أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسين صالح - ثقافة نفسية(20) :عفريت الحب














المزيد.....

ثقافة نفسية(20) :عفريت الحب


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3394 - 2011 / 6 / 12 - 21:23
المحور: كتابات ساخرة
    


لي صديق (أيام الشباب في أوربا ، أسميناه عفريت ) كان اذا دخل حفلة فيها نساء استطاع بسرعة قياسية أن يحصل على أكثر من صديقة برغم أنه لم يكن اكثرنا وسامة . بعد سنوات قرأت كتابا في علم الحيوان دلّني على سرّ (عفريت )أنه يكمن في ايماءات التودد والمغازلة ! وأن هذه الايماءات غريزية !!.
اذ يذكر علماء الحيوان والنفس أن الذكور والاناث من الحيوانات تستخدم سلسلة معقدة من ايماءات التودد بعضها واضح مكشوف وأخرى غاية في المهارة . ففي انواع من الطيور ( الطاووس ، الديك ..) يتبختر الذكر حول الأنثى مصدرا عرضا صوتيا ، نافشا ريشه على طريقة ( ديج ابو العرفين لمظفر النواب) ومنفّذا لحركات معقدة يلفت اهتمامها ، فيما تبدو الأنثى أنها تظهر قليلا من الاهتمام ، أو لا تبدي اي اهتمام .. تماما كما يحدث لدى المرأة ( بالمناسبة ، ذكور الطيور والحيوانات أجمل من أناثها ، ويؤكد صديقي الفنان محمد غني حكمت أن جسم الرجل أجمل من جسم المرأة !).
واستعدت شريط ( عفريت ) فوجدت انه كان فعلا ( بارعا ) في اظهار ايماءات تودد ونظرات غزل تستجيب لها اناث بايماءات قبول ..مانحات اياه الضوء الأخضر . وتذكرت صديقنا تحسين ، البائس الحظ مع البنات ، كان سأل احداهن – بدافع الحسد – عن سبب اعجابهن بــ ( عفريت ) مع أنه أجمل منه ، فأجابته : انه يجعلني اشعر انني أنثى !..وهنا الشطر الأول من بيت القصيد . فلقد راجعني سيدات فضليات يشكون من برودة عواطف أزواجهن ، وذكرت احداهن أنها قالت لزوجها بالصريح : أنت اصبحت بارد ..او وجهك صار مثل الحايط ، فأجابها : تدرين أنت بطرانه ..ليش هي السياسه خلت بينه عواطف . وذكرت سيدة أخرى أنها ( تدردش ) عبر النت مع رجال من أجل الدردشة فقط ، وتستفسر ما اذا كان هذا التصرف يعدّ خيانة ، وكان عليها أن تدرك أنها كانت تبحث عن حاجة لم تجدها في لسان زوجها ووجهه.
ومع كل التبريرات التي يتذرع بها المتزوجون ، فان عليهم أن يتعلموا من الديك والطاووس!! ويلاطفوا زوجاتهم بايماءات التودد والمغازلة ويسمعوهن ما يشبع حاجتهن الى الاطراء والملاطفة ، لتشيع في البيت أجواء المحبة والبهجة.
أما الشطر الثاني ، فان ايماءات التودد والمغازلة لدى الطيور والحيوان أكثر تهذيبا مما هي لدى البشر !
فحين لا تستجيب أنثى الطير لايماءات الذكر فانه يتوقف عنها ويحترم نفسه ، فيما الكثير من شبابنا اذا صدّت عنه الفتاة ظل يلاحقها بوقاحة . ولا يستخدم ذكور الطيور والحيوانات ايماءات وقحة او كلاما بذيئا ، فيما كثيرون يستخدمون " الغمز " بالعين وهزّ الحاجب ..ومفردات لو تلفظ بها آخر على أخت " المتحرّش " لبطحه أرضا .
ولقد علّق زميلي على كلامي هذا : ( اشترط أن يكتبوا بعقد الزواج قيام الزوج بشراء طيور حب يضعها في بيت الزوجية ليتعلم منها ايماءات التودد والمغازله )..والله فكرة !!.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة نفسية(21): ما سرّ مزاجنا؟
- القيظ..وتوتر الأعصاب..وثلاث نصائح للعراقين
- بطلا تسونامي العرب
- العراقيون..وشخصية (اما..أو)
- الشيزوفرينيا..هل هي قدر المثقف الأصيل؟!
- الشيزوفرينيا..مرض وراثي أم ضريبة الحضارة؟
- انتحاري الارهابي...ابن السلطة العربية
- سيكولوجيا الفساد في العراق
- التحولات السيكولوجية في الانتخابات العراقية (2-2)
- التحولات السيكولوجية في الانتخابات العراقية من سيفوز في عام ...
- آخر القمم..أولها
- أبو ليله..و..عادله خاتون
- مظفر النواب..من القلعة الخامسة الى هافانا (لمناسبة مربد 2011 ...
- ثقافة القبح
- مهور الديمقراطية..وخطاياها
- تسونامي..للمثقفين العرب
- الأخصائيون النفسيون العرب ..والسياسة
- الحكّام أم الشعوب..مرضى نفسا؟!
- غباء السلطة ..وخطاياها
- تحليل سيكولوجي لشخصية ونهاية معمر القذافي


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسين صالح - ثقافة نفسية(20) :عفريت الحب