صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3372 - 2011 / 5 / 21 - 14:11
المحور:
الادب والفن
... ... ... .. ......
نفوذٌ عقيمٌ يتفشَّى
في وادي الغرائزِ
تاريخٌ كالحٌ بالدمِ
خروجٌ تامّ عن شهقاتِ الخيِر
عن نسغِ الحياةِ
الإنسانُ تاريخٌ مؤكسدٌ بالاسفلتِ
تاريخٌ مبرقعٌ بالسوادِ
سوادٌ لا يضاهيه سواد
تآمرٌ على جمالِ النباتِ
على روعةِ البحارِ
على هدوءِ الليلِ
على شفافيّةِ الروحِ
يحبو الإنسانُ
على أمِّهِ الأرض
يقفُ وقدماهُ مثبّتتان على الأرضِ
تلاحمٌ فريد من نوعِهِ
عرشُ الإنسانِ متمركزٌ
على جفونِ الأرضِ
كينونةُ الإنسان
مستقبلُ كلّ الكائنات
بينَ أحضانِ الأرضِ
الأرضُ أمُّ الحياةِ
أمُّ الكائناتِ
تمتصُّ الأرضُ فتنَ الإنسان
تخبئها في أعماقِها
لا تفشي سرّاً
أمينةٌ
نقيّةٌ
سخيّةٌ
غارقةٌ في العطاءِ
جشعٌ أسودٌ يتقاطرُ
من خدودِ الإنسان
أنانيّةٌ مميتةٌ
مبيّتةٌ في جذوعِ الإنسانِ
خياناتٌ من لونِ الجنونِ
مفهرسةٌ في ضلوعِ الإنسانِ
... .... .... ... .... يتبع!
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟