صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3355 - 2011 / 5 / 4 - 13:47
المحور:
الادب والفن
الإنسانُ دهاليزٌ سوداء مرتَّقةٌ بحبلِ الغرائزِ
4
... ... ... ... .. .. ....
الإنسانُ كرتونٌ غير مقوَّى
يتنطَّحُ
لمجابهةِ جبروتِ الطبـيعة
لكسرِ أغصانِ الطفولة
يتشرَّبُ بشراهةٍ
جموحَ الجسدِ
نحوَ عوالمِ الفساد
الإنسانُ دهاليزٌ سوداء
مرتَّقةٌ بحبلِ الغرائزِ
جنونٌ حتَّى النخاعِ
آهٍ .. صداعٌ متطاولُ الأوجاعِ
يلازمني في كلِّ حين
كأنّه محشوٌ بالأشواكِ
وجعٌ عندَ الصباحِ
عندَ منتصفِ الظهيرةِ
قبلَ حلولِ الظلامِ
عندَ المساءِ
وجعٌ
حتّى
بزوغِ
الشفقِ
أينَ المفرّ
من مضاعفاتِ الصداعِ؟
الأرضُ تمتصُّ أوجاعَ البشرِ
تهدِّئُ بحنانٍ
أمواجَ البحارِ
تغازلُ نجومَ الليلِ
تفتحُ صدرَها بكرمٍ
لكلِّ الكائنات
الأرضُ صديقةُ الورودِ
صديقةُ الريحِ واليمام
الأرضُ بستانُ محبّة
حضنُكِ يا أرض
ولا كلَّ الأحضانِ!
... ... ... .. .. ...يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟