أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سلام الاعرجي - الشيوعي العراقي وانقلاب 8 شباط الاسود














المزيد.....

الشيوعي العراقي وانقلاب 8 شباط الاسود


سلام الاعرجي

الحوار المتمدن-العدد: 3271 - 2011 / 2 / 8 - 05:44
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


تؤكد العديد من الابحاث والدراسات والوثائق السرية التي يكشف النقاب عنها بين الحين والآخر والمعنية في تاريخ العراق الحديث , تؤكد ان من بين ابشع واقسى واعتى الهجمات البربرية والنازية وحشية والتي استهدفت قوى الشعب العراقي الوطنية التقدمية والديمقراطية واليسارية منها حسرا كانت تمثلت في انقلاب شباط الاسود الذي نفذته عصابات العفالقة البعثيين المدعومين من الرجعية المحلية والاقطاع وسقط المتاع من رجالات الفتاوى التكفيرية في محاولة منها لأستعادة امجادها وادامت صلاتها الوثيقة بسالف عهد بغيض كانت ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة قد اطاحت به انتصارا منها للشعب وقواه الوطنية . ان حمامات الدم التي استمرت في العراق لأكثر من سبعة اشهر وبمباركة من القوى الامبريالية العالمية واذنابها المحليين لايمكن ان تغيب صورها عن الذاكرة العراقية مهما تقادم الزمن لهول ما اقترفت تلك الزمرالبربرية من مجازر , الا ان السؤال الاهم والذي يؤسس لقراءة موضوعية مستقبلية للحراك السياسي العراقي : من هو المستهدف الحقيقي في مجزرة شباط الاسود ؟ الزعيم عبد الكريم قاسم ؟ منجزات ومكاسب ثورة الرايع عشر من تموز ؟ ام القوى الوطنية والتقدمية في العراق ؟ ولماذا ؟ مما لايختلف عليه اثنان ان الزعيم قاسم وان توفر على شعبية اسطورية - وكانت تليق به بحق - ألا ان الضغوط المستمرة والمتواصلة قد حيدته وابعدته عن الشراكة الصميمية مع القوى التقدمية متمثلة بالشيوعي العراقي حسرا وبعض القوى الوطنية والديمقراطية ! وكانت تلك الضغوط تمارس من قبل العديد من المؤسسات , كالمؤسسة الدينية التكفيرية التي امعنت في محاولاتها الرامية الى فض شراكته مع الشيوعي العراقي من خلال فتوى التكفيير سيئة الصيت والمؤسسة العسكرية متعددت الميول والولاءات كالناصرية والعفلقية والقومية النازية وان اختلفت على شيء فلاشك في توحدها في معادات الفكر الشيوعي ومعتنقيه . والمؤسسة السياسية البراكماتية الغارقة في احلام التصدر والهيمنة والمشاريع الطوباوية . ومن البداهة بمكان ان نواجه بالسؤال الآتي : كيف نثبت ان الحزب الشيوعي العراقي القيادات والقواعد الانصار واالمؤازرين هم الهدف اولا وقبل كل شيء ؟ان بيان الانقلابيين الاول كان اشار الى اسقاط حكومة عبد الكريم قاسم والزمرة المساندة له قاصدين بذلك الحزب الشيوعي العراقي وتوالت بياناتهم توجه اعوانهم من المرتزقة وسقط المتاع وتعلن عن تشكيل ما يسمى بالحرس القومي القذر , كل ذلك كان في غضون سويعات حتى جاء بيانهم سيء الصيت ذي الرقم 13 الذي يدعو الى ابادة الشيوعيين اينما وجدو دون الاشارة الى ايما تنظيم او قوى سياسية ؟! ولكن لماذا الشيوعيين ذلك ما يجب ان تجيب عليه قوى التكفير والشعوبية والانتهازية والرجعية والعمالة اما نحن فنعلم علم اليقين لماذا الشيوعيين ذلك ليس لأنهم من قاوم في عكد الاكراد وباب المعظم والكاظمية والثورة والشعلة والبصرة والنجف والناصرية والكوت وباقي محافظات العراق وليس لأنهم الحزب الوحيد الذي اصدر العديد من البيانات صبيحة ذلك اليوم المشؤم داعيا فيها الجماهير النزول الى الشارع للدفاع عن ثورة الشعب , واتحدى ايما مؤرخ ان يطلعني على وثيقة لحزب او جماعة او منظمة دعت الجماهير وعبئتها للنزول الى الشارع والدفاع عن ثورة تموز ومنجزاتها بالاسنان قبل الاكف وبالاكف قبل السلاح , كما ليس لأنهم الاكثر قدرة على تعبئة الجماهير وقيادتها بدلالة المقاومة البطولية التي انجزوها , بل لأدراك قوى التآمر وقياداتها الامبريالية ان التنظيمات الشيوعية هي الاكثر خطورة على مصالحها القذرة في المنطقة وهي الاكثر انسجاما مع ذاتها والجماهير والاكثر استعدادا من سواها على انجاز مهامها الوطنية التي تقع على النقيض من مصالح القوى الامبريالية . ودليلنا الثاني الذي لاغبار عليه من ان انقلاب العفالقة وقوى التكفير كان يستهدف الشيوعيين العراقيين دون سواهم ما اورده الملك الحسين بن طلال في حديثه الى حسنين هيكل وفي مقابلة شخصية في 27/ ايلول / 63 قائلا (( هل تعلم انه في شباط كانت اذاعة سرية موجهة الى العراق تجهز رجال ألأنقلاب بأسماء وعناوين الشيوعيين ليمكنوهم من اعتقالهم وقتلهم )) وقد نقل الصحفي ( جورج هربوز ) المبعوث الخاص لوكالة ألأنباء الفرنسية في بغداد في 13 شباط الاسود من تلك السنة عن اوساط رسمية للنظام الجديد قولهم (( لدينا قوائم باسماء جميع الشيوعيين ولن نترك أحدا منهم يفلت من يدنا ) وهنا يشير الصحفي الى المشادة الكلامية التي وقعت بين عضو ما يسمى بالقيادة القومية المدعو عبد الغني الراوي والمقبور احمد حسن البكر حيث اوكل البكر للراوي مهمة اعدام 30 شيوعيا فاستشاط النكرة قائلا ما استدعيت لأعدام هذا العدد بل انا مكلف باعدام الآلاف منهم وبعد حوار تراضي بين المنحرفيين تقرر ان ينفذ الراوي حكم الاعدام بكافة الشيوعيين المودعين في نقرة السلمان ممن القي القبض عليهم قبل الانقلاب وبعده وليكن ذلك بعيدا عن اعين الصحافة , وتاكد العديد من المصادر ان عبد الناصر لما علم بفضاعة سلوك الانقلابيين كان اكد لصالح السعدي القيادي الاول في حزب العفالقة قائلا (( ان ماتقومون به ان هو الا تنفيذا لرغبات وليم ليكلاند زعيم المخابرات الامريكية في الشرط الاوسط )) جدير بالذكر ان المدعو ليكلاند كان من اعوان ناصر في اطاحته بالملك فاروق ,. ومن ادلتنا ان الشيوعي العراقي هو المستهدف في شباط الاسود ما اكده ميشيل عفلق ( العميل كوهيين ) في المؤتمر القطري الثالث المنعقد في سنة 62 في المانيا الغربية واكده في مقابلة صحفية في آذار 59 ان البعث لاهدف له سوى تصفية الشيوعيين اينما حلوا وذلك ما جعل المخابرات الامريكية وبدعم من الحكومة البريطانية ومباركة من الموساد الصهيوني يبذلون قصارى الجهد دعما لعصابة عفلق وزمر الانحراف والسقوط والشذوذ ألأخلاقي . نعم ان المستهدف في انقلاب شباط الاسود شعب مضطهد يتطلع الى الحرية وحزب كان الاوفى في دفاعه عن مصالح الجماهير .
الدكتور سلام الاعرجي



#سلام_الاعرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنشاء الصوري في المسرح العراقي ... الديالكتيك والتنوع
- عوني كرومي مسرح الديالكتيك وديالكتيك المسرح
- الجزء السادس من حوار افتراضي في المسرح بين المخرج والمتلقي
- آليات انتاج الصورة في خطاب العرض المسرحي العراقي بين الديالك ...
- الجزء الخامس ... حوار افتراضي في المسرح بين المخرج والمتلقي
- الجزء الرابع من حوارية افتراضية في المسرح بين المخرج والمتلق ...
- مقر محلية النجف للحزب الشيوعي العراقي يتعرض لأعتداء غاشم
- الجزء الثالث من حوار افتراضي في المسرح بين المخرج والمتلقي
- حوار أفتراضي في المسرح بين المخرج والمتلقي .... ج 2
- حواربين آليات الاخراج المسرحي والتلقي !!!!!
- الحكومة التركية وحتمية الاعتراف بحقوق الشعب الكوردي دستوريا
- مسرحية الهولندي الجديد : صورة الوجود الانساني المغترب
- النقد بين جلد الذات و تهميش الاخر......ضوء على احتفالية رابط ...


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سلام الاعرجي - الشيوعي العراقي وانقلاب 8 شباط الاسود