أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الشمري - حكومة العراق بالمقلوب














المزيد.....

حكومة العراق بالمقلوب


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 23:42
المحور: كتابات ساخرة
    


((حكومةالعراق بالمقلوب))
منذ سقوط النظام 2003 وليومنا هذا تزداد الاخفاقات الحكومية وتزداد معها معاناة المواطن وتتراكم مطاليبه دون حلول قريبة تلوح في الافق.
فهل الخلل في النظام الحكومي المثقل بالمحاصصة الطائفية؟أم الخلل بالمواطن الذي كثرت طلباته بشكل غير مشروع وعجزت الحكومة عن تلبيتها؟أم ان هناك قوى داخل العملية السياسة تعمل جاهدة من اجل أعاقة تقديم الخدمات للمواطن كي تعجل من تذمره من النظام القائم؟
ام ان ميزانية الدولة لاتكفي لسد الاحتياجات والنفقات من أجل تطوير البنى التحتية والاعمار.؟
أم ان هناك حيتان وقطط سمان لم تنتفخ كروشها ولا تمتلئ جيوبها بعد تلتهم ما لذ وطاب من دون مسألة؟
وهناك احتمال اخر بان الاحزاب المتحاصصة متفقة فيما بينها على أستنزاف موارد الدولة العراقية باقصى ما تستطيع مناصفة فيما بينها؟
فبدلا من ترشيق هيكلية الدولة لتقليل النفقات ,نرى الرئاسات أصبحت أربعة ولكل منها أربعة نواب,وبدلا من ترشيق وزارات الدولة أصبحت وزاراتنا 43 ضاربة رقما قياسيا عالميالم تشهده دول العالم لا المتطور ولا المتأخر.
ومع أرتفاع أسعار النفط العالمي وزيادة كميات النفط المنتج والمصدر يزداد المجتمع العراقي فقرا ويصل عدد من يعيشون تحت خط الفقر 10 مليون...
وبدلا من توفير الطاقة الكهربائية التي يعاني منها المواطن منذ عشرين عام ,تزداد ساعات القطع الامبرمج وتزداد فواتير جباية الكهرباءالشهرية.
وبدلا من أن تعزز مفردات البطاقة التموينة وتزداد كمياتها ,نجدها حجبت عن كل العراقيين بكامل مفرداتها واصبحت توزع بالقطارة أحيانا .
وبدلا من أن تحترم الدستور الذي كتبته بأيديها وتصون الحريات العامة والخاصة ,نراها هي أول من تخترقه وتتلاعب بفقراته لصالحها وتنتهك وتضيق على الحريات العامة والخاصةمن خلال تنصيبها لولاة حسبوا أنفسهم يعيشون في القرون الوسطى...
العراق بلد ديمقراطي تعددي فيدرالي موحد,هذا ما نص عليه لدستور لبناء دولة مدنية حديثة,نرى أحزاب الاسلام السياسي متفقة على أسلمة المجتمع العراق والتوجه لبناء ديكتاتورية روؤساء الكتل,بدلا من الديكتاتورية الفردية المقبورة.
مساواة المرأة في الحقوق والواجبات التي كفلها الدستور لها,همشت في العهد الجديد وحرمت من تسلم مناصب رئاسية او وزارية في الحكومة التي أصبح طابعها ذكوري بأمتياز.
الاعلام الحكومي بدلا من أن يكون حرا ومحايدا أصبح مسيس لفئات معينة ,تبث من خلاله سمومها الطائفية ,
وبدلا من أن تسارع الدولة بخطى حثيثة لمكافحة تالفساد الذي أصبح ينخر جسد الدولة العراقية ,نرى السادة من كبار المسوؤلين يغطون عليه وتعطيل دور هيئة النزاهة والمحكمة الاتحاديةلمحاسبتهم,,
وبدلا من أن تضع الرجل المناسب في المكان المناسب وحسب مؤهلاته العلمية,نرى رئاسة الوزراء تتهيأ لاصدار عفوا عن مزوري الشهادات لابقائهم في مناصبهم وفق نظام المحاصصة,وبدلا من ان تعاقب المسوؤل عن هروب المجرمين الخطرين من سجن المجمع الرئاسي في البصرة ,قامت بمكافئته واعطائه منصب أعلى في وزارةالداخلية المخترقة أمنيا اصلا.
وبدلا من محاسبة عادل عبد المهدي كون رجال حمايته (نقيب جاسم,وملازم أول أحمد )هم من قاموا بتهريب الارهابي محمد الدايني عن طريق مطار بغداد الى ماليزيا, وسرقة مصرف الزوية,قامت بمكافئته وتعيينه نائب لرئيس الجمهورية مجددا.
الجامعات العراقية التي كان يعول عليها أن تساهم ببناء دولة مدنية بعيدة عن الطائفية من خلال ما تغذيه لطلبتها ,أصبحت هي الاخرى مسيسة ومسيطر عليها من قبل المؤسسة الدينية,وتزايد عدد الجامعات الدينية ذات الشحن الطائفي على حساب الجامعات الحكومية.
وبدلا من توفير السكن اللائق لعموم المواطنين الفقراء عبر بناء مجمعات سكنية لهم في مدنهم ,راحوا الى بناء القصور والفلل وشراء العقارات الفخمة في خارج العراق لاسكان عوائلهم وذويهم .
الخراب والدمار أصاب مدن العراق ,بدلا من الاعمار نتيجة المشاريع الوهمية والفاشلة التي تنفذ,من قبل شركات تعود ملكيتها لكبار مسوؤلي الدولة,
من كل هذا نستنتج بان وراء كل هذه الاعمال والافعال هي المحاصصة والطائفية ومتفق عليها بين الجميع ولكل طرف دور يؤديه بسيناريوا خاص به,وحتى الارهاب هم شركاء فيه ومتفق عليه ,لكون الضحية هو الشعب وليس اطراف منهم,



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحذروا ثورة الجياع يا طغاة العراق الجديد
- بوادر لانتفاضة عراقية
- خادم الحرمين الشريفين يتبرع ببناء أضخم دار للعجزة
- سموهم ما شئتم,,,,,أنهم نتاج أنظمتكم المستبدة
- النغمة الغير مسبوقة في الخطاب الامريكي
- هدر المال العام والتلاعب بمبالغ الاعمار /الحلقة الثانية
- هدر المال العام والتلاعب بمبالغ الاعمار/محافظة النجف نموذجا
- الرحمن والشيطان في الميزان
- للشعوب البقاءوللديكتاتورية الفناء
- عمرو موسى في رحاب المرجعية
- أزدواجية تطبيق القوانين /أمانة بغداد نموذجا
- ثورة الجياع في تونس ,أنذار لكل الانظمة الديكتاتورية
- أسلمة المجتمع العراقي ومخاوف الاسلاميين من النهج الديمقراطي
- أموال الوقف الشيعي,والحج والعمرة بايادي المفسدين
- وكيل الشيخ بشير النجفي ..........وزيرا للتعليم العالي العراق ...
- أل سعود يشاركون المسيحيين بأحتفالات أعياد الميلاد
- منجزات المله خضير التربوية
- 8 سنوات من معاناة الكهرباء .والاتي معاناة الخصصه
- ديمقراطية العجائب الاسلامية
- أجواء حزينة تخيم على أعياد رأس السنة في العراق


المزيد.....




- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الشمري - حكومة العراق بالمقلوب