صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3392 - 2011 / 6 / 10 - 13:41
المحور:
الادب والفن
غربة مبرعمة فوقَ أجنحةِ الرُّوح
46
... .... ... ... .. ......
شهقتانِ مكثّفتانِ بالدموعِ
شهقةُ الوداعِ الأخيرة
وشهقةُ غربة الإنسانِ المبرعمة
فوقَ رجرجراتِ الروحِ!
تنمو أحزاني من تراكماتِ الأوجاعِ
فوقَ رحابِ الحلمِ!
أينَ سأخبِّئُ ذاكرتي الطافحةِ
بآهاتٍ لا تخطرُ على بال؟!
بدَّدَتْ أنثى من نكهةِ النعناعِ
شطراً عميقاً من بيادرِ الإشتعالِ
تهتُ عابراً أعماقِ البراري
أبحثُ عن وميضِ الروحِ
عن موجاتٍ هائجة تراخَت
فوقَ مصاطبِ الإرتحالِ!
رؤى غارقة في حنايا الآهاتِ ..
في وهادِ الأنينِ
كيفَ سأبدّدُ
كلّ تلكَ الأورامِ المترشرشةِ
في ربوعِ القاعِ؟!
تعالي يا أنثاي وأمسحي عن جبهتي
ما تبقّى من شظايا الإندلاعِ!
كم من الإشتعالِ
حتّى أشرقتِ الشمسُ
في قبّةِ السماءِ!
إلى متى ستُلوَّثُ نقاوةُ الخمرِ
في أعماقِ الدنانِ؟!
كم من المرّاتِ
ترجرجَتِ الأرضُ من تحتِنَا
كلّما فاحَتْ علينا سمومُ الصولجانِ؟!
... ... ... ... .... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟