صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3379 - 2011 / 5 / 28 - 11:02
المحور:
الادب والفن
... ... .. .. .... .....
تناقصَ رحيقُ الزهورِ
تآكَلَتْ جُذوعُ الأشجارِ
غضبٌ يتطايرُ من جبينِ الشفقِ
من جوفِ المدائنِ
تعاظمَ اندلاقُ الحنانِ
من خدودِ السماءِ
رؤى بوهيميّة
يبتكرُها الإنسانُ
تمطرُ فوقَ جبينِ المساءِ
تدمي قلوبَ الأشجارِ
تجرحُ صمتَ الجبالِ
تلطِّخُ حبقَ الربيعِ
تعكِّرُ الماءَ الزلالَ
عيونٌ مغبَّشةٌ بالضبابِ
شموخٌ
على أنقاضِ (الكراتينِ)
رؤى مشنفرة بالسمومِ
الأرضُ أكثرُ بركةً مِنَ الإنسانِ
أكثرُ عطاءً
أكثرُ خيراً
استقبلَتْ الأرضُ الإنسانَ
منذُ فجرِ التكوينِ
حضاراتُ الإنسان بُنْيَتْ
على وجهِ الأرضِ
أليسَتْ ناطحاتُ السحابِ
مرتكزة على صدرِ الأرضِ؟
تخبِّئ الأرضُ بينَ أحضانِهَا
كلَّ ملذَّاتِ الحياةِ
تغدقُ خيراتها على الكائناتِ
كلَّ الكائناتِ
لا تميِّزُ كائناً على آخر
هي أمُّ الكائناتِ
نهايةُ الكائناتِ
... ... ... ... .... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟