عيد العمال العالمي ,,ومعاناة عمال العراق

علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3349 - 2011 / 4 / 28 - 00:57
المحور: ملف 1 ايار 2011 - تأثير ثورات العالم العربي على تقوية الحركة العمالية والنقابية
    

في 1 أيارمن كل عام تتوحد كل الطبقات العمالية عبر تنظيماتها النقابية وبمختلف قومياتها ومذاهبها الدينية وأيدلوجياتها الفكرية في مسيرات تطوف كل بلدان المعمورة لتعلنها صرخة مدوية بوجه النظام الرأسمالي ,لا للاستغلال ,نعم للمزيد من الحقوق ورغم ما حصلت عليه الطبقة العاملة في معظم دول العالم بمختلف انظمتها من حقوق وامتيازات ,كالضمان الصحي والاجتماعي ,والتعليم ,وتقليص ساعات العمل ,والتمتع بالعطل الرسمية والاجازات ,وتقليص أيام الاسبوع الى خمسة أيام عمل بدلا من سبعة,وأستقلالية تنظيماتهم النقابية عن فلك سياسة الدولة ,ألا أنهم يطمحون في المزيد من أجل ضمان حرياتهم ورفاهيتهم ولضمان مستقبل أطفالهم .
ان على الطبقة العاملة العالمية ومن ضمنها العراقية مواصلة الكفاح والنضال بلا هوادة وتوحيد صفوفها من أجل انهاء الاستغلال والاستعباد الذي تتعرض له على ايدي النظام الراسمالي العالمي,وأنهاء الصراعات والحروب التي تفتعلها القوى الامبريالية في شتى بقاء العالم وتحت اغطية وعناوين مختلفة ويكون العمال وقودا لها , ,و للقوى التي تشنها المزيد من الغنائم الاقتصادية ,ولاجل أيجاد أسواق جديدة لتصريف منتجاتها لتزيد من ثرواتها ورؤو,س أموالها على حساب دماء ضحاياها,,, فهل تصرخ الطبقة العمالية بوجه حكام النظام الديني في العراق المغتصب لكل حقوقها؟هذا ما نأمله منها لانتزاع حقوقها ومنها:
1_العمل على تشريع قانون يضمن حرية العمل النقابي وتنظيم نقابات للعمال ,حيث عمل الاسلاميين منذ سقوط النظام الى تعليق العمل به وتجميد الارصدة المالية العائدة لنقاباتهم.
2_على العمال مطالبة مجلس النواب بالاسراع لتشريع قانون العمل والضمان الاجتماعي والتقاعد لهم.
3_المطالبة بالاسراع بتشكيل محاكم العمل الخاصة بمحاسبة ارباب العمل الذين يسيئون معاملة عمالهم اثناء العمل.
4_المطالبة بزيادة أجورهم بما يتلائم وطبيعة الظرف الاقتصادي الذي يمر به البلد للتخفيف عن معاناتهم في اعالة عواءلهم,
5_ضمان حرية التظاهر والاضراب عن العمل لتحسين ظروفهم المعاشية ,كالضمان الصحي ,وضمان قبول أطفالهم في مدارس الدولة ,وايجاد السكن اللائق لهم,.
6_المطالبة بضمان حقوق ضحاياالعمال التي تطولهم العمليات الارهابية في اماكن تواجدهم في المساطر وفي مواقع العمل,
7_الوقوف بوجه أحزاب الاسلام السياسي ومليشياتها التي لا تتورع في اثارة الحروب الطائفية والتي يذهب ضحاياها العمال
8_المطالبة بتوفير فرص العمل للعاطلين وعدم استغلالهم من قبل الاحزاب الاسلامية لتشغيلهم كخدم لهم وحراس لمقراتهم وبيوتهم..واأستغلال القسم الكبير منهم بتجنيدهم بمليشياتهم الارهابية نتيجة لعوزهم المالي نتيجة لبطالتهم,
9_المطالبة بالاسراع في أعادة تأهيل المعامل والمصانع المتوقفة عن العمل واعادة الروح اليها من اجل ان تنتشل قسم كبير من العمال العاطلين عن العمل.
10_مطالبتهم البرلمان بأن يكون لهم ممثلين حقيقيين في وزارات الدولة ومراكز صنع القرار ,والكف عن سياسية التهميش والاقصاء المتبعة ضدهم.
فهل ينجح العمال العراقيين بايصال صوتهم الى الحكومة العراقية في عيدهم الاغر؟بعد ان كسر حاجز الرعب الذي وضعته الانظمة المستبدة في عالمنا العربي؟وكيف أستطاعت الشعوب بفضل وعيها أسقاط رموز الاستغلال والتجبر في دول وأخرى في مرحلة السقوط ؟هل تستمد عزيمتها من الثورات العارمة في عالمنا العربي,أم تستذكر تاريخها الحافل بالنضال وتستلهم عزيمة قادتها من الرعيل الاول الذين لهم باع طويل في الاضرابات والاعتصامات ,وأضراب عمال سكك الحديدفي البصرة في ثلاثينات القرن الماضي خير شاهد على ذلك؟ هل تستطيع الحكومة العراقية تلبية ولو جزء يسير من طلباتهم ؟وهناك اخر احصائية صادرة من وزارة التخطيط تبين بان هناك 23/0من العراقيين, عاطلين عن العمل ,وهناك 9 ملايين عراقي من المحرومين,؟؟؟؟وأذا لم تلبي الحكومة مطالبيهم أسوة بمطالب العراقيين الاخرى فهل ينضموا مكرهين الى صفوف الشعب الاخرى للخروج بتظاهرات كبرى بعد نهاية المئة يوم للمطالبة بأسقاط النظام؟؟

#علي_الشمري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل