صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3385 - 2011 / 6 / 3 - 19:25
المحور:
الادب والفن
الأرضُ صديقةُ البحر
40
... .... .... ... .....
الأرضُ شهقةُ عطاءٍ
منبعثةٌ من وهجِ الآلهة
متعانقةٌ مع شهوةِ الليلِ البليلِ!
كم مِنَ الأبرارِ
كم مِنَ الأشرارِ
كم مِنَ اللصوصِ
كم من الآهاتِ
حتّى زمجرَتِ البراكينُ
كم مِنَ الشموخِ
حتى أينعَتِ السنابلُ
كم من الفنونِ حتّى تلألأت
ناطحاتُ السحابِ
الإنسانُ جمرةٌ مسمومةٌ
غارقة في بطونِ الوسائدِ
مغبونٌ أنتَ يا حلمي
ومتألّمةٌ أنتِِ يا شهقةَ روحي
تنمو أحزاني كلّما يهبطُ الليلُ
كلّما تنامُ نوارسُ البحرِ
كلّما أغني أغنيةَ الرحيلِ ..
الرحيل في سراديبٍ لا تخطرُ على بالٍ
متى يا قلبي ستغفو
بين بيادرِ الروحِ
حيثُ تلاوين المحبّةِ تهطلُ
شلالات عشقِ الحياةِ
الأرضُ صديقةُ البحرِ
ينمو في أحشائِها أبهى النفائسِ
تلملمُ في أعماقِها
حبقَ البيلسانِ
نداوةَ الصباحِ
تداعبُ ترتيلةَ الأزلِ
تغنّي للجبالِ
بهجةَ الأحلامِ
تنمو في هضابِهَا
خصوبةُ الروحِ
وجهُكِ يا أرضُ مغطّى
بإندلاعاتِ شهقةِ الشمسِ
... ... ... ... ... ....... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟