أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - خطوات صناعة الديكتاتور















المزيد.....

خطوات صناعة الديكتاتور


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3390 - 2011 / 6 / 8 - 23:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أكثر من ثلاث عقود والعراقيون يعيشون في أوضاع مزرية كونهم تحت حكم أسوء الديكتاتوريات في عالمنا العربي المعاصر,كان يحدوهم الامل وخصوصا الشباب الطموحين في التغيير والتواصل الحضاري مع بقية دول العالم وشعوبها أن يخرجوا من تحت أنقاض الديكتاتورية بأي ثمن أملا في ان يرتدوا حلة جديدة مزركشة بسمات الديمقراطية والحداثة,ولاجل هذا قدموا الكثير من التضحيات الجسام, لكن المارد الامريكي خيب امالهم وطموحاتهم عندما اوصل شلة من اللصوص والقتلة والطائفيين الى سدة الحكم ,اناس لم ولن يؤمنوا قطعا بالديمقراطية وصيغها الحضارية,أناس همهم الوحيد سرقة ونهب خيرات وثروات العراقيين تحت نظر الحليف والشريك الامريكي الذي ساهم بشكل أساسي وأرسى قواعدها الحاكم المدني بول بريمر في تكريس وتعميق الطائفية والمذهبية ,حتى لا يتوحد الشعب وينفض عنه ركام الديكتاتورية ويتجه نحو بناء دولة مدنية,ولخلق ديكتاتوريةمستقبلية جديدة بغطاء ديني أسلامي تتناغم مع معتقدات اغلبية العراقيين ,
ان قادة الاسلاميين الذين تدربوا على يد حلفائهم الذين يجيدون فن صناعة الطغاة برعوا في السير بخطى ثابتةنحو أقامة ديكتاتوريتهم بعد أن أمن لهم المحتل الطريق وجعلها سالكة لوصولهم الى مبتغاهم,بخطوات متلاحقة ,ومنها:
1_نهب الاموال العامة و حتى المصارف والبنوك وتكديسها في حساباتهم الخاصة وأستثمارها في الخارج لتدر عليهم الارباح,وأنشاء شركات تجارية ومقاولات وشراءالعقارات,لان الاموال تنفعهم في شراء ذمم وضمائر الناخبين عند أجراء انتخابات صورية ,على أساس انها حرة ونزية وتعتمد المعايير الديمقراطية, والاستفادة منها للترويج عن تطلعاتهم عبر وسائل الاعلام المختلفة,مع خلق طبقة فقيرة واسعة في المجتمع من خلال عدم عدالة توزيع الثروات ,لاستغلالهنم في الحملات الانتخابية (جوع كلبك يتبعك)وكذلك تجنيدهم في مليشياتهم والاستفادة منهم في حراسة مقراتهم وكخدم في بيوتهم,.؟
2_تكريس وتعيمق الطائفية والمذهبية ,من خلال تهيئة وعاظ السلاطين المتحالفين معهم والمدفوع لهم الاجر مسبقا ,لتخدير الشرائح الاجتماعية الفقيرة والمظلومة بعدم جواز الخروج على الحاكم المسلم بفتاوي مهيئة وعند الحاجة ,وفتاوي تطالب برفع الحيف عن الطائفة الفلانية ومظلوميتها الممتدة منذ 1400,وغيرها من الفتاوي التي اوصلت البلد الى حافة الحرب الاهلية ,والفعلية في الخفاء من خلال القتل والترويع والانتقام بواسطة مليشيات وعصابات وخلايا مسلحة اجرامية لجميع الاطراف.
3_تفصيل وتشريع القوانين على مقاساتهم الخاصة وخصوصا القوانين الانتخابية ,في محاولة منهم لابعاد كل من له توجهات علمانية ووطنية ,مستخدمين كل الوسائل بما فيها تقديم الرشى والتزوير والتلاعب بالنتائج لتغيير المعادلة الى صالحهم,.
4- الصراع لحد الاستماتة في سبيل الحفاظ على الكرسي ,والتحايل على الدستور ,وهذا ما لمسه العراقيين عند ظهور نتائج الانتخابات الاخيرة وأصرار قائمة بانها حققت الاكثرية وأخرى أدعت أنها الاكثرية ككتلة برلمانية وما رافقها من صراع أستمر لاكثر من ستة أشهر حتى اتضحت ملامح البطل الذي فشل بأمتياز في تشكيل حكومة تستطيع تقديم الافضل للشعب أو الحد من عمليات النهب المبرمج والمستمر لموارد البلد.,مستندين في صراعهم على أرادات دول أقليمية وليس أرادة الشعب.
انهم يراهنون على الزمن ,وتصريحاتهم الكثيرة تعكس رغبتهم الحقيقة لاسلمة المجتمع العراقي ,معتبرين ان باقي التوجهات هي عدوة لهم وان صراعهم معهم مستمر لن يتوقف حتى تحقيق أهدافهم في اقامة نظام أسلامي موالي لنظام الولي الفقيه.
5_التفرد في اتخاذ القرارات السياسية والتي تهم حياة الشعب,وهذا ما ولد أنشقاقات فيما بينهم ,ومثال ذلك في حزب الدعوة والمجلس الاعلى ,والتيار الصدري,والعراقية ,وغيرها وهذا ما شكى منه كثير من القيادين من الذين أنشقوا عن تنظيماتهم,مدعين بان زعيم القائمة يتوجه نحو أقامة ديكتاتورية جديدة.
6_تهيئة واعداد جوق الطبالين ممن يجيدون التضخيم والتكبير للقائد وشراء ذمم البعض منهم بقدر المستطاع ,وذلك من أجل أحكام السيطرة على الاعلام لغرض الترويج لاقامة ديكتاتوريتهم بزي أسلامي .
7- التضييق على منظمات المجتمع المدني والحريات العامة وتوجيه التهم الجاهزة لمخالفي توجهاتهم من خلال حملات الاعتقال العشوائية بحجة الارهاب لتكتيم الافواه المطالبة بحقوقها الشروعة.ووضع العراقيل المختلفة لمنع التظاهرات والاعتصامات التي تطالب بالحقوق والكشف عن المفسدين .
8- تحجيم الدور النقابي لشرائح العمال والفلاحين من خلال عدم الاعتراف بتنظيماتهم وتجميد أموالهم وممتلكاتهم الخاصة ومستندين على قرار الطاغية بانه لا يوجد في العراق عمال بل تم توظيفهم.
9- السجون السرية والمعتقلات الخاصة التي يزج فيها معارضوا الرأي والتي يرافقها عمليات تعذيب بشعة ومهينة لكرامة الانسان ,مع أستخدام الكواتم الاسلامية واالعبوات النجادية اللاصقة لتصفية الخصوم السياسيين.
10- الاستحواذ على استقلالية الهيات المستقلة ومحاولة ربطها بمجلس الوزراء للسيطرة عليها,(كهيئة النزاهة,المفوضية المستقلة.الرقابة التجارية,المفتشين العموميين,البنك المركزي وأدارات المصارف الاخرى).
11-المماطلة والتسويف ومزيدا من العهود الزائفة للشعب بتقديم الافضل , والتملص من المواثيق والاتفاقات التي تتم مع شركاء العملية السياسية ,وأخرها الانقلاب على الشرعية الدستورية والتفرد في السلطة بحجة تشكيل حكومة الاغلبية’.,وتليها تصفية سياسية بين مكونات التحالف لابقاء هيمنة حزب واحد على بقية الكيانات.
ان على جميع القوى الوطنية والمؤمنة بضرورة قيام نظام ديمقراطي حقيقي في العراق أن يعوا خطورة المرحلة التي يمر بها البلد والتوجهات التي تقودها الكيانات الاسلاموية لصناعة ديكتاتوريات متعددة او ديكتاتور واحد ينوب عنها,كونهم متفقين في الخفاء فيما بينهم ضد القوى الوطنية والعلمانية ومختلفين شكليا اما م وسائل الاعلام ,وهذه هي الصورة الحقيقة للسياسة المقتبسة من الحليف والراعي التي تمتلك وجهين احدهما معلن والاخر خفي.......



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب أوباما,,,,,,أزدواجية المعايير ورسائل مهمة للقادةالعرب
- شباب التغيير ,,,,,,,,صراع بين الدين والدولار
- مشاهد مؤلمة لا ينظر اليها قادة العراق الجديد
- موضة التدين,,,,,وعقلانية الايمان
- مافيات أسلامية تحكم العراق
- ما بعد المئة يوم الخاوية
- الفساد = الاستبداد ,,,,وكلاهما له وقفتين تاريخيتين
- مباراة البحرين وسوريا تنتهي بالتعادل الايجابي1_1
- السماء تريد أسقاط النظام الطائفي في العراق
- عيد العمال العالمي ,,ومعاناة عمال العراق
- الفكر القومي مجرم والديني مستبد
- حكومة مترهلة ووزراء قشامر
- هدر المال العام والتلاعب بمبالغ الاعمار /محافظة النجف نموذجا ...
- صناعة الحكام العرب,,, خليجي هذه المرة
- قراءة في العدد الجديد لصحيفة التيار الديمقراطي
- الحكام العرب ,,أصلاحات ام تنازلات
- مئة يوم ضائعة كأخواتها الثمان سنوات
- عصائب أهل الحق ,,,بين التسييس والتهميش
- المسار الديمقراطي وأليات التعديل
- لنتخطى كل الحواجز وننتصر للمظلومين وفق المنظور الانساني


المزيد.....




- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- لولو صارت شرطيه ياولاد .. تردد قناة طيور الجنة 2024 الجديد ع ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: استهدفنا ميناء عسقلان النفطي ...
- بن غفير يعلن تأسيس أول سرية من اليهود الحريديم في شرطة حرس ا ...
- “ابسطي طفلك” تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سات وعرب س ...
- سوناك يدعو لحماية الطلاب اليهود بالجامعات ووقف معاداة السامي ...
- هل يتسبّب -الإسلاميون- الأتراك في إنهاء حقبة أردوغان؟!
- -المسلمون في أمريكا-.. كيف تتحدى هذه الصور المفاهيم الخاطئة ...
- سوناك يدعو إلى حماية الطلاب اليهود ويتهم -شرذمة- في الجامعات ...
- بسبب وصف المحرقة بـ-الأسطورة-.. احتجاج يهودي في هنغاريا


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - خطوات صناعة الديكتاتور