أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - علي الشمري - صناعة الحكام العرب,,, خليجي هذه المرة















المزيد.....

صناعة الحكام العرب,,, خليجي هذه المرة


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3337 - 2011 / 4 / 15 - 01:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


((صناعة الحكام العرب خليجية هذه المرة ))
أثبتت الاحداث الجارية هذه الايام في اغلب الدول العربية ,بان حكامها يرتبطون بعلاقات مميزة مع الدول الغربية وحلفائها في السر والعلن وهم من يقفون بجانبهم ,وهم من نصبوهم وامدوهم بكل وسائل القتل والتنكيل بحق شعوبهم حفاظا على مصالحهم الحيوية في المنطقة,.صحيح انهم أذناب لاسيادهم ويمتثلون لكل اوامرهم وينفذون ما مطلوب منهم بكل أخلاص وتفان,لكنهم بحكم الزمن اصبحوا من الاوراق اليابسة التي لا بد وأن تتساقط عند هبوب رياح الخريف العاتية(أكسباير),بالمقابل دول الغرب ترغب في تحسين سجلها المعادي للشعوب والملطخ بدماء الشعوب التي تقتل بواسطة أقزامهم الحكام ,تريد أن تحسن علاقاتها مع الشعوب العربية حيث تتباكى على حقوق الانسان والحريات والديمقراطية التي أصبحت مطلبا ملحا للاجيال الشبابية المعاصرة ,وفي نفس الوقت لا تريد أن تخسر حلفائها من الحكام في المنطقة اذا تركت الشعوب لحالها لتطيح بحكامها وتنصب من تؤمن به أن يحقق طموحاتها في التحررمن عبودية الحكام وسياسة التوريث والتمديد المتبعة في عالمنا العربي,
أمريكا بالذات معروفة بفنها الشهير لصناعة القادة وتنصيبهم على الشعوب حفظا لمصالحها بعض النظر عن أيديلوجياتهم السياسية وتوجهاتهم الدينية ,المهم ينفذون ما يوعز اليهم ويحافظون على مصالحها ,والسماح لها باقامة قواعد عسكرية على اراضيها ,فالسعودية تتصدر قائمة حلفاء أمريكا المطيعين لها,وكذلك دول الخليج المتمثلة بقطر والبحرين والكويت وباقي دول الخليج النفطية,ففي السعودية هناك قواعد أمريكية في الدمام والخبر ,وفي قطر توجد أكبر قاعدة عسكرية امريكية في السيلية,وفي البحرين يرابط الاسطول الامريكي الخامس ,وفي الكويت هناك الكثير من القواعد الامريكية والتي انطلقت منها الحملة العسكرية لاسقاط نظام صدام.
أما لماذا أختارت أمريكا تلك الدول وأعطتها التوكيل حاضرا لمتابعة المتغيرات التي تعصف بالانظمة العربية الحالية فيرجع ذلك لاسباب عدة:
1_موقعها الجغرافي والتجاري المتميز والمتحكم بمضيق هرمزوالخليج العربي .
2_لما تمتلكه هذه الدول من أمكانيات مادية نتيجة وجود النفط والغاز باراضيها .
3_تمتلك من وسائل الاعلام(قناة الجزيرة والعربية ) ما يكفي لتظليل شعوب المنطقة والتشويش على ذهنية الشارع العربي ,كون الاعلام أصبح من الوسائل الفعالة التي يفوق تأثيرها على التأثير العسكري في بعض الاحيان,
4_هذه الدول بالذات هي من تسيطر على المؤسسات الدينية وتسيرها وفقا لاهوائها ,ولها القابلية لتسخير اعداد كبيرة من وعاظ السلاطين المستعدين في وقت الازمات بأطلاق الفتاوي التكفيرية للاطراف المعارضة لاولياء نعمتهم من الحكام.
5_أوباما وعد خلال حملته الانتخابية بانه سوف يسحب الجيوش الامريكية من البلدان التي تتواجد فيها بصفة أحتلال ,من اجل تحسين صورته وصورة النظام الامريكي أمام شعوب العالم,لكنه وعد بالمقابل بانه سوف يقف مع تطلعات الشعوب في التغيير لاقامة نظم ديمقراطية بدلا من النظم الديكتاتورية ,وفي نفس الوقت يريد تقليل النفقات العسكرية التي ارهقت كاهل دافع الضرائب الامريكي والخزانة الامريكية جراء سياسة الحروب التي كانت متبعة من قبل بوش الاب والابن,وهذا ما لاحظناه في تطبيق قرار مجلس الامن الخاص بفرض الحظر الجوي على ليبيا لحماية المدنيين,حيث لم تشارك أمريكا الا بعد أن دفعت دول خليجية نفقات طلعات الطيران الامريكي.
كل هذه الاسباب جعلت من أمريكا أن توكل الدور الى النظام السعودي وانظمة الخليج الاخرى البعيدة كل البعد عن الانظمة الديمقراطية والغير مؤمنة بها , كونها انظمة وراثية ,وأنظمة طائفية,وفي نفس الوقت تخاف من رياح التغيير ان تصل الى أراضيها,لهذا بادرت الى أمتصاص غضب الشارع العربي الرافض لانظمته والساعي الى الاطاحة بها وأقامة نظام ديمقراطي بعيد عن الطائفية والعرقية التي اكتوى بنارها طوال عقود من الزمن,
السعودية المعروفة بتعصبها للفكر الوهابي والتي تحاول ان تنشره في كل دول العالم وتحجيم المذاهب الاسلامية الاخرى ,وبعد أن نبذ العالم فكرها المتوحش المتمثل بتفريخ البهائم الجهاديةالتي أذاقت اغلب الشعوب ويلات القتل والدمارمن مسلمين وأديان اخرى ,والمتجسد بطالبان والقاعدة ,فأقدم ملك السعودية على عقد مؤتمرات دولية بحجة التقارب بين الاديان وتحت رعايتها ونفقته,من اجل أن يتقبل العالم فكره الوهابي المجرم,وأوعزالى حليفته القاعدة المرفوضة دوليا أن تتنحى ولو مؤقتا عن المشهد السياسي في الدول التي أصابتها رياح التغيير وفي نفس الوقت فهو يستغل الاحداث التي تجري وقائعها في الدول لنشر فكره من خلال تقديم المساعدات الانسانية أو المالية او الاعلامية,وحتى العسكريةأذا أقتضت الضرورة ,وكما فعلها قبل عامين عندما أرسل قوات عسكرية سعودية الى اليمن لمقاتلة الحوثيين في جبال صعدة ,خوفا من وصول افكارهم الى المنطقة الشرقية المحاذية لصعدة والتي يسكنها اغلبية شيعية,.
اليوم أختلفت الامور وراح الملك بتوجاته الى أبعد الحدود عندما قرر وتحت غطاء قوات درع الجزيرة بارسال قواته الى البحرين لقمع الانتفاضة الشعبية ضاربا عصفورين بحجر واحد,اولهما الحد من خطورة تنامي الفكر الشيعي في البحرين بحجة أنه مدعوم طائفيا من أيران ,والثاني تخويف شيعة المنطقة الشرقية في المملكة من التحرك مستقبلا ,كونهم سيلاقون نفس المصير الذي لاقوه في البحرين,والاهم من ذلك عدم فسح المجال للقوى الديمقراطية ذات التوجه العلماني لاحتلال أي موقع في الانظمة الجديدةلافتقارها لعوامل النجاح المتمثلة بالدعم المادي والاعلامي والعسكري,محولا صراع الشعوب ضد أنظمتها الفاسدة الى صراع طائفي,.اليوم ما نسمعه عن مبادرة خليجية لحل أزمة اليمن دليل أخر على طائفية المملكة ودول الخليج ,.حيث انها تريد أستبدال الحاكم باخر موالي للفكر الوهابي وهذا ما رفضته المعارضة اليمنية المطالبة برحيل الحاكم وكل نظامه , وكذلك مؤتمر مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا الذي أنعقد في الدوحة بمشاركة أكثر من 20 دولة بضمنهم المجلس الوطني الانتقالي الليبي ,الغرض منه تحويل مسار الثورة الليبية من الديمقراطية وبناء الدولة الديمقراطية الى نظام طائفي وحاكمه موالي للفكر السعودي ,مقابل تقديم الدعم والاسناد لهم,
العراق قد يعاقب على فعلته بتأييد انتفاضة الشعب البحريني,كونه قد تعامل معها بنفس طائفي بتأجيل أو الغاء عقد القمة العربية المقررة في بغداد بمبادرة خليجية, بل والاذكى من ذلك عندما قامت القوات الامنية العراقية باقتحام معسكر أسشرف قبل أيام ,فما كان الرد من دول الخليج الا أعلانهم الصريح بانهم عازمون على تسليح المقاومة الايرانية المتمثلة(منظة مجاهدي خلق,جند الاسلام,منظمة تحرير عربستان)ردا كما يدعون على تدخلات ايران السافرة ودعمها للمنظمات الشيعية في دولهم .,وذلك لاجل تدوير الصراع بين الشعوب والحكام الفاسدين الى صراع شيعي سني ,عربي فارسي,ليبعدوا الخطر عن كراسيهم المعرضة للاهتزاز بفعل تنامي فكر الشعوب المطالبة بالاصلاح والتغيير الحقيقي,فلا نستغرب في قادم الايام بأن يتنصب حاكم عربي في مصر أو تونس أو ليبيا,أو اليمن اوسوريا ,أو أي دولة اخرى في عالمنا العربي ذات نزعة دينية وتوجهه وهابي , فالاموال تغيير الاحوال ,
فالاعداد امريكي ,والسيناريوا أمريكي ,والاخراج والتمويل خليجي بامتياز,والضحية الشعوب والقوى الوطنية والديمقراطية الساعية نحو التغيير الحقيقي



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في العدد الجديد لصحيفة التيار الديمقراطي
- الحكام العرب ,,أصلاحات ام تنازلات
- مئة يوم ضائعة كأخواتها الثمان سنوات
- عصائب أهل الحق ,,,بين التسييس والتهميش
- المسار الديمقراطي وأليات التعديل
- لنتخطى كل الحواجز وننتصر للمظلومين وفق المنظور الانساني
- العلمانية هي الصيغة الافضل لبلد متعدد الاعراق والطوائف
- طائفيةحكام العراق,ما بين التكريس والتصدير
- قذافيات مجنونه في اللحظات الاخيرة
- هل ستكون البحرين ساحة تصفية الحسابات المقبلة
- واهمون أيها الطغاة العرب.....فالغلبة للشعوب
- لعلاقة بين أدعياء الدين ورجالات السلطة وتأثيرها السلبي على ا ...
- كل عام والمرأة العراقية نحو الاسوء في عراقنا الجديد
- عربة بو عزيزي المشتعلة تصل الاراضي السعودية
- قرار المالكي بأغلاق مقرات الحزب الشيوعي العراقي أنقلاب على ا ...
- موقف الحكام العرب من أنتفاظات الشعوب
- أفرازات أنتفاضة الغضب العراقي
- لماذا تتخوف أحزاب الاسلام السياسي من التظاهرات
- لسنا فاشلون,,,بل فقراء مضطهدون,,وغدا قادمون وانتم راحلون
- ندوة محافظ النجف,,,,,,,جس لنبض الشارع النجفي


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - علي الشمري - صناعة الحكام العرب,,, خليجي هذه المرة