأه , كما يفترض مستوى حضاري معيناً لمجتمع ونظاماً لا تسلطياً . لكن عقد الزواج في المحاكم الشخصية يشترط في صحة عقد الزواج حضور شاهدين رجلين مسلمين عاملين سامعين الإيجاب والقبول, أي بما معنى إن الرجل أكثر تذكره من المرأه , ولكن من برهن يوماً إن المرأه أكثر نسياناً من الرجل. لماذا اشترط الشهود مسلمين لا نشترط الشهود عقلانيين, أي بالغاً عاقلاً سامعاً الإيجاب والقبول.
إن أهلية الزواج في الفتى تكتمل بتمام الثامنة عشر من العمر , لكن في الوقت الحالي وحسب قانون الأحوال الشخصية يسمح الزواج حسب المذاهب والأديان, وبعض المذاهب تسمح للزواج ما بعد التساعة للأنثى وهذا انا اسميه زواج الأطفال وحسب فتوى السيد كاظم اليزدي في منهاج العروة الوثقى الجزء الثاني باب النكاح والزواج يذكر: ( لا يجوز زواج الأنثى دون سن التاسعة ولكن يجوز تقبيلها ولمسها وتفخيذها حتى الرضيعة) . وقد ذكرت هذه الفتوى في رالة السيد محسن الحكيم في مستمسك العروة الوثقى ورسائل كل من المجتهدين السيد الخوئي والسيد السستاني وقد الغى كلمة الرضيعة ولكن في رسالة الشهيد محمد باقر الصدر هذه الفتوى غير موجودة ما معناه لا يرغب بها . إذن الشرع الإسلامي وقانون الأحوال الشخصية العراقي يجيز بزواج الأطفال , وهو لا يهتم بسعادة ابناء المجتمع وبغض النظر عن قام أُسرة فاشلة أو سعيدة , مع العلم قانون العمل يمنع عمل الأطفال دون سن السادسة عشر فكيف يعيل الطفلان نفسيهما؟ ومن المعلوم إن الطفل لا يقدر على تربية الأطفال فكيف يترك المجتمع أطفاله دون عناية وتربية؟؟؟ وكيف يتصور القانون الجماّع بين فتاة في سن التاسعة أو العاشرة وفتى في سن الخامسة عشر؟ وأزيدكم علم قد نقلت قناة LBC اللبنانية فلم فديو تيب عن حالة زواج أطفال في سن العاشرة لشباب في سن الخامسة عشر , بزواج جماعي وقد تم استضافة داعية اسلامي لي}كد ان هذا الزواج قد تم مع عائشة أم المؤمنين والرسول محمد بسن السادسة خطبها وبسن التاسعة تزوجها. قد تكون حالة الرسول كنبي لا تطبق على باقي افراد المجتمع.
أنا أتساءل كيف يتم هذا الزواج ولم يبلغ الطفلين نداء الجنس لديهما, إن هما بلغا فيزيولوجياً الى درجة الجماع. ولذلك سوف تحصل مضاعفات صحية على الطفلة وحالة نفسية مرضية, من هذا نحصل على أسرة تعيسة نضيفها الى مجموعة الأسر التعيسة التي تملأ العراق بهذا الوضع الاقتصادي والخدمي والصحي والتربوي التعسّ وتنتج لنا أُناساً تعساء. إذن لا مسؤولية في القانون أن يسمح بمثل هكذا زواج.
عقد الزواج عند المأذون الشرعي
عند المأذون الشرعي يتم عقد القران بدون السؤال عن السن والعمل والتغاضي عن العمر حسب المذهب المراد العقد بموجبهِ , وهذه جريمة بحق العائلة العراقية وحق الأطفال , وقد تفشت ظاهرة زواج الأطفال في المجتمع العراقي وكثرة حالات الطلاق بظاهرة الزواج المبكر حيث هنالك احصائية في مدينة النجف الأشرف إن 700 حالة طلاق شهرياً بسبب الزواج المبكر, فقد ورد في النشرة الحسينية تدعى ( الأحرار) ذو العدد(183) في 2 تموز 2009 بعنوان( عقد قران أصغر عروسين في العتبة الحسينية) الزوج البالغ من العمر 15 عاماً المدعو أمير حسين السلامي والزوجة زينب كاظم مهاوي البالغة من العمر 10 أعوام بحضور أهليهما , فقد تم عقد قران الزوجين من قبل الشيخ فريد محمد الحميري. ومن المستغرب لهذا الزواج هو الدعوة الموجهه من قبل هيئة التحرير للنشرة الإسبوعية من قبل حسن الهاشمي الى منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية والخطباء والمثقفين والخيرين للتشجيع على هذا الزواج وعدم وضع العراقيل للحد من هذه الظاهرة ودعوة المؤسسات الحكومية والخيرية لإعطاء القروض الميسرة والإبتعاد عن التعقيد المطلوب توفرها لشيوع هذه الظاهرة , ولتكن في متناول الجميع.
نحن نعيش في القرن الحادي والعشرين وأدعو المجتمع للكف عن هذه الظاهرة ومحاربتها لأسباب اقتصادية واجتماعية وسايكولوجية , هذه الزيجة الرخيصة التي أدت وساعدت على طلاق الأطفال المبكر وقد تركنّ الكثير من الفتيات والأطفال مقاعد الدراسة بسبب إجبار أولياء الأمور بناتهم لهذا الزواج , وبعضهنّ بدون عقد زواج صادر من المحكمة الشرعية مما يساعد على غبن المطلقة حقها من الحاضر والغائب والنفقة الشرعية للمطلقة, بينما منذ عصر الخليقة والمشاعية البدائية المرأه كانت سيدة الموقف وهي الرابط الأسري ولكن مع بداية القرن العشرين والقهر السياسي والاجتماعي والاقتصادي تم سحب البساط من تحت عرش المرأه وسيادة المجتمع الذكوري . على المرأه الإعتزاز بنفسها وعلو جبينها والإصرار والرفض لهذه الزيجة الفاشلة التي تمس كرامتها.
ولأهمية معرفة المرأه لحقوقها وممارستها لا كشعارات مكتوبة بل ممارسة عملية من خلال حماية حقوقها,
هنالك الكثير من الأفاعي في بلادنا المبتلاة التي تريد التهام حقوق المرأه لأن الأخيرة في بعض الأحيان تخشاها.



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهز رأسي ذبحاً ... وتهز رأسك صبراً على نوائب العراق
- أزمة الحكم والصراعات السياسية
- عبد الأمير الحصيري.. شيخ الصعاليك
- بابل تستضيف الاعلامي والشاعر احمد المظفر
- السيد وزير الزراعة العراقي المحترم.. تعسف بحق موظف
- لحركة الاحتجاجية في العراق.............. وثقافة الاستبداد
- حُسين مِردان....... سيّدُ النَدامى
- قراءة في كتاب( كاظم الجاسم ودوره في الحركة الوطنية للباحث مح ...
- القرامطة ...اول حركة اشتراكية في التأريخ الاسلامي
- قانون نقابة المعلمين رقم7 لسنة 1989 ما له وما عليه من مآخذ
- ثورة الزنج والصراع الطبقي في الاسلام
- هل العلمانية هي الحل
- صلاح حسن والجزع البابلي
- بابل تحتفي بالشاعر المغترب صلاح حسن
- بشتاشان جريمة العصر المغيبه
- تاريخ وواقع التعليم المهني في العراق
- سليم كاظم فنان فطري من بلادي.......مدينة الحلة
- مازلت بيننا أيها الفاضل... المربي فاضل ناجي الربيعي
- غياب قمراً من أقمار مدينتي الديوانية.. الشهيد كريم حميد عبد ...
- عبد الله كوران... والانقلاب في الشعر الكوردي


المزيد.....




- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نبيل عبد الأمير الربيعي - المؤسسة الدينية وظاهرة الزواج المبكر