أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - ديمقراطية العجائب الاسلامية














المزيد.....

ديمقراطية العجائب الاسلامية


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3227 - 2010 / 12 / 26 - 08:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


((ديمقراطية العجائب الإسلامية))
جميع الطروحات بشأن الديمقراطية سواء بالفكر الاشتراكي أو الرأسمالي او الليبرالي ,تعني (حكم الشعب) ,أن من أبسط مقومات الديمقراطية هي :
1_احترام سيادية القانون وعدم خرقه من قبل الأحزاب المتحكمة بالسلطة السياسية في البلد.
2_تمثيل كل مكونات الشعب بجميع طوائفه الفكرية والعرقية .(التعددية وعدم محاولة تهميش أو أقصاء مكون معين)).
3_أحترام نتائج صناديق الاقتراع ,وعدم محاولة التلاعب بالنتائج النهائية ,والتداول السلمي للسلطة بدون تأخير وإحداث فراغ دستوري بالبلد.
4_عدم التأثير على رأي الناخب خلال فترة الدعاية الانتخابية ,كالإعلام الموجه من طرف معين ,أو توزيع الهبات والأموال لشراء أصواتها.
5_أشراك ممثلي جميع مكونات الشعب في أتخاذ القرارات المصيرية والمهمة.
6_حرية الأعلام للجميع وعدم اقتصاره على الجهات الحكومية المتنفذة,والسماح بحرية تامة للمواطن بالحصول على المعلومة الصحيحة عبر توفيرها له من مصادرأخرى,.
7_الرقابة على البرامج الانتخابية وصناديق الاقتراع وسير العملية الانتخابية من قبل منظمات المجتمع المدني لضمان نزاهة وسلامة الانتخابات.
8_عدم تشريع قانون انتخابي يضمن التمثيل الصحيح للأقليات العرقيةوالدينية المتواجدة بالعراق,حيث ان قانون الانتخابات قد فصل بالمقاس على الأحزاب الإسلامية من خلال رفضهم جعل العراق دائرة انتخابية واحدة ,ففي هذه الحالة يكون هناك إجحاف كبير بحق الأقليات كونها متناثرة في مناطق متعددة من العراق وليس متجمعة في منطقة واحدة,ولغرض تهميشهم أصر الإسلاميون على تشريع قانون الانتخابات بجعل العراق مناطق انتخابية متعددة.
فاي من هذه المقومات طبقتها الأحزاب الاسلاموية في العراق؟ والعراقيون يعرفون جيدا ما حدث خلال التجارب الانتخابية لمجلس النواب ومجالس المحافظات ,وكيف زورت أرادة الناخب وزيغ ببصره الى جهات ليس بقاصدها من خلال مغريات وأساليب واستغلالهم لمناسبات مؤثرة على عواطف العراقيين تدلل على خبث السرائرقبل مكر الافعال .وكيف أبعدت قوى وطنية لها تاريخ مشهود لعقود من الزمن بالوطنية والتضحية من اجل وحدة العراق أرضا وشعبا..
فهل هذه الديمقراطية التي تريدها امريكا وهي من أوكلت اليهم مهمة التنفيذ؟أم انها ديمقراطيتهم الخاصة التي يريدون من خلالها الوصول الى مبتغاهم ومن ثم الانقلاب عليها ؟
فعند اول فرصة سنحت لهم أنقلبوا على الدستور العراقي الذي كتبوه بايديهم من خلال تهميش اكثر من نصف المجتمع(المرأة)والتي تشكل تقريبا 58/0من سكان العراق,وهناك طرف أخر مهمش هو الاخر قدم الكثير من التضحيات ونالهم الحيف والقتل والتشريد والمقابر الجماعيةمن نظام الطاغية, قد غيب باكمله من العملية السياسية الا انهم (الكرد الفيليين)والذين يتجاوز عددهم اكثر من مليونين شخص في العراق متوزعين في مناطق مختلفة من العراق,وان وجودهم بالعراق قبل اكثر من 425 عام,وهم ثاني مكون بعد الاكراد في العراق, وهم يطالبوا الحكومة من أنصافهم من خلال أشراكهم في التشكيلة الوزارية التي اطلق عليها حكومة الترضية,فلماذا لا ترضي شريحة النساء,وشريحة الكرد الفيلية؟؟؟؟؟
أما الطرف الاخر المنسي من العراقيين المظلومين ,والذين يبلغ عددهم اكثر من مليون نسمة ويعتبرون الاقلية الثالثة في العراق ,هم( الزنوج )من أصول افريقيةحيث ليس لهم تمثيل في مجلس النواب ولا مجالس المحافظات.وهؤلاء متواجدين في العراق منذ سنة 14 هجريةمنهم من أستقدمهم ملاكوا الاراضي من أفريقيا للاشتغال بالزراعة والقسم الآخر من ضحايا النظام الاسلامي الذي جلبهم كرقيق من افريقيا في زمن الفتوحات الاسلامية حيث كانت تزدهر تجارة الرق ,وعندما طالبوا بحقوقهم المدنية ورفضوا التمييز العرقي ضدهم وأنشاوا حكومتهم في منتصف القرن الثالث الهجري وسميت في وقتها ثورة الزنج ,تدارك العباسيين الأمر وجيشوا الجيوش ضدهم وقمعوا ثورتهم بكل وحشية ,وأبقوهم في حالة من الذل والهوان , وعاملوهم كخدم في بيوت الأمراء والشيوخ وتشغيلهم بالاعمال الشاقة والمهانة ,وحرموهم من حق التعليم والمساواة والخدمات ,الى ان الغي نظام الرق في العراق سنة 1924 م ,لكن كلمة عبد لا زالت متداولة في مجتمعنا لحد الان,منذ قرون وهم يعانون من التمييز والاضطهاد والتنكيل ويعانون من الفقر والامية وينظر اليهم نظرة دونية لا انسانية.فألى يحق ان نسميهم مناضلين منسيين ؟
فهل اسلام اليوم أشبه بأسلام الامس ؟هل يستمر بمعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية.؟ام يصار الى انصافهم ورفع المظلومية عنهم من خلال أشراكهم في العملية السياسية وأعطائهم حق التمثيل والانتخاب وشغل المناصب الرفيعة في الدولةما دام هناك حكومة تسمى حكومة الترضيه؟فأي ترضية هذه؟واكثر من نصف المجتمع من النساء مغيب واكثر من مليونين فيلي مغيب واكثر من مليون من ذوي البشرة السمراء مغيبون ؟
فأي معنى بقي لديمقراطية الاسلاميين؟وأي حكم شعب هذا ؟هل كل هذه الملايين المغيبة والمهمشة ليست من الشعب؟
أليس المرأة التي تحملت أعباء الحياة وثقلها ابان العهود المختلفة من الظلم الذكوري والتمييز وعدم المساواة والتكفل بمعيشة ورعاية أيتامها لم تستحق أن يقال عنها مناضلة في الخفاء ,أو مناضلة منسية؟
الم يستحق الكرد الفيلية وما قدموه من تضحيات بالأنفس والأموال ان يكونوا كشركاء شرفاء لاخوانهم العراقيين في السراء والضراء؟
ألم تستحق القوى الوطنية التي ناضلت عقود من الزمن للحفاظ على وحدة العراق أن يكون لها من يمثلها في حكومة الترضية؟
واخيراشريحة ذوي البشرة السمراء وما عانوه خلال تواجدهم في العراق منذ اكثر من ال1350 عام من ظلم وقهم وتمييز وتقديم الضحايا في قضايا الوطن المصيرية ومناضلين وان يكون لهم من يدافع عن حقوقهم وحرياتهم التي كفلها الدستور؟
أم ان منضالي الخارج المترفين والذين جائوا مع قوات الاحتلال هو وحدهم من يحق أن يطلق عليهم مناضلين وديمقراطيين اسلاميين,وهم وحدهم لهم الحق في تمثيل كل العراقيين ولو بالاكراه والتمتع بالسلطة والمال..



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجواء حزينة تخيم على أعياد رأس السنة في العراق
- مبروك للعراقيين ,,,,,أصبحوا أكبر من أمريكا بالثلاث
- هل يتجه مستقبل العراق نحو التقسيم
- قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في النجف تصدر جريدتها بالعدد ص ...
- عودة الابن العاق الى كنف أبيه
- متى يغادر العرب عالمهم الثالث
- نداء أستغاثة من أهالي النجف الى مرجعيتهم الرشيدة
- كل شئ يباع في المزاد على الطريقة الاسلامية (حلال)
- أبواب التغيير الديمقراطي لا زالت موصدة بوجه العراقيين
- الدعوات الداخلية والخارجيةللاخوة المسيحيين ,,,,طمس لهويتهم و ...
- بين بلاد الايمان .......وبلاد الكفار بون شاسع
- العودة لعراقيتنا ....عودة لانسانيتنا
- حكومة ذكوريه أم حكومة شراكه وطنيه
- ((الى العروبيين المتأسفين على اعدام الطاغية))
- أفلاطون/قمة الاخلاق أن يستحي الانسان من نفسه
- حرامي جاي ..........للسيستاني
- دين ........ودماء
- من نصدق...........ومتى؟؟؟؟؟؟؟
- أكتساب الدين والمذهب بالوراثة أم بالعقل
- النظم الدينية وتأمرها على قتل الشعوب


المزيد.....




- شاهد.. فلسطينيون يتوجهون إلى شمال غزة.. والجيش الإسرائيلي مح ...
- الإمارات.. أمطار غزيرة وسيول والداخلية تحذر المواطنين (فيديو ...
- شاهد: توثيق الوصفات الشعبية في المطبخ الإيطالي لمدينة سانسيب ...
- هل الهجوم الإيراني على إسرائيل كان مجرد عرض عضلات؟
- عبر خمسة طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- حماس تؤكد نوايا إسرائيل في استئناف الحرب على غزة بعد اتفاق ت ...
- أردوغان يبحث مع الحكومة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران
- واشنطن وسعّت التحالفات المناهضة للصين في آسيا
- -إن بي سي-: بايدن يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران ويؤكد عدم مشا ...
- رحيل أسطورة الطيران السوفيتي والروسي أناتولي كوفتشور


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - ديمقراطية العجائب الاسلامية