أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام الاعرجي - مفهوم الدراما ( ج7 ) من الحوار الافتراضي بين المخرج والمتلقي في المسرح















المزيد.....

مفهوم الدراما ( ج7 ) من الحوار الافتراضي بين المخرج والمتلقي في المسرح


سلام الاعرجي

الحوار المتمدن-العدد: 3279 - 2011 / 2 / 16 - 14:03
المحور: الادب والفن
    


المتلقي : يبدو لي ان الاتجاه الذي تحاول تبنيه في الاخراج المسرحي يحاول جهد الامكان ان ينزع عن الخطاب الادبي هيمنته وتسيده , كما استطيع ان أقول انك كما رولان بارت تحاول اعلان موت المؤلف ؟
المخرج : ثمة هوة في الحديث , ان نقول ان الاشكالية في النص ذاته شيء وان نقول ان ثمة اشكالية في اسلوب المعالجة الاخراجية سيء آخر , وانا كمخرج مسرحي ارشح موضوعا آخر لمواصلة الحديث اجده الاكثر موضوعية في حوارنا , الا وهو الدراما كمفهوم تحديدا !
المتلقي : أذا لنقل كيف تفهم الدراما وما هي الدراما التي تسعى الى انتاجها , او التي تعتقدها تنسجم مع توجهاتك كمخرج ؟
المخرج : سأستعرض لك المزيد من وجهات النظر في مفهوم الدراما , مثلا لقد ورد تعريفها من قبل مجموعة من الأساتذة اللغويين في القاموس العصري , بأنها رواية تمثيلية وكان عرفها ( مجدي وهبة ) في معجم مصطلحات الادب على انها الحدث أو العمل او المسرحية ولاسيما الماساة .
المتلقي : اعتقد ان مجدي وهبة يعني بالمسرحية الجنس الادبي الذي يتميز عن الملحمة او الشعر الغنائي بأنه خاص يقصه ممثل على خشبة المسرح او مؤلف من الشعر او النثر او الشعر الغنائي يصف الشخصيات والحياة .
المخرج : لانريد ان نفسر الآراء ولنستعرضها اولا ثم نذهب الى تحديد موقف منها , اما ابراهيم حمادة في كتابه معجم المصطلحات الدرامية فقد عرفها على انها مفردة اغريقية تعني ( يفعل ) واتخذت لاحقا لفضها وبنائها الحرفي
المتلقي : واكد انها عمل درامي , حركة درامية , كاتب .
المخرج : الادق انه توقف عند مدلولين , اولا النص المراد أداءه على خشبة المسرح بعيدا عن جنسه او نوعه , ثانيا هي المسرحية الجادة
ذات النهاية السعيدة او الحزينة وتعالج فاجعة , وكان الدكتور جميل نصيف في مؤلفه قراءة وتاملات في المسرح الاغريقي كان تبنى مفهوم ( ارسطو طاليس ) حيث يقول ( دراما لأنها تقوم بتصوير الشخصيات وهي تفعل وتنشط دونما تدخل من قبل الاديب ) ويرى ( محمد رضا رامز ) في مؤلفه الدراما بين النظرية والتطبيق ان الدراما شكل من اشكال الفن قائم على تصور الفنان لقصة تدور حول شخصيات تتطور في احداث وهذه القصة تحكي نفسها عن طريق الحوار المتبادل بين الشخصيات دون ان يتدخل الفنان بالشرح او برواية ما يحدث .
المتلقي : واجد هنا ما ينسجم مع وجهة نظرك القائلة لابد من الفصل بين اسلوبية الاخراج وآليات انتاج النص .
المخرج : لقد صرت تكتشف مواطن الوهن دون تدخل مني . لنتوقف عند ( بيتر زوندي ) في مؤلفه نظرية الدراما الحديثة حيث عرفها على انها ظاهرة من ظواهر التاريخ الادبي ووثيقة من وثائقه , وهو هنا يسقط جانبا هاما من قصدية الدرامة , فثمة احتمالية وقوع للحدث وثمة قراءة ذاتية للحادثة غيرية تماما وهنا دعني اقول لك اني منسجم مع الدكتور ( نهاد صليحة ) في مؤلفها المسرح بين الفن والفكر , حيث تقول الدراما نشاط انساني يهدف عن طريق استرجاع واعي لتجربة حدثة أو بالتمثيل ألأفتراضي لتجربة محتملة الى أصطناع تشكيل رمزي ملموس يهدف الى انتظام تجارب حياتية جديدة او افتراضات قد تحدث في نسق الوعي .
المتلقي : اعتقد ان فهم الدكتور صليحة ينسجم مع فهم المنظريين السوفييت ( بلنسكي وكوركنيان ) في مؤلفهما نظرية الادب حيث يعتقدان ان الدراما توفيق بين العناصر المتعارضة الموضوعية والملحمية والذاتية والغنائي الا انها ليست بملحمة ولا بشعر غنائي .
المخرج : انهما يحاولان ترويض المفهوم الماركسي للدراما من خلال وضعها في اطار الظروف الحتمية كفن وادب تطور في سياقه التاريخي من نقطة ما ليتوسع الى آفاق اخرى فكانت الحتمية التاريخية قد تخطت أزمة الادب الاغريقي وتقعيداته باتجاه الحدث الدرامي
المتلقي : وهذا ما قصدته انهما يؤساسن لفهم ديالكتيكي للدراما باشارتهما الى السياق التاريخي والحدث الدرامي .
المخرج : أبدا انهما يقاربان ( هيجل ) اكثر من ماركس , حيث يعتقد هيجل ان الحدث الدرامي حركة فعل موحدة ومتكاملة بذاتها وحركة رد الفعل مع حل صراعها مع بعضها , فهو يغلق كافة المنافذ بوجه التلقي من خلال قدرية حتمية و( كوركنيان ) يقارب هيجل في حتمية التوالد بقوله ان الحدث الدرامي يتميز بالقدرة على دمج واستدراج كل اللحظات التمهيدية المتقدمة بحيث تصبح جزءا لايتجزء من الحدث وانا كمخرج بمقدوري ان ابدء من النهاية مسترشدا بالوقائع خارج سياقها التراتبي ايضا بعيدا عن الكيفية والمصادر التي تحقق مثل هذا الحدث الفريد والتي شخصها ( ارسطو طاليس ) بأجزاء التراجيديا الستة وهي التي تعين صفاتها المميزة كالحبكة والشخصيات واللغة والفكر والمنظر والكورس .
المتلقي : اعتقد ان المؤلف يجدد عوالمه المنتجة للحدث ويعنى في اثارة اهتمامنا ويحرك فينا القدرة على التوقع لأوضاع قد تتطور كما اننا لانتامل الفعل بل ندخل فيه
المخرج : انك تريد الاشارة الى ( دوسن دوبليو ) في حديثه عن الدراما والدرامي , حيث يقول ان يكون شعورنا بالذي يحدث فعلا غير متميز في الواقع عن شعورنا بالذي يحدث فعلا او قد يحدث فعلا , وهذا ما يخلق التوتر الفريد بين الحاضر المعين وناتجه الذي لم يتحقق بعد , شكل في حيز الترقب وهو الوهم الدرامي الجوهري , ان ( دوسن دبليو ) يحاول متماهيا التواجد داخل زمكانية افتراضية مفرطة
المتلقي : استوقفك عند الزمكانية , هل تراه يعني التمسك بوحدتي الزمان والمكان الارسطية او انه يلمح لمفهوم آخر ؟
المخرج : ابدا انه يحملنا الى ذات الزمان والمكان منسجما مع السقف الزمني الواقعي الذي تفرضه الواقعة اصلا , فهو ارسطي اكثر من ارسطو ذاته مثلا ان ( كوركنيان ) يعتقد ان طبيعة النوع او الجنس الدرامي تفرض التمسك بوحدتي الزمان والمكان وربما تحدد بسقف حسابي كما لدى ( كليفورد ليتج ) في كتابه المأساة , حيث يرى ان الماساة تجاهد قدر المستطاع ان تبقى في حدود دورة واحدة للشمس , واعتقد ان ارسطو قد قصد ذلك مختلفا بموقفي هذا مع ( ت . س . اليوت ) حيث يرى ان الوحدات مجرد قوانين وليست قواعد ولا بد ان تبقى سارية .
المتلقي : وكيف تثبت ذلك ؟
المخرج : نعم قد يفيد ( اليوت ) من ( كليفورد ليتج ) في حديثه عن وحدات ارسطو الثلاث حيث يعتقد انه قصد استخدام مكان واحد او الزمن الذي يتطلبه العرض معللا ذلك بوجود الكورس او الجوقة , والحقيقة ان ذلك مجرد وجهة نظر حيث اعتمد ارسطو طاليس في مؤلفه فن الشعر للتنظير في الدراما على رائعة ( سوفوكليس ) واعني بها ( اوديب ملكا ) وكانت احداثها تدور في دورة شمس واحدة فالزمن الموغل في القدم والاماكن الموصوفة من قبل الجوقة لم تتعدى كونها حجج او اثباتات حوارية بين قوى الصراع منذ لحظة انطلاق الحدث حتى تهاويه بعد انفراج الازمة بالفعل التطهيري , واعتقد حد الجزم ان ( بيتر زوندي ) كان الاكثر موضوعية في فهم ارسطو من سواه فهو يرى ان الدراما عالم من الجدل المتجرد والمتكامل والحر وهي مطلقة ودرامية متحررة عن كل ما هو خارج أطارها وهي لاتكتب بل توضع ومؤلفها غائب , لغتها قرارات تنتج عن موقف ما , تبدو للمتلقي بمطلقية مماثلة , متلقيها حاضر ألا أنه لاانطباع لديه خارجها , تؤسس الحادثة الدرامية على سلبيته , علاقتها بالمتلقي ذات اتجاهين الفصل التام أو التطابق التام تعرض نفسها , تتحرك زمانيا في اطار الواقع الحاضر , أنقضاء زمن الدراما تسلسل مطلق للحاضر , تنتج زمنها ذاتيا , كل لحظة في داخلها نواة الآتي , تغيب ( أنا ) الراوية والسارد وتجسد الجدل الوسط انساني وهو بين البناء والهدم والمتحول في الحوار الى لغة , لذلك يعتبر الحوار العنصر الحامل للدراما .
المتلقي : وماذا نستنتج من ذلك ؟
المخرج : ان زوندي لايعتقد بمبدأ المحاكاة للواقع وظيفة كما يراها ارسطو طاليس محاكاة الواقع بقصد أستخلاص وترسيخ القوانين الثابتة خلف الظواهر النسبية العارضة , ذلك لأنه لايقر بمبدء أنفصام القيم الاخلاقية والرؤية الفلسفية للانسان والعالم عن واقع الفعل الانساني واجده منسجما مع ( هيجل ) في ان الادب الدرامي يتوصل الى تحقيق ذاته وذلك عندما ينقسم الى أصناف متفرقة هذه الاصناف التي تكون بنيتها متناقضة وفي احيان أخرى تتوسط هذا التناقض.
المتلقي : وهل يسري هذا الفهم على المذاهب الادبية او المسرحية تحديدا ؟
المخرج : الكلاسيكية الحديثة لم تغادر المفاهيم الارسطية حتى اعتقدت ان قوانين الوجود لاتتغير كذلك قواعد الفن ثابتة كي لاتعم الفوضى , فصارت الدراما محاكاة الوجود المنظم بموضوعية ودقة على وفق المنهجية الارسطية التي أكتسبت شرعية المطلق , وان غادرت الرومانسية المحاكاة المطابقة للواقع وانتفضت على التقاليد - الارث - وعنيت بالخيال واكدت ان الفن والادب نشاط عضوي فردي خلاق مستقل عن الواقع وفوق الحياة ألا انها أشتركت مع الكلاسيكية والارسطية في ذات الفرضية الفلسفية والوظيفية - للفن والادب - فهم يهدفون أبعاد روحية او حقائق غيبية خارج حدود الواقع ويوظفون فنهم لأستكشافها !
المتلقي : حتى الرمزية ؟
المخرج : اجد الرمزية افلاطونية جديدة حيث افترضت ان العالم المحسوس ماهو الا أنعكاس لعالم مثالي فوق مرئي , ألا ان افلاطون اختار العقل والفكر التجريدي لبلوغه فيما اختارت الرمزية المخيلة لصلاتها الوثيقة بالرومانسية والاهم من هذا تاثرها بالفلسفة الالمانية المعاصرة للولادة والنشأة وبقيت الرمزية على ذات الوظيفة الارسطية تسعى الى أستخلاص المطلق والثابت من النسبي والمتغير لقد ظلت النظرية الادبية تتارجح بين مفهومين فلسفيين , المحافظ والمتمرد فكانت الدراما مع الاول محاكاة للواقع بموضوعية فيما كان الثاني يعتقد ان الفن والادب والدراما كنوع ادبي , نشاط فردي روحي خلاق يصدر في قرائته للواقع عن ذاتية رؤيوية شعرية خاصة لكنهما كلاهما يؤكدان أنفصال الرؤية الشعرية عن العالم والادب والفن وسيط لمعنى ثابت
الا ان النظرية الادبية حصرا كما الفنون تحررت من أطار هاتين النظريتين مطلع القرن العشرين تحت ظل اساليب لسنا في صددها , فخضع الانتاج الادبي والفني كذالك الدراما الى المفاهيم النقدية الحديثة .
المتلقي : وما هي تلك المفاهيم النقدية ؟ وما هو تاثيرها ؟
المخرج : النقد بشكل عام اعادة انتاج ان لم يشكل قفزة نوعية او طفرة فهو يلف المنتج بالكثير من التساؤلات الغامضة او هكذا تبدو وهي في طريقها الى الاجابات . اما ماهي تلك المفاهيم النقدية فهي كثيرة , كالتحليل المنطقي , تحليل اللغة وعلم اللغويات التي انتجت بدورها قراءات نقدية عديدة كالشكلية والبنيوية بتياريها والتفكيكية وكانت بشكل عام في قرائتها تقارب او تناقض او تنسجم مع النظرية الارسطية .
المتلقي : اذا كانت كل تلك القراءات بين المقارب والمناقض والمنسجم والنظرية الارسطية للدراما الا ترى انه من الاجدر بمكان ان نتوقف عند ارسطو ؟
المخرج : يودع ارسطو التراجيديا كنوع من الدراما الذي عد معيارها حتى عصر النظرية الحديثة , يودعها في مستويات بنائية بعد ان يكون قد ميزها عن سواها من اشكال الشعر وألأجناس الادبية , يودعها مستويات بنائية انتجت بنيتها الكيفية والكمية . اما الكيفية فهي الاجزاء الستة انفة الذكر يشكل جزآن منهما مادة المحاكاة وجزء منها يمثل طريقة المحاكاة والاجزاء الثلاثة الاخرى فتشكل موضوع المحاكاة الدرامية ولاشيء يضاف الى تلك الاجزاء اما مادة المحاكاة فهي اللغة وموضوعها فهو الفعل الذي ينتجه السلوك الشخصي , وطريقة المحاكاة فهي درامية العرض المباشر , اما المستوى البنائي الثاني فهو الكمي المتوفر على منهجية تركيب وتنامي وتطور الفعل وأجزاءه , المقدمة , المشهد التمثيلي , المخرج , المدخل , نشيد الجوقة الابتدائي , المنشد , الاغنية الجماعية للجوقة , المناحة وثمة مستوى آخر من انتاج المستويين البنائيين الغاية او الدلالة او المعنى او قصدية الدراما ( التطهير ) , ان النظرية الدرامية رغم تعدديتها , الا ان مفهوم الدراما غير متعدد , فهو نابع من محاولة تمثل الانسان والجماعة حركيا لتجربة تقوم على مبدأ الصراع سواءا كانت واقعية أو ميتافيزيقية .
المتلقي : والآن اريد ان اصل الى فهمك الشخصي للدراما , اولا ومنطقة اشتغالك على الدراما ثانيا ؟
المخرج : اعتقد جازما ان النص وحدة ابداعية غير قابلة للتجزئة بل لابد من التعامل معها على انها الكل المتوفر على كل الاجزاء التي تنمو داخله وتتلاشى سماتها , فالشكلية تحدد موقفها من جنس الخطاب على ان الجنس الادبي نظام من الطرق جمعت تحت هيمنته الصفة الغالبة فالاجناس تعيش وتتطور وتتفتت . وتعاملت البنيوية مع خطاب الادب لذاته وبذاته في انفصام تام عن اي شيء خارجي , ناهجتا منهجها التحليلي المعني بانساق التراكيب اللغوية , أن الدراما مسرحية والدرامي صفة المسرحية والنص الدرامي هو نص يمتلك سمات الدراما أصلا , أذا , اننا ازاء النص النسق العلامي رمزي اشاري غايته انتاج المعنى وهو بذلك يشترط وجود متلقي حتما ذلك ان صورة القاريء حاضرة دائما في وعي الكاتب حتى وان كانت مجردة كما يؤكد ( جان ابيه ) في مؤلفه النقد الادبي في القرن العشرين , ان هذا النسق يؤكد حضوره المزدوج ذاتيا فهو ثابت طالما أشتغلت مكوناته العلامية ودلالاتها باتجاه انتاج المعنى تحت عنوان القصد الاول - المؤلف - ومتحرك لأنه يتوفر على الرمز والرمز في النص بناء لغوي دال يرتبط بمرجعيته النصية فيكتسب سمة الثبات النسبي ألا أنه دال تراكمي في اخضاعه الى مرجعيات مضافة يفرضها عاملان , تقادم الزمن الذي يؤدي الى تراكم دلالاتي وتطور الوعي القرائي مما يؤدي الى تغيير المعنى نسبيا .
المتلقي : وهذا ما يؤكد افتقار الدراما الى المنظور الروائي الذي يفرضه مستوى انتاجها الاسلوبي او كما يسميه ارسطو المستوى الكمي , يبدو لي ان الدراما اكثر الانواع الادبية ألحاحا في طلب التفسير .
المخرج : لذلك اعتقد ان منطقة اشتغال القراءة الاخراجية بشكل عام تكمن في منطقة الاطار الدلالي للنص , فهي تحاول فك شفرات أطاره الدلالي وهو احد اهم مستويات النص الوظيفية البنائية وهي منطقة التقاء النظرية الاخراجية واختلافاتها في مجال الاشتغال على النص , ان بعض الاتجاهات الاخراجية يختار ان يلتزم باحالات الدلالات اللغوية النصية فينتج معناه النصي على وفق ما انتجته القصدية التاسيسية - التاليف - اجتماعية او فلسفية او آيديولوجية , فيما تتجه بعض الطرائق والاتجاهات والاساليب الاخراجية الى الدلالات الرمزية اللغوية وما اكتسبته من مفاهيم بعد ان استثنتها المنهجية الاخراجية الاولى آنفة الذكرغير آبهة بالتراكم الدلالي فتخضعها الى فهم جدلي ينتج من حيث المعنى ازاحة تتحرك على وفق قراءة تلم شعث المتغيرات الحضارية منذ لحظة الانتاج حتى اللحظة القرائية المعاصرة لأنتاج نصها الموازي او المجاور والمتوفر على تناقضية وفرتها أصلا حرية الدال اللغوي الرمزي حيث سيواجه النسق الدلالي النصي وهو تاريخي حتما بالنسق الدلالي المفسر وقد تعنى القراءة الاخراجية بتاكيد أنتظام أكثر من رؤية ومعنى داخل الخطاب الادبي كما تعتقد دائما المنهجية التفكيكية .



#سلام_الاعرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعي العراقي وانقلاب 8 شباط الاسود
- الأنشاء الصوري في المسرح العراقي ... الديالكتيك والتنوع
- عوني كرومي مسرح الديالكتيك وديالكتيك المسرح
- الجزء السادس من حوار افتراضي في المسرح بين المخرج والمتلقي
- آليات انتاج الصورة في خطاب العرض المسرحي العراقي بين الديالك ...
- الجزء الخامس ... حوار افتراضي في المسرح بين المخرج والمتلقي
- الجزء الرابع من حوارية افتراضية في المسرح بين المخرج والمتلق ...
- مقر محلية النجف للحزب الشيوعي العراقي يتعرض لأعتداء غاشم
- الجزء الثالث من حوار افتراضي في المسرح بين المخرج والمتلقي
- حوار أفتراضي في المسرح بين المخرج والمتلقي .... ج 2
- حواربين آليات الاخراج المسرحي والتلقي !!!!!
- الحكومة التركية وحتمية الاعتراف بحقوق الشعب الكوردي دستوريا
- مسرحية الهولندي الجديد : صورة الوجود الانساني المغترب
- النقد بين جلد الذات و تهميش الاخر......ضوء على احتفالية رابط ...


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام الاعرجي - مفهوم الدراما ( ج7 ) من الحوار الافتراضي بين المخرج والمتلقي في المسرح