نداء أستغاثة من أهالي النجف الى مرجعيتهم الرشيدة

علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3208 - 2010 / 12 / 7 - 07:59
المحور: حقوق الانسان
    

((نداء استغاثة من أهالي النجف إلى مرجعيتهم الرشيدة))
أن الواجب الشرعي والإنساني والأخلاقي الأساسي للمرجعية الدينية هو تبصير الناس بأمور دينهم ودنياهم ,هو أعانتهم على مواجهة مصاعب الحياة التي أصبحت عبئا ثقيلا على العراقيين ,أن المرجعية تعلم جيدا بان في العراق اليوم أكثر من ثلث الشعب العراقي يعاني الفقر والحرمان بفضل وجود قادة العراق الإسلاميين من الذين سلطوا على العراقيين بفضل تبريكاتكم الكريمة ,(قائمة الشمعة)وبعد كل هذه السنوات السبع العجاف ألم يتبادر لذهنكم بأن مثل هؤلاء لا يستحقوا بأن يحكموا العراق,ألم تعلم مرجعيتكم بان هؤلاء هم من نهبة وحرامية وسراق قوت ومال العراقيين,فهل يجوز التعامل مع المفسدين وفق المنظور الديني,هل يجوز أستقبالهم بين الحين والاخر هم وطوابير حماياتهم الخاصة ,؟؟؟هل يجوز شرعا بان تغلق الشوارع والطرقات في المحافظة عند مجيئهم اليهاحفاظا على حياتهم ,والمواطن لا أحد يحميه غير خالقه ؟؟؟؟
الدين الإسلامي كما تعلمناه ووفق قاعدته الفقهية(لا ضرر ولا ضرار في الاسلام)فأن مجئ هولاء الى مدينة النجف يضر كثيرا باقتصاد المدينة والتأثير السلبي على معيشة الفقراء والكسبة التي تضطر بأن تغلق محلاتها وتعطل أعمالها أنتظارا لما قد يتولد عنه أجتماع سماحتكم بهؤلاء القتلة والمجرمين من الذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين,سواء من خلال ما يمتلكونه من مايشيات وفرق أغتيالات ,أو من خلال أعمال النهب والسرقة التي قاموا بها وأدت الى حرمان الكثير من العراقيين من استحقاقتهم في العيش الكريم في بلدهم العراق والى موتهم بمختلف الامراض او نتيجة الفقر والحاجة..وهنا لا بد من الاشارة الى انه لا يجوز التعامل شرعا مع القتلة المجرمين؟؟؟؟؟؟؟من من هؤلاء لم يساهم أو يشارك في قتل الشعب ؟؟؟؟؟؟؟
هنالك احاديث نبوية كثيرة تتحدث عن اماطة الاذى عن طريق المسلمين ,ونحن اليوم نغلق طرق المسلمين حماية لقتلتهم وناهبي خيراتهم ؟فهل التعاليم الاسلامية تطبق عند الضرورة فقط,ووفقا للقاعدة الفقهية(للضرورة أحكام)هل تطبق الاحكام الاسلامية على فقراء الشعب وعامته فقط.؟وما هو الحكم الشرعي على الذين يتركون عملهم مكرهين؟فأين مبدأ (لا أكراه في الدين),حيث أصبحنا على كل شئ مكرهين؟أين الحريات الخاصة التي كفلها لنا الدستور كمواطنين ونحن لا نمتلك حرية التنقل ؟
فالمناسبات الدينية كثيرة في محافظة النجف ,في كلها تغلق المدينة غلقا كاملا حفاظا على مرجعيتكم من أن يصيبها أي مكروه ويتحمل أبناء المحافظة الإجراءات التعسفية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية ضد المواطنين.
الى يكفي أستهجانا واستخفافا بمشاعر الناس؟؟؟؟
الم يكفي أنتهاك حرية أبناء مدينة النجف ,من خلال حرمانهم الوصول الى أماكن عملهم أو سكنهم,فأفراد الأجهزة الأمنية لهم رواتب جارية من خزينة الدولة وليس عليهم أن يدفعوا ضرائب,أما المواطن الذي كل يوم يضطر مكرها على ترك عملة فأنة هو الذي يدفع الضرائب التي تتحول الى رواتب لموظفي الدولة..
فهناك عدة مقترحات وحلول لفك عقدة النجف المستحكمةوالمتمثلة بزيارة الوفود الحكومية لسماحتكم والمصاحب معها الضرر المعنوي والمادي لمواطني النجف الذين ذاقوا ذرعا من أجراءات الأجهزة الأمنية التعسفيةومنها :
1_تخصيص طريق خاص للوفود التي تأتي لزيارة مرجعيتكم الرشيدة ..
2_تخصيص طريق خاص لأهالي المدينة القديمة للوصول الى أماكن عملهم عند ما تأتي طوابير الوفود اليكم ...
3_تخصيص مقر خاص بمرجعيتكم خارج المدينة القديمة مهيأة لاستقبال الوفود الزائرة لسماحتكم .
4_اعلام المواطنين ومن خلال أذاعة الغدير المحلية بعملية غلق المدينة(ممنوع التجوال) ,كي يتخلص المواطن من بهدلة القطع ويبقى في بيته.
5_ما الفرق بين أجراءات الاجهزة الامنية أيام النظام البائد واليوم من خلال القيود المفروضة على المواطنين.
فهل يؤخذ بأحد هذه المقترحات للتخفيف عن معانات المواطن .,أم طز به مادام المرجعية وحراسها وحرامي العراق الجديد بخير.

#علي_الشمري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل