صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3388 - 2011 / 6 / 6 - 12:03
المحور:
الادب والفن
.... ... .... ... ......
ثمّةَ غباءٌ سحيقُ الأغوارِ
يعشعشُ في الخشخشاتِ المعتمةِ
من تخومِ دهاليزِ الإنسان
الأرضُ منارةُ حرفٍ
تسطعُ فوقَ خمائلِ الحنان!
تهطلُ بذورَ الوداعة
زخّاتٍ
فوقَ غلاصمِ البحارِ
يزمجرُ الإنسانُ
منافساً أنيابَ الحيتانِ
غائصاً في إسودادِ الرؤى
غير مبالٍ في أبجدياتِ الدمِ
حتّى إذا قادته شهوةُ الرعونةِ
إلى تقعّراتِ كهوفِ الشيطان!
آهٍ وألفُ آه ..
ما هذا العبورُ الأهوجُ
في تلافيفِ مغائرِ الصولجان؟
متى سيدركُ الإنسانُ
أنّ الحياةَ رحلةُ عشقٍ
فوق أزاهيرِ نيسان!
كم من السنين ولّتْ
ولم تتوقّفْ هديرُ الحروبِ
ولا رجرجاتِ القطارِ !
تنمو براعمُ الربيعِ حالما
تهطلُ خصوبةُ السماءِ
مخفِّفةً من وقائعِ الإنشطار!
لماذا لا يتعلّمُ الإنسانُ بهجةَ التجلّي
من إنبعاثِ خمرةِ العشقِ
من قيعانِ الجرارِ؟
نأتي إلى الحياةِ
في ليلةٍ معشوشبةٍ بالنداواتِ
فجأةً يتوارى وهجُ الإخضرارِ؟!
غصّتانِ تجتاحُ شواطئَ الروحِ
تستكينُ فوقَ تعاريجِ العمرِ
فوقَ هفهفاتِ البحارِ!
... ... ... ... ... .... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟