النصرُ والأحضان ْ

حميد ابو عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 2706 - 2009 / 7 / 13 - 05:20
المحور: الادب والفن
    

لو كانتِ الدنيا حصانا ًكنتُ أوّلَ مَن يباري في السباق ِ
لو كانتِ الدنيا صراعا ً كنتُ في صدرِالأوائلِ في السياق ِ!
لكنـَّـها الأيام ُ تجـري في سواقي الزيف ِ، في مجـرى النفاق ِ
حـتى غـدت ْ آمالـُـنا حـلمـا ً تخـد َّر َ بيـن َ أحـضـان ِ الرواق ِ!
هي َ هكـذا الأقدار ُ تفـرض ُ نفسَها رغم َ التعهـُّـد ِ بالوفاق ِ
والفتية ُ الباقون في سوحِ التواصلِ لن يعودوا للزقاق ِ
إلّا إذا قبروا رفاة َ الخاسئين َ – علامة ً للإنعتاق ِ

آه ٍ مِن َ الصدْع ِ المسمَّر ِفي قلوب ٍ غادرتْ مجد َ الجدود ِ
آه ٍ مِن َ الغدر ِ المُأجـَّـج ِ في قلوب ٍ أصبحت ْ مثل َ الجليد ِ
آه ٍ مِـن َ الآهـات ِ تجـتـر ُّ الدماء َ تـوضـيا ً قـبل َ السجـود ِ!
آه ٍ مِـن َ النفـر ِ التوارى بين َ قـطعان ِ الأرانـب ِ والقـرود ِ
آه ٍ لشعب ٍ قد توارث َ مجد َ أصحاب ِ السيادة ِ في الوجود ِ
والآن َ يلسـع ُ جرحَه ُ النزّاف َ في صـمت ٍ قـسي ِّ القـيـود ِ
يا رب ُّ إرحـم ْ كـل َّ مقـتدر ٍ تفانى في مواصلة ِ الصعـودِ!

إرجعْ إلى زمن ِ التفاخر ِ يا عراق ُ ولا تبت ْ جرحا ً نزيفا
غـن ِّ المواجـع َ نقـلة ً نحـو الـتصـدّي للعـواثيـر ِ السخـيفة ْ
أنت َ الذي عبقت ْ بك َ الأزهار ُفي عهد ِ المشاوير ِ العفيفة ْ
حتى ارتقى الإنسان ُ فيك َمآثرا ً شهدت ْ لها القيم ُ الشريفة ْ
لا تنتح ِ وَهْنا ً- مكانُـك َ بيـن َ أهل ِ الحق ِّ والأيدي النظيفة ْ
إن ْ حـلـَّـت ِ الدهـماء ُ ردحا ً لا تخـفْ لأنها ليست ْ مخـيفة ْ
فالنصرُ، يا كـبدي، حـريصٌ أن ْ يُعمِّر َ بين َ أحضان ٍ أليفة ْ!
أوكستا في 2009 – 09 - 07

#حميد_ابو_عيسى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات