أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعدون محسن ضمد - بارات أبي نؤاس














المزيد.....

بارات أبي نؤاس


سعدون محسن ضمد

الحوار المتمدن-العدد: 3413 - 2011 / 7 / 1 - 01:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل أشهر دار نقاش حادٌّ في الصحف ووسائل الإعلام حول الحريات المدنية وضرورة الدفاع عنها.. حدث ذلك إثر حملة قامت بها الحكومة لإغلاق محال بيع الخمور والنوادي الليلية غير المرخَّصة، الأمر الذي دفع النشطاء والكتاب إلى التشكيك بالحملة ومواجهتها، خاصَّة وأن عملية منح التراخيص متوقفة. ما شجع على الاعتقاد بان المقصود هو قمع الحريات.
كان المدافعون عن الحملة يقولون بأن مرتادي النوادي تجاوزا حدود اللياقة والآداب في ممارسة حرياتهم، الأمر الذي يوجب على أجهزة الدولة وقفهم عند حدِّهم. وكنّا نقول ليس من حق الدولة أن تحاسب على سلوك لا أخلاقي أو لا ديني، لأن مسؤوليتها يجب أن تتوقف عند السلوك اللاقانوني فقط، فمفهوم الأخلاق مطاط، وما هو أخلاقي عندي، قد لا يكون أخلاقياً عند غيري، خاصَّة ونحن نعيش في بلد متعدد الأعراق والطوائف، وفي مثل هكذا بلد لا يوجد حدٌّ تتفق عليه جميع المكونات غير حد القانون. القانون وحده قادر على ضمان حق مرتادي النوادي بممارسة حرياتهم، من جهة، ومنعهم من التعدي على حقوق غيرهم أثناء ممارستهم هذه الحريات من جهة أخرى.
المشكلة أن الحكومة وقتها ـ وكبادرة حسن نية كما يبدوا ـ سمحت لأصحاب تلك المحال بأن يفتحوها من جديد، لكن وكما أنها أغلقت محلاتهم دون اللجوء إلى المحاكم والقوانين، سمحت لهم بفتحها بنفس الشكل، الأمر الذي حول الموضوع لفوضى، ولم يقتصر الأمر عند فتح المحال والنوادي المغلقة، بل تحولت حتى مقاهي أبي نؤاس إلى نواد ليلية!!
وكما هو معروف فإن شروط النادي الليلي لا تتناسب مع شروط المقهى، فالمكان المناسب للمقهى لا يناسب النادي الليلي، كما أن البناية التي تناسب المقهى لا تناسب النادي الليلي؛ إذ هناك مرافق يجب أن يتوفر عليها النادي الليلي لا يوفرها مبنى مخصص ليكون مقهى أو مطعم.
ومن هنا تحول شارع أبو نؤاس إلى خلطة عجيبة غريبة، وما أن يحل المساء حتى يختلط المقهى بالنادي بالمطعم!! ولأن مرتادي المقهى والمطعم قد لا ينسجمون مع مرتادي النادي الليلي، أحجم الناس، بالخصوص الأسر، عن ارتياد الشارع.
وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال يقول: هل تراجعت الحكومة عن موضوع المحال المرخصة وغير المرخصة بحسن نية، أم بنية مبيتة الغرض منها إشاعة الفوضى وتأليب الرأي العام ضد الأصوات التي دافعت عن الحريات، من أجل إظهارها بمظهر المدافعة عن الفوضى؟
بالنسبة لي أميل إلى الاحتمال الأول، احتمال حسن النية، وافترض أن الحكومة تخلت عن فكرة غلق المحال كبادرة حسن نية بالنسبة لموضوع الحريات، لكن حسن النية هذا يجب أن لا يؤدي إلى التخلي عن القانون، أبداً. يجب أن يكون القانون هو الفيصل في كل شيء، بالتالي إما أن تلجأ الحكومة إلى تفعيل عملية منح التراخيص بالشروط المنصوص عليها في القوانين السابقة، ثم تعمد لملاحقة النوادي غير المرخصة، بالأحرى تلك التي لا تطبق الشروط الواجب تطبيقها، أو تلجأ إلى سن قانون جديد يضبط الموضوع وتعمل على تفعيله.



#سعدون_محسن_ضمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثقفون وفتّانون
- احتفال بالدم
- علامة استفهام
- إلى أن نعترف
- كراهيتنا سوداء
- وزارة حقوق الإنسان
- التيار الصدري
- سادتي الأفاضل
- ميدان ئازادي
- غناء في السياسة
- لحظة المصير
- سادة الشوارع
- لقاء الرئيس
- حزب الفيس بوك
- نريد أن نعرف
- مراسلو الفيس بوك
- الجياع يتجمعون
- أقل الثلاثة شراً
- مشنقة لمبارك في بغداد
- ديدن المناضلين


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعدون محسن ضمد - بارات أبي نؤاس