أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام الاعرجي - النقد بين جلد الذات و تهميش الاخر......ضوء على احتفالية رابطة بابل/هولندا.......هوامش ليس اكثر!!!!.....الهامش صفر:نقد النقد















المزيد.....

النقد بين جلد الذات و تهميش الاخر......ضوء على احتفالية رابطة بابل/هولندا.......هوامش ليس اكثر!!!!.....الهامش صفر:نقد النقد


سلام الاعرجي

الحوار المتمدن-العدد: 2775 - 2009 / 9 / 20 - 11:39
المحور: الادب والفن
    


النقد عملية اعادة انتاج المنجز الابداعي على وفق رؤى تتقدم على المنتج في اطر اشتغالها التحليلي والتاويلي على مستويات انتاجه الدرامية والاسلوبية والدلالية , اذ لابد للنقد ان يؤشر رقيه بانتمائه الى اعلى الحلقات التراكمية معرفيا في محاكاته لخطابي الادب والعرض المسرحي , وان يغادرها ليقنن ويقعد لمنحى جديد منتجا مستواه الكيميائي , الكيفي , الجديد - التنافي بأبسط صوره - , التراكم الكمي يقود الى انتاج نوعي يتجرد من شوائبه في الطفرات المتحققة لاحقا , وهذا ما ابحث عنه في ايما قراءة نقدية لكي اسجل ابتعادها عن التكرار والاجترار والاستمتاع بجلد الذات وتهميش الاخر . الف باء النشأة المسرحية كان المعبد والزقورة / شكل من اشكال ماقبل المسرح , طقوسي / الاغريقي / الاحتفالي الروماني / الكرامات والمعجزات الديني / النقابات / الفطناء الخمسة / الشكسبيري / المذهبية / ثم المخرج / المخرج المؤلف , المفسر , الفرض/ كل تلك الطفرات ادت الى تغير اليات وشكل واسلوب الانتاج والتلقي الا انها لم تكن خيانة !!! , ناهيك عما افرزته الواقعية بكل اتجاهاتها من الاجتماعية النقدية الى واقية الكم من اشكال اتصالية مسرحية , الدائري والارينا ثييتر والفرجوي والشوارعي , وفوضى برودوي وخارج برودوي وما قدمته لاحقا للمسرح العالمي , وفي المسرح الديالكتيكي قال برشت ( كانوا يدقون له الطبول ليرسلوه الى الحرب ... هناك سريعا اقمت له مسرحي , كان يحتسي جعته ملطخا بالعرق والغبار على دكة النادل ...هناك سريعا اقمت له مسرحي ) وكان للدكتور عوني كرومي في لاتنظر من ثقب الباب , وسامي عبد الحميد في زوربا اليوناني, وعقيل مهدي في فاوست والاميرة الصلعاء والعديد من التجارب العراقية المبدعة محاولات عديدة باتجاه مغادرة المألوف والخوض في أليات جديدة للارسال والتلقي , فلماذا نستكثرها على فيصل فائق , هي تجربة , فلا تستحق التخويين ولا تستحق التهم (( من انتم ومن وراء هذا الفيصل, اين بيانكم , انها الخيانة !!! )) باختصار شديد , المكان لايمكن ان يكون الفضاء المتوفر على الصورة بل الشكل المثير للدهشة والفضول من بروز الصورة في وعي المتلقي , لقد احتاج فيصل الى فضاء ليحيله الى حدث . وفيما يتعلق بادوات الممثل , لم يكن صوت الممثل هو العنصر الوحيد الموصل للفكرة و الحامل للعلامة فثمة علامات كبرى, أضطلعت بها ادوات الممثل الاخرى ايقاع الجسد / الطقس العبادي/المزج بين صلوات الاديان العراقية/ رقصة التم :المزج بين الدبكة الكوردية والهجع الجنوبي / رثاء الذات بالندبة الجنوبية , كل ذلك كان احتواء وأستحضار للذات العراقية من خلال انساق علاماتية عمودية البنية في انتاج معناها , دعمت بشفرات وعلامات مشاركة ومصاحبة , قادها المؤثر الصوتي بوضوح وهو يؤشر تجرده من الفيزيقية حسرا- الزمكانية - اجراس الكنائس / هدير ماء معمدان يحيى / ليؤكد انتمائه الى المنجز الثقافي والحضاري والمدني الذي ابدعه الذات العراقي , وثمة علامات مبثوثة مساهمة شددة اغتراب الذات ازاء منتجها الثقافي / صهيل الخيول ووقع حوافرها / هدير محركات الهمر الامريكية , لقد كان فيصل جسدا ايقاعيا يستجمع ذاته في صورة نواتية تعددية التركيب موغلة في التاريخ منتجة شكلهاالاخرالنقيض لشخصيتين , بائع السجائر لحضة الصراع والفاقد للهوية في ( آن) لحضوي والباحث عنها ايغالا في التاريخ , ان الأنسان أذ اكتشف حريته في عمله بوصفه علاقة اصيلة بين الانسان والاشياء المادية فانه يفكر في نفسه كشيء في علاقاته .اما اللغة , والمعني بها الحقول الدلالية اللفظية فهي ليست بذي اهمية في عمل مثل الذي شاهدناه لأنها لم تضطلع بفعل السرد القصدي المعنياتي الذي ينموفي ايهابه - الصراع - وتنفرز المواقف , لسنا ازاء حبكة تقليدية حيث أضطلع الرقص بسرد الحكاية ( الرقص : لغة ايمائية تعبر عن الواقع بنسب متفاوته / برشت / الاركانون الصغير ) واللغة في المفهوم الماركسي ( الغلاف المادي للفكرة ) بمعنى ان اللغة ليس المنطوق الصائت المتوفر على الدالات الايقونية معنياتيا حسب كارل ماركس , هي الشفرة والاشارة والرمز , وظروف الانتاج والعمق الحضاري وآنية الاستعمال وقدرات التكييف والتكثيف ,ان اللغة نظام من العلاقات وداخله تشكل عناصر البنية مستوياتها الدلالية لتحدد وظيفتها الا انها آنية داخل النسق الدلالي وبأمكان الاخراج جعل الموجودات المادية اوحركية جسد الممثل بديل مكافىء لما ترمز له العلاقات اللغوية في وحدة النص , استحضار كل تلك المفاهيم سيجعل من الايماءة الجسدية قيمة علاماتية - رمز - تتناسب طرديا مع وعي المتلقي , وكان من اشارتها المباشرة العنوانات التي فرضتها الاغاني وكثفت معانيها ,/ الهويةالمستهدفة ...الذي يمخر زلال الناصرية , آنه حتاجيتكم يلغبتو ....دللول الولد .. , ) اما ان المشهد المسرحي يقوم على ( فعل / موضوع / متفرج ) ... لا اعتقد ذلك , خطاب العرض / سرد / ارسال / تلقي . و( المشهد له ايقاع بصري اي تكرار وحدات مرئية ) !!! المشهد له مؤسسات فضاء مادية تتراكم ولاتتكرر لكي تتجاوز التدليل العلامي ايقوني الدلالة , وهي بين الايحاءالمجرد والموجه لتوفر التلقي على قدرة أعادة الانتاج ذاتيا اي ليتجاوز سلبيته في التلقي . اما( المسرحي يولد ولا يصنع ) فهذا رأي يدعو للدهشة , يقول برشت ( ما من نازي بالولادة / حوارية المسنكاوف ) الممثل والفنان بشكل عام استعداد ذاتي وموهبة تصقلها الدربة والدراسة المختبرية والتراكم التجاريبي , لم يستنسخ علماء البايولوجي الفنانين بعد وان تم ذلك سيكون لنا حديث . وثمة سؤال ( هل المشاهد تجريبية ام واقعية ) التجريب في المسرح لايحدده التراتب المذهبي او الجنسي او النوعي لخطاب الادب وحدوده , التجريب يمكن ان يقع على آليات التلقي و جسد الممثل وقدراته على ارسال الشفرات والايماآت , ويمكن ان يقع على كافة العناصر المادية المؤسسة للفضاء المسرحي , فما علاقة المذهبية بالتجريب ان لم تكن المذهبية بحد ذاتها تجريب يؤسس لمذهب . اما دعوى ان يعتزل فيصل صبري التمثيل والاخراج !! فانا اجد اننا ازاء فنان مسرحي شامل ان فيصل راقص جيد ومغني وعازف على مجموعة من الالات الموسيقية وينم عن ولادة باحث مسرحي جيد بدلالة ماقرءة له مؤخرا , واعتقد ان من الواجب رعايته ودعمه ان كنا نحرص حقا على توالد وتجديد المنجز المسرحي العراقي . اما من نحن ؟ حقا انا لااعرف من نحن ............ !!ولم يبقى لي في هذه العجالة الى ان اتوجه بالشكر والتقدير يسبقهما الاحترام الى كل من شارك وابدع واكبر منها حبا واحتراما لكل من حضر , واتمنى ان نسعد بلقاء كل المبدعين والجمهور النبيل من الذين حالت لفقدهم الظروف .



#سلام_الاعرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام الاعرجي - النقد بين جلد الذات و تهميش الاخر......ضوء على احتفالية رابطة بابل/هولندا.......هوامش ليس اكثر!!!!.....الهامش صفر:نقد النقد