أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - لماذا تتخوف أحزاب الاسلام السياسي من التظاهرات














المزيد.....

لماذا تتخوف أحزاب الاسلام السياسي من التظاهرات


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 00:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


((لماذا تتخوف أحزاب الاسلام السياسي من التظاهرات))
دعوات صدرت من جهات متعددة متحالفة في السر والعلانية ضد أرادة الشعب لاجهاض المسيرات الجماهيرية التي عمت كل مدن العراق اليوم, فهل هذه الدعوات من جانب الحرص على سلامة المتظاهرين ؟؟أم على سلامة المسوؤلين؟أم حرصا على الديمقراطية كما يدعون ؟أم خوفا من عودة الديكتاتورية من جديد فالديمقراطية لا تكمم الافواه وتقمع المتظاهرين ,وسياسة التضييق على الحريات هي خطوات المسير نحو ديكتاتورية الكتل ,,,الدعوات تضمنت أتهامات متعددة ,تارة خوفا على المندسين بين المتظاهرين من جماعات القاعدة,وتارة خوفا من ان يندس عناصر من البعث فيها,وأخر التهم وجهت الى العلمانيين من الذين فقدوا مقاعدهم البرلمانية في الانتخابات الاخيرة بانهم يقفوا وراء التظاهرات؟,
الاحزاب الاسلاموية ورغم صراعها المرير على تقاسم النفوذ والثروات ,توحدوا فيما بينهم لمواجهة الخطر المحدق بهم من قوى تحاول الاطاحة بكراسيهم,فالسلطة الحالية بأيديهم ,ولكل منهم مقاعد في البرلمان ومناصب وزارية ,فلماذا يأيدوا التظاهرات؟
المرجعية الدينية هم الشريحة الاخرى المستفيدة من الوضع القائم في العراق,حيث تم توسيع نفوذهم وشركاتهم واستحواذهم على الممتلكات العامة والاموال تأتيهم بدون جهد وعناء من كل حدب وصوب ,ولا يهمهم مصالح الفقراء بقدر ما تهمهم مصالحهم الخاصة,,,أنهم يعتاشون على امتصاص دماء الفقراء من خلال اخذ الحقوق الشرعية منهم وبشتى الطرق دون الالتفات الى كيفية معيشتهم ومعاناتهم اليومية,
التظاهرات التي خرجت في كل مدن العراق نددت بحزب البعث والقاعدة ,وهناك مدن رفضت ان ترفع أحزاب مشاركة في التظاهرات شعاراتها ,لاعطاء التظاهرات طابع جماهيري عفوي بعيدا عن الاحزاب والتحزب , أن ما يميز تظاهرات اليوم كون شعاراتها متقاربة الى حد كبير,والمتمثلة بأيجاد فرص عمل للعاطلين,وتوفير مفردات البطاقة التموينية,واقالة المحافظين ومجالسهم الفاشلة والتي عجزت عن تقديم الخدمات للمواطنيين,وأبعاد المفسدين عن دوائر الدولة وكشف المزورين والمتلاعبين بالمال العام وتقديمهم للقضاء,والمطالبة بمزيد من الحريات التي كفلها الدستور وتم التلاعب بها من قبل السلطات المحلية من الذين نصبوا انفسهم وكلاء للسماء علىالارض بدون وجة حق,والمطالبة بالخدمات العامة والكهرباء,وهناك من راح بالمطالبة بأبعد من ذلك حيث طالبوا بتعديل الدستور واعادة الانتخابات وترشيق الوزارات ,وتقليص رواتب كبار موظفي الدولة وبرلمانيها.
أن المرجعية تتحمل الوز الاكبر من خطايا من اوصلتهم الى سدة الحكم وتتحمل عثرات ومأسي فقراء العراقيين ممن عانوا من حكمهم لسنوات سبع عجاف.المرجعية ارادت ان تنأى بنفسها عن فشل الحكومة الحالية بالايفاء بألتزاماتها القانونية والاخلاقية لخدمة الشعب ,فأفتت بالبداية بأحقية الشعب بالتظاهر والمطالبة بحقوقه المشروعة شريطة ان تكون المظاهرات سلمية ودون أراقة الدماء او نهب وتخريب الممتلكات العامة؟ فعلى ما يبدوا كانت الدعوات تلك ما هي الا أسفنجة لامتصاص سخط وغضب الجماهير العراقية,,,,فحين ما وصلت اليها الاخبار بان المدن العراقية كلها تريد ان تتظاهر وتطالب بحقوقها ,أدركت حجم الخطر الحقيقي الذي سوف تواجهه,وقد يطال مصالحها ويكشف مدى الترابط والاشتراك في جرائم سلب حقوق العراقيين والتجاوز على ثروات البلد,من خلال مطالبةالجماهير وأصرارها على كشف المفسدين وهدر المال العام.فمن هم المفسدين التي تحاول الجماهير الاصرا رعلى كشفهم؟
1_فهل المفسد فقط من هو بموقع وظيفي ويستطيع من خلال موقعه كسب المال بطرق غير مشروعة بدون علم او اتفاق مع جهة معينة؟
2_وهل لا يعتبر مفسدا من يحاول عرقلة مشروع تنموي لتقاطعه مع مصالحه؟
3-وأن هناك كثير من المواقع الاحساسة قد سلمت الى أشخاص بفتوى من المرجعيةأو بترشيح منها, ومحسوبين عليها ,وقد استأثروا بالمال العام وأسائوا التصرف بالمال العام(الوقف الشيعي ,مسوؤلي العتبات المقدسة والاضرحة).هؤلاء أذا كشف الستار عن الفاسدين فسوف يطالهم القانون.
4_وهناك فئات ممن يحملون شهادات من جوامع وحسينات دينية من داخل العراق وخارجه,وهؤلاء كذلك سيطالهم الحساب والكشف عما أستلموه من رواتب ومخصصات ,وهم بئر للفساد والافساد من خلال تلاعبهم بالمال العام والدرجات الوظيفية التي لا يستحقونها ,.
ولهذه الاسباب وغيرها الكثير أرتأت المرجعية ان تتعجل في أصدار فتاويها الى عدم الجواز للاشتراك في التظاهرات حرصا على سلامة المشتركين(حرفوا رويسه).
والسبب المهم الاخر هو أن القوى الساندة والداعية للتظاهرات قوى علمانية واعية تتقاطع أفكارها ومصالحها مع الاسلاميين الذي يرغبون الاستئثار بكل شئ للسيطرة على الشارع العراقي وتحييد القوى الديمقراطية المدافعة عن حقوق الفقراء,, ولاعطاء الشرعية للحكومة في قمع التظاهرات السلمية كونها لم تلتزم بفتاوي المرجعية ,وهذا ما حصل فعلا في عدة مدن عراقية فخراطيم المياه والهراوات والرصاص الحي ,كلها أستخدمت لتفريق المتظاهرين و
لابقاء غطى السبتتنك دون رفعه خوفا من خروج الروائح الكريهة الى عنان السماء,,,,,
أن تظاهرات اليوم لها مدلولات كثيرة وقيم عراقية أصيلة ,فأمتازت بالمطالبة بالحقوق رغم جبروت السلطة والمشتركين فيها وحدتهم عراقيتهم دون سواها من العناوين ,وأنهم يرفضون الظلم أينما كان مصدره,وان سياسة أسلمة الشعب العراقي المتفق عليها بين جميع الاحزاب الاسلامية بشقيها السني والشيعي لا يمكن تطبيقها على الشارع العراقي المتعطش لبناء دولة مدنية حديثة تضمن له حريته وعيشه الامن وأحترام الدستور وتطبيقه على الجميع دون أستثناء,وأن الجماهير هي الاعرف والاقدر على الحصول على مطاليبهم دون وصاية من أحد ,وأن خروجهم للتظاهر بدون أذن مسبق من أي أحد ,كونهم يدركون بان الشعب هو مصدر التشريع والسلطات,والخيار لهم دوما لا للطغاة والمستبدين ومن يقف ورائهم بلبوس قدسي مزيف



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لسنا فاشلون,,,بل فقراء مضطهدون,,وغدا قادمون وانتم راحلون
- ندوة محافظ النجف,,,,,,,جس لنبض الشارع النجفي
- دور الحرية في تغيير الشعوب والانظمة
- حكومة العراق بالمقلوب
- أحذروا ثورة الجياع يا طغاة العراق الجديد
- بوادر لانتفاضة عراقية
- خادم الحرمين الشريفين يتبرع ببناء أضخم دار للعجزة
- سموهم ما شئتم,,,,,أنهم نتاج أنظمتكم المستبدة
- النغمة الغير مسبوقة في الخطاب الامريكي
- هدر المال العام والتلاعب بمبالغ الاعمار /الحلقة الثانية
- هدر المال العام والتلاعب بمبالغ الاعمار/محافظة النجف نموذجا
- الرحمن والشيطان في الميزان
- للشعوب البقاءوللديكتاتورية الفناء
- عمرو موسى في رحاب المرجعية
- أزدواجية تطبيق القوانين /أمانة بغداد نموذجا
- ثورة الجياع في تونس ,أنذار لكل الانظمة الديكتاتورية
- أسلمة المجتمع العراقي ومخاوف الاسلاميين من النهج الديمقراطي
- أموال الوقف الشيعي,والحج والعمرة بايادي المفسدين
- وكيل الشيخ بشير النجفي ..........وزيرا للتعليم العالي العراق ...
- أل سعود يشاركون المسيحيين بأحتفالات أعياد الميلاد


المزيد.....




- سفارة الإمارات بإسرائيل تعبر عن حزنها في ذكرى -المحرقة- اليه ...
- رابط نتائج مسابقة شيخ الأزهر بالرقم القومي azhar.eg والجوائز ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف منشآت عسكرية إسرائيلية بال ...
- فتوى جديدة حول أخذ بصمة الميت لفتح هاتفه
- -بوليتيكو-: منظمات وشخصيات يهودية نافذة تدعم الاحتجاجات المؤ ...
- الأردن.. فتوى جديدة حول أخذ بصمة الميت لفتح هاتفه
- الاحتفال بشم النسيم 2024 وما حكم الاحتفال به دار الإفتاء توض ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل جمعا من مسؤولي شؤون الحج
- فتوى في الأردن بإعادة صيام يوم الخميس لأن الأذان رفع قبل 4 د ...
- “أغاني البيبي المفضلة للأطفال” ثبتها الآن تردد قناة طيور الج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - لماذا تتخوف أحزاب الاسلام السياسي من التظاهرات