فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 3405 - 2011 / 6 / 23 - 15:06
المحور:
الادب والفن
حين أحببتُك في اليأس والمستحيل
ابتكرت الشيء الثالث ..
الشخص الثالث لأحبهما شركاء
احببتُ
خط النمل الرهيف في حديقتنا
وانا ارمي له الدقيق والسكّر
احببت ُزهرة الجدار الغريبة
في ربيعنا الأحمق المتسرّع
احببت فتاة الأنتظار المجهولة
عند محطة الحافلة
وهي تقف كل صباح
الفتاة في ثياب الحداد
عند تقاطع سكة الحديد ولاتنظر الي
احببت ُ دفتر اشعاري اليومية اعدد فيه اسماءك
احببتُ فتاة الأستعلامات المتدربة
في بناية الشغل
ودائما بقيت احب ثالثنا
احاول ان اتعلم كيف اخفف لوعة قلبي
اسميك فتاة الحب المستحيل
في بلاد الريح والتراب
*
في المكتبة تكتظ الحروف والأرقام والجُمَل
حرفك الوحيد الذي اقرأه
وكل العبارات تبدأ بك مثل كلام مبهم
سأتدرب بين الكتب
كيف اكتشف حروفك الأخرى
ليكتمل جنوني
اصطحبك في قراءة البياض والحروف
ابدل عناوين الكتب
بأسمك وانت في عتمة الغياب
*
فتاة الحرير انت
غنجك يضيء على مخمل قلبي
غيمة عينيك تشير الى شمس قلبك الصغير
كلما اقتربت من شفاهك ارتويت
وكلما انتميت لجنحيك
احسست بأمومتك
جوق فراشات هو شعرك
وانا اكتب قصائد المجهول الأعمى
*
كنت وحيدا ارقص في فضاء الرب
جنحاك تخمشان روحي
واصابعك تتسلل الى اسراري
اتوقف عن الركض لكني
اظل ارقص
ارقص
بين اصابعك
*
انفاسك عطر ايامي
وكلما اقترب ثالثنا
اختلطت الروائح والأسماء
نشتكي من لذائذ الشراكة
نشتكي من تداخل الأسرار
هو الذي نحبه
نحبهما
وانتما معا في خلخلة اختياري
ونحن معا في تشظيك
انثى المستحيل في غيمة الذاكرة
****
دبيب - 2011
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟