أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - وحدُها المحبّة ستهزمُ فظاظاتِ الصولجان 50














المزيد.....

وحدُها المحبّة ستهزمُ فظاظاتِ الصولجان 50


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3396 - 2011 / 6 / 14 - 13:54
المحور: الادب والفن
    


وحدُها المحبّة ستهزمُ فظاظاتِ الصولجان


50


... .... ... .. ... .... ....
كلّما أنظرُ إلى وميضِ القمرِ
إلى تلألؤاتِ النجومِ
أزدادُ إندهاشاً
كيفَ لا يبني الإنسانُ
معالمَ النورِ لبني البشرِ
كيفَ لا يفرشُ وهجَ الإخضرارِ
فوقَ أغصانِ الشجرِ؟

تساؤلاتٌ تدمي سماءَ الحلقِ
لم أرَ ولم أسمعْ في حياتي
ذئباً إفترسَ ذئباً
ولا نمراً إفترسَ نمراً
في كلِّ يومٍ أرى إنساناً
ينهشُ قلوبَ البراءةِ
وحشيّةٌ ما بعدها وحشيّة
صعودٌ مخيفٌ في رحابِ الإنحطاطِ
إنحدارٌ نحوَ القاعِ
وقاحةٌ ما بعدها وقاحة
مدنيّةٌ متهدِّلةٌ
كأنها منبعثةٌ من عصورِ الحجرِ

متى سيفهمُ أصحابَ الصولجانِ
أنَّ رحلةَ العمرِ المضمّخة بالمحبّةِ
أبهى من ترّهاتِ الصولجانِ
لماذا لا يتعلّمُ الإنسانُ
أنشودةَ الحياةِ
من خيوطِ الشمسِ وتغريدِ البلابلِ؟

سيأتي زمنٌ ليسَ بعيداً
يضحكُ من جنونِ هذا الزمان
من تقعّراتِ سياساتِ آخر زمن
قابعةٌ في قعرِ الحضارةِ
أوجاعٌ متفشّيةٌ
على مساحاتِ وميضِ الروحِ

فشلَتْ أبواقُ الحروبِ
طائراتُ الشبحِ
مدافعُ الهاونِ
رشاشاتُ ديكتاتورييّ هذا العالم
فشلَ كلّ المتعطّشين إلى الدماءِ
توارَتْ أخلاقياتُ قرونٍ من الحضارةِ
مَن يستطيعُ أن يزرعَ أغصانَ المحبّةِ
فوقَ جفونِ الليلِ
يفرشُ وروداً فوقَ أراجيحِ الطفولة؟

وحدُها المحبّة ستهزمُ فظاظاتِ الصولجانِ
وحدُها المحبّة ستبني عشّاً هنيئاً لشهقةِ الطفولةِ
لرحابِ العمرِ
لوقائعِ العشقِ العميقِ

يأتي الإنسانُ إلى الحياةِ في ليلة ٍ قمراءَ
ثمَّ يرحلُ غائصاً في أعماقِ دكنةِ الليلِ
لا يصمدُ الصولجانُ في وجهِ الخصوبةِ ..
خصوبةُ الروحِ
نداوةُ البحرِ
شهقةُ القمرِ
عذوبةُ الليلِ البليلِ
سماءُ المحبّةِ عاليةٌ
جامحةٌ
ممتدّةٌ من خيوطِ الشفقِ
حتى زرقةِ السماءِ
وحدُها المحبّةُ شامخةٌ
قادرة أن تهزمَ رواسبَ الحروبِ
تزرعُ بسمةً يانعةً على وجنةِ الحياةِ
على خدودِ الطفولةِ!

نهاية الجزء الرابع، يُتْبَع الجزء الخامس!


ستوكهولم: خريف 2000
صيف 2004
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com

*أنشودة الحياة: نصّ مفتوح، قصيدة ملحميّة طويلة جدّاً، تتألّف من عدّة أجزاء، كلّ جزء هو بمثابة ديوان مستقل مرتبط مع الجزء الّذي يليه، وهذا النصّ مقاطع من الجزء الرابع، حمل عنواناً فرعياً: الإنسان ـ الأرض ، جنون الصَّولجان




#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حروبٌ تشرخُ جبينَ الصباح 49
- الأرضُ محبّة مسترخيّة بين أحضانِ السنابل 48
- الأرضُ شجرةٌ حُبلى بماءِ الحياة 47
- غربة مبرعمة فوقَ أجنحةِ الرُّوح 46
- حروبٌ على امتدادِ زرقةِ الأحلام 45
- كفاكَ طيشاً في عبورِ كهوفِ الوباء 44
- يغوصُ الإنسانُ في اسودادِ الرُّؤى 43
- الأرضُ ملتحفة بوهجِ الشمسِ 42
- الإنسانُ شلالُ دمٍ فوقَ أبراجِ المدائن 41
- الأرضُ صديقةُ البحر 40
- آهٍ .. إنجرارٌ نحوَ الهاوية! 39
- قحطٌ إنسانيّ يغلِّفُ صدرَ الكون 38
- عيونٌ تلهجُ خلفَ السراب 37
- الأرضُ أنثى خصبة لا تشيخ 36
- تستوعبُ الأرضُ قباحاتِ الإنسان 35
- الحوارُ هديلُ حمامةٍ بيضاء
- تستقبلُ الأرضُ الإنسانَ بأكاليلِ الورودِ 34
- رؤى بوهيميّة تعكِّرُ الماءَ الزلالَ 33
- وئامُ البهائم أرقى من البشر قصة قصيرة
- ضبابٌ كثيفٌ يغلِّفُ غشاوةَ العين 32


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - وحدُها المحبّة ستهزمُ فظاظاتِ الصولجان 50