صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3360 - 2011 / 5 / 9 - 19:29
المحور:
الادب والفن
... ... .... .. .. .. .... .. ...
الأرضُ ينابيعُ فرحٍ في كلِّ آنٍ
أمطارُ الدنيا تهطلُ
على جباهِ الأرضِ
على أكتافِ الأرضِ
تعانقُ المحيطاتُ خيراتَ الأرضِ
عناقاً سرمديّاً
تغسلُ جبهةَ الأرضِ
بماءٍ مقدّس
الأرضُ والبحارُ
توأمان متعانقان
على امتدادِ الحياةِ
الإنسانُ جموحٌ أهوجٌ
متعطِّشٌ لشقاءِ أخيهِ الإنسان
آهٍ ..
وجعٌ ينتظرنُي كلَّ مساء
تَبَعْثَرَ حلمي
بينَ ركامِ الآهاتِ ..
آهاتٌ يتلوها آهاتي!
أينَ المفرُّ
من موبقاتِ الإنسان
من شراراتِ جنونِ الصولجان؟
وجهٌ كلّه هراء
هواياته مرتكزة على الشوشراتِ
مهترئُ الرؤيةِ
تجري في شرايينِه عُصيّاتُ الملاريا
يصبُّ عُصيَّاته البغيضة
على أسوارِ البساتينِ
على وهجِ النجومِ
على بتلاتِ الزهورِ
وجهٌ مكسوٌ بالخطايا
تسطعُ من عينيهِ
كلّ أنواعِ الشرورِ
كلّ أنواعِ الهمومِ
كلّ أنواعِ الفسادِ
.... ... .... ... ... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟