حميد ابو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 3399 - 2011 / 6 / 17 - 22:47
المحور:
الادب والفن
لستُ ادري كيف يجتاحُ الشبابُ في بلادي جُحرَ جرذانِ السمومِ والخرابِ
غـير أنّي مؤمـنٌ أنَّ الهجـومَ سـوف يجـري في اتقانٍ وحسـابِ
وسيرمي كلَّ مَـنْ خانَ الأمانةْ بعـد تمـزيـقِ الحجابِ
في أتـونٍ مِـنْ أسـاعـيرِ الـنـدامةْ والعـذابِ
لنْ يموتَ الحقُّ في عشِّ الغرابِ
بـلْ سـيـأتي كالعُـقـابِ
لـلـعِـقــابِ!
في بـلادي
يُذبَـحُ الطفلُ المنادي
أمـَّـهُ قــبـل مـواعـيـدِ الســهـادِ
غيرَانَّ الموتَ مصّاصٌ كخرطومِ الجرادِ
والذين يحكمون الشعبَ مشغـولونَ في جمعِ الحصادِ
ليس فـيهمْ مَـنْ يعـيرُ الأذنَ سمعاً أو يقـولُ الحـقَّ في أمرِ العبادِ!
إنْ شبابُ الرافدينِ اليومَ لا يقوى على الزحفِ الكبيرِ
فـغـداً يأتي الـقـرارُ الـمـسـتـعـدُّ للـمصيـرِ
ويصير الشعـبُ في وضعٍ قـديرِ
كي يـعـودَ لـلـظـهـورِ
في المسيـرِ
لـيس ســرّا
أنْ يقودَ الشعبُ أمرَهْ
بلْ خلافاً أنْ يُقادَ الشعـبُ قهـرا
ويـعـيـثَ الغادرونَ نِـقـمةً ، نهـباً وعهـرا!
17 حزيران - 2011
#حميد_ابو_عيسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟