أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام الاعرحي - القوات الامريكية بين البقاء والرحيل















المزيد.....

القوات الامريكية بين البقاء والرحيل


سلام الاعرحي

الحوار المتمدن-العدد: 3409 - 2011 / 6 / 27 - 08:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين الحين والآخر يهيمن على الساحة السياسية اشكالية تصورها وسائل الاعلام كبرى الازمات وام الاشكاليات , حتى ان حلها حجر الزاوية ومنتهى الصراع والخلاف والتوحد , بل ارتقت الى مستوى عياريا يماز به الوطني عن غيره , فمن قال نعم للرحيل وطني لاغبار على وطنيته ! ومن قال لا فهو عميل صار اعدامه واجب وطني ! ومثل الكثير من الناس البسطاء و السياسين في العراق على حد سواء , لااقول نعم ولا اقول لا !! الا اني اريد الوقوف عند بعض المفاصل الحيوية في الموضوع منها ان التيارات والاحزاب التي كانت تعمل في المعارضة خارج الوطن قبيل سقوط النظام كانت هي اول من وافق على اسقاط النظام بقوة السلاح باستثناء الحزب الشيوعي العراقي الذي لم يذهب مهرولا الى مؤتمر لندن ( ووقتها كان يرفع شعار لا للدكتاتورية ... لا للحرب ) ترى اما كان الاجدر بهذه الاحزاب ان تنظم اتفاقية مع الجانب الامريكي الذي كان وما يزال يشكل القوة الرئيسة عدة وعديدا في اسقاط النظام ؟ اما كان بامكانها عقد اتفاقية تنظم فيها حجم القوات المشاركة ومدة بقائها بل حتى الاهداف واجبة الضرب ؟ وبعد سقوط النظام اما كان من الاجدر باحزاب السلطة الجديدة بعد ان استتب لها الامر الذهاب الى اتفاقية امنية تحدد بموجبها دور القوات المتعددة الجنسية والامريكية في العراق ؟ نعم كان بامكانها ! الا انها بدلا من ان تطالب الجانب الامريكي على اقل تقدير باداء المهام الموكلة اليه امميا في مجال التدريب والتجهيز للقوات الامنية العراقية وتطوير امكانياتها اللوجستية والسوقية والتعبوية وتحميلها مسؤلية غلق الحدود وتامينها . فقد طالبت الجانب الامريكي بحل الجيش العراقي ناسية او متناسية ان طبيعة النظام الدكتاتوري القمعي وراس الهرم في قياداته الميدانية العسكرية كان ذا سلوك انكشاري وليس المؤسسة العسكرية العراقية, وهي بمطالبتها قامت بتاكيد بقاء قوات الاحتلال وانتصرت في الخفاء لرغبة الجارة الشقيقة في تدمير القوات المسلحة العراقية التي لم يتبقى من تاريخها سوى ذكرى التاسيس المحتفى بها من كل عام. وبدلا من أن تطالب المؤسسة العسكرية للقوى متعددة الجنسية بالاسراع في بناء واعداد جيش نظامي يعتمد الحرفية والمهنية ويتوفر على التكنولوجيا القتالية الدفاعية على اقل تقدير , بدلا من كل ذلك اطلقت العنان لعصاباتها وميليشياتها التي ابتلي بها الوطن منذ سقوط النظام حتى يومنا هذا وصار الوطن ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات المخابراتية الدولية والاجندات الطائفية والتكفيرية , وصرنا نسمع بجيوش ما عهدنها من قبل ومسميات لقادة جرذان اتخذو من الصحارى والكهوف و المقابر واضرحة الأئمة الاطهار قواعد عسكرية لقتل الشعب بحجة مقاومة المحتل حتى استحال كل شيء الى خراب ودمار , وفتحت الحدود على مصراعيها وراح الاشقاء بالدم والدين يغذون اوارها سلاحا وعتادا ومخططات , وقتها اعلن الرئيس الامريكي بوش الابن ان معركتهم الاخيرة مع الارهاب ستكون على ارض العراق متباهيا بذلك ! ولم ولن يسئله ايما مسؤل عراقي او زعيم تنظيم او جيش من جيوش التخريب والانحطاط لماذا العراق ؟ ولماذا شعب العراق ؟ وتلك حجة وذريعة توفرت عليها القوات الامريكية لتعزز من أسباب بقائها ! كيف لا وهي المسؤلة عن امن ووحدة الوطن وبقرار اممي . واليوم وبعد كل الدمار الذي اسهمت به هذه السياسات الغير مسؤلة يطل علينا سماحة الزعيم مقتدى معلنا ان مريديه مستعدين لتنفيذ المزيد من العمليات ألأنتحارية ضد القوات الامريكية ان هي لاترحل !! انا شخصيا لااشك ان ثمة المزيد من امثال هذه النماذج قادرة على ذلك وهي ليس في جيش مقتدى فقط , بل توفر عليها القاتل الزرقاوي وامثاله , والمنحرفين في تنظيم القاعدة سيء الصيت ! الا ان السؤال المهم : من اين سياتي مقتدى بالمتفجرات وادوات التفخيخ والتفجير ؟ الم يقل انه نزع عن جيشه سلاحه ؟ الم يفكر مقتدى بان عودته الملسحة الى الشارع العراقي ستمنح الجانب الآخر العذر والحجة القوية للتواجد المسلح في الشارع العراقي ولذات العذر الذي يتعذر به مقتدى ؟ هل نسي سماحته ذلك ام ان مشاوريه وكعادتهم اوهموه ان جيشه لكل الشعب العراقي ؟ ولا ادري لماذا لم يفكر بالاعتصامات والتظاهرات او العصيان المدني مثلا بعصيان مدني مثلا؟
اما السؤال الاهم والذي يجب ان يجيب عليه مقتدى ؟ هل ان القوى الامنية العراقية وبكل تشكيلاتها اليوم قادرة فعلا على حماية الداخل العراقي وحدود الوطن ؟ وما نسمعه يوميا وحده الجواب الاكثر وضوحا , وأعني التفجيرات والاغتيالات والحرية المطلقة للعبوات اللاصقة والكواتم !! هل لدى مقتدى تصور عن طبيعة التسليح والتجهيز والقدرات اللوجستية لدى دول الجوار ؟ هل يستطيع مقتدى وجيشه رصد طائرة قادمة من خارج الحدود قبل دخولها مجالنا الجوي مثلا ؟ هل يستطيع سماحته مواجهة الدروع المجاورة والقدرات التعبوية والتقنية لجيوش المنطقة في حال محاولتها التطاول على حدودنا شريطة ان يرافق هذا التساؤل معلومة مفادها ان قرابة ثلث نفوس العراق يسكن الحدود الشرقية العراقية وان اعظم موارده الطبيعة تكمن في تلك المنطقة ؟ بماذا سيحمي مقتدى كل هذا الشعب والثروات ؟ بالعجلات (البيك آب ) المخصصة لنقل الماشية ؟ أوبالبنادق النصف آلية والهاون ال80 ملم ! ودول الجورار تتوفر على المنظومات الصاروخية البارستية الدفاعية والهجومية بعيدة المدى والمحملة برؤوس نووية ؟ اذا كان السيد مقتدى وغيره من الحالمين بتقسيم العراق يعتقدون انهم بهذه الدعوى سيحققون تفوقا قدراتيا عسكريا يفرض اجندتهم القندهارية فهم واهمون , واذا كان يعتقد انه يقدم خدمة كبيرة لأيران الولي والولاية والوالي بدلالة تصريحاته القديمة والتي يحاول تلطيف شرتها هذه الايام ! فهو واهم أيضا . لماذا ؟ ان الصراع القائم بين امريكا وايران صراع ذو ابعاد مخابراتية اولا . ثم ان امريكا لايمكن ان توجه لايران ايما ضربة عسكرية استباقية تدميرية او تاديبية حتى تكون واثقة من ان الداخل الايراني قد ضاق ذرعا بسياسة حكومته وهذا حاصل فعلا , وان الحصار المتعدد الاشكال والاساليب قد بلغ شأوه . اذ ذاك سيمارس التفوق التقني الامريكي الهائل قدراته العملياتية في تعطيل كافة الامكانيات الايرانية العسكرية بين محيد لها أوشال لقدراتها وهي في أماكنها , هذا ناهيك عن التواجد الامريكي المسلح والضارب في مياه الخليج وبحر العرب ومضيق هرمز والقواعد الامريكية المحيطة بايران في باكستان وافغانستان والقوة الاسرائيلة الغاشمة التي ستدخل المعركة كما دخلتها مرارا وتكرارا باسم القوات الامريكية , ذلك التواجد الذي سيمنحها القدرة على المناورة والمباغته والمشاغلة وتثبيت القطعات . اعتقد ان من الحكمة بمكان الابقاء على القوات الامريكية على كافة الحدود العراقية وتحميلها مسؤلية الدفاع عنها لخمس سنوات قادمة على اقل تقدير شريطة ان تمتثل للقرار العراقي , وتحميلها مسؤلية التدريب والتسليح والتجهيز للقوات المسلحة العراقية فعليا وبجدية طيلة فترة بقائها سيما وان الخبراء العسكرين العراقين يؤكدون ان القوات العراقية لايمكن ان تكون فعالة حتى عشرين عام الى امام , ويجب مطالبتها بدفع التعويضات لما دمرته من بنى تحتية مدنية وعسكرية ابان اسقاط النظام والسنوات التي اعقبت ذلك . ان من يقول لأمريكا ارحلي انما يوفر( لأوباما ) فرصة ثانية للبقاء رئيسا ويوفر على امريكا المزيد من الالتزمات الدولية التي تكلفها الكثير ويوفر للاجندات المخابراتية العالمية والاقليمية فرصت التواجد العابث وبقوة , ومن ضن أن امريكا غير قادرة على التواجد في ايما مكان تشاء ؟ فقد ضن وهما . وتاسيسا على ما تقدم نعتقد ان لارحيل للقوات الامريكية حتى تفي بكامل التزاماتها التي قطعتها امام المجتمع الدولي والمجتمع العراقي . ان من الواقعية بمكان علينا ان نتذكر ان ثمة المزيد من الازمات في المنطقة كازمة المياه والوقود وقبلها النفوذ..... !!! ؟



#سلام_الاعرحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جاسم المطير الرواية اعادة انتاج التاريخ
- جاسم المطير والهروب من النفق المضيء / قراءة اولى
- حكومة السيد المالكي 4 تساؤلات لجواب واحد
- هلموت شيفر .. الدراماتورج والاخراج ومؤسسات الفضاء
- الممثل مؤلفا للعرض ... مسرح الرور الالماني روبرتو تشوللي
- بيتر بروك ... المكافء الفني والموضوعي للبنية النصية
- صدمة المواجهة , جيرزي كروتووسكي ... المسرح الفقير
- القسوة ..وصدمة المواجهة آرتو ... كروتووسكي
- تقنيات الاخراج المسرحي ذات الاثر التغريبي
- توزفيتان تودوروف الملفوظ والدلالة والمدمج الخيالي قراءة سيمي ...
- الخطاب بين حرفية الدال الظاهراتي و الدال المنفتح على التأويل ...
- الشيوعي فكتور ... من اوجاع الذاكرة
- أحزاب الاسلام السياسي العراقي وثورة آذار المصادرة
- الجزء الثامن من حوار افتراضي في المسرح بين المخرج والمتلقي / ...
- المسرح الديالكتيكي ... ج8 من الحوار الافتراضي بين المخرج وال ...
- 25 شباط فبراير ما له ؟ وما عليه ؟
- مفهوم الدراما ( ج7 ) من الحوار الافتراضي بين المخرج والمتلقي ...
- الشيوعي العراقي وانقلاب 8 شباط الاسود
- الأنشاء الصوري في المسرح العراقي ... الديالكتيك والتنوع
- عوني كرومي مسرح الديالكتيك وديالكتيك المسرح


المزيد.....




- أندر إوز بالعالم وُجد بفناء منزل في كاليفورنيا.. كم عددها وك ...
- بعدما وضعتها تايلور سويفت في كوتشيلا.. شاهد الإقبال الكبير ع ...
- طائرتان كادتا تصطدمان في حادث وشيك أثناء الإقلاع.. شاهد رد ف ...
- بعد استخدامها -الفيتو-.. محمود عباس: سنعيد النظر في العلاقات ...
- لبنان.. القبض على رجل قتل زوجته وقطع جسدها بمنشار كهربائي ود ...
- هل ستجر إسرائيل الولايات المتحدة إلى حرب مدمرة في الشرق الأو ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 10 فلسطنيين في مخيم نور شمس شمالي ...
- الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشا ...
- احباط عملية تهريب مخدرات بقيمة 8.5 مليون دولار متوجهة من إير ...
- -كتائب القسام- تعرض مشاهد من استهدافها جرافة عسكرية إسرائيلي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام الاعرحي - القوات الامريكية بين البقاء والرحيل