أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي الشمري - أجواء حزينة تخيم على أعياد رأس السنة في العراق














المزيد.....

أجواء حزينة تخيم على أعياد رأس السنة في العراق


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3224 - 2010 / 12 / 23 - 21:35
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


((أجواء حزينة تخيم على أعياد رأس السنة في العراق ))
لم يستطيع أحد من الشرفاء في العراق أن ينكر الوجود المسيحي الموغل في القدم على الأرض العراقية كمكون رئيسي في المجتمع,ولم يستطع أحد أن يجافي الحقيقة ويتنكر لما للمسيحيين من دور مشرف في بناء حضارة وادي الرافدين,وقدموا الكثير من قوافل الشهداء قرابين على مذبح الحرية,وتاريخ العراق لم يتطرق يوما الى تدني وطنية الإخوة المسيحيين ,فهم على امتداد تاريخهم وطنيين ومتسامحين حتى مع من يضمر لهم العداء والكراهية ,وهذا هو ديدن ديانتهم وتربيتهم الأخلاقية.الآخرين يحاولوا ان يخلقوامنهم أعداء لهم ,وهم لم يفكروا يوما بان يصنعوا عدوا ولو وهميا لهم ,لا ينقصهم الفطنة والذكاء ولا الحنكة السياسة ,لكنهم يرفضوا الظهور بوجهين متناقضين. ليسوا بطلاب جاه او سلطة ,علاقاتهم الاجتماعية وطيدة مع كل من جاورهم من القوميات والأديان,يحترمون مشاعر الطوائف الأخرى ويشاركونهم في مسراتهم وأحزانهم ومناسباتهم ,أما الإرهاب والإرهابيون فليس لهم أي قيم أو ضوابط أخلاقية في التعامل معهم غيرالاعتداء على مقدساتهم ومحاولات قتلهم وتهجيرهم .
كيف يتسنى للمسيحيين الاحتفال في رأس السنة وسيف الإرهاب لا زال مسلط على رقابهم؟كيف يحتفلوا وكنائسهم بين مهدمة ومحترقة وجدرانها لا زالت موشحة بدماء شهدائهم؟كيف يحتفلوا ودموع اليتامي لم تزل تسكب وآهات الثكالى والأرامل لم تتوقف بعد؟كيف يحتفلوا وهم مشردين ومبعدين قسريا عن ديارهم من قبل قوى الظلالة والإرهاب.أم أنهم سوف يقومون بتزيين شجرة عيد الميلاد بصور ضحاياكنيسة سيدة النجاة.
لذا قرر الكاردينال دلي ألغاء الاحتفالات لهذا العام وأقتصارها على أقامة مراسيم قداس على أرواح شهداء كنيسة سيد النجاة وما تلاها من أعمال قتل إجرامية بحق مواطنين أبرياء في بيوتهم.
قبل سقوط النظام والحد يومنا هذا وبرغم القتل والتهجير الذي طالهم من الضلاميين ,فهم يشاركوا إخوانهم الإسلاميين في مناسباتهم الدينية في المدن العراقية المتواجدين فيها دون أستثناء.بعد أحداث كنيسة سيدة النجاة الإجرامية وما رافقها من تهجير في الداخل والخارج لن ينقطع التواصل الاجتماعي بينهم وبين المسلمين ,وقد شاركوهم في مراسيم عاشوراء في مدن البصرة والموصل وأقليم كردستان وباقي مدن العراق ,وفي العام الماضي عندما كان لهم تواجد في بغداد ذهبوا الى كربلاء في موكب مهيب لتأدية مراسيم عاشور ,مؤمنين بان ثورة الحسين هي لكل البشرية ,وثورة ضد الظلم والطغيان والاستبداد ,وما أكثره في ايامنا هذه.؟؟؟؟؟
أياما تفصلنا عن أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية,ومسيحيوا العراق بين قتيل ومهجر في داخل الوطن وخارجه ,وتشير الإحصائيات الى أن أكثر من 1100 عائلة مسيحية نزحت الى شمال الوطن مابين أقليم كردستان وسهل نينوى والموصل ,أملين العودة الى ديارهم في حال تحسن الوضع الأمني من خلال وضع حد للجماعات المتطرفة من قبل حكومة المالكي الذكورية والذي هي المسؤول الأول عن كل ما جرى للمسيحيين من ظلم واضطهاد وقتل وتهجير.
ان الإرهابيين لم يؤمنوا بمبادئ الدين ولا حتى الأعراف الاجتماعية ,هم يريدوا تمزيق وحدة النسيج العراقي وخلق صراعات دينية غير مبررة,هم يحاولوا سرقة فرحة العراقيين بكل تلاوينهم,ويفرضوا ثقافتهم الظلامية على عموم شعب العراق.
قبل أيام وصلت تهديدات أرهابية الى الإخوة المسيحيين في كركوك من قبل الجهات الظلامية تحذرهم من أقامة أي مراسيم لأعياد الميلاد وبأنهم سيكونون هدفا لهم .أن جيوش الردة والظلالة التي كثرت وتعددت وبمسميات مختلفة,لكنها متحدة في شيئين ,شعاراتها أسلامية واحدة ,أهدافها واحدة هي القتل والتدمير للآخرين,فأي دين هذا ؟؟وأي فكر يستبيح دماء وحرمات بني جنسه؟أنهم ذئاب بشرية متوحشة لابد من تظافر جهود وطاقات كل الخيرين للقضاء عليهم ,وأفشال مخططاتهم الشريرة الهادفة الى إرجاع العراق الى زمن التخلف العقلي والانحطاط الخلقي.,من خلال بث ثقافة التعايش السلمي بين الأديان وفق مبدأ المواطنة المشتركة وحق الجميع بالعيش بأمن وسلام ,ونبذ ثقافة الحقد والكراهية ضد الآخرين.
على العراقيين الشرفاء الوطنيين ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية الوقوف بكل قوة وحزم الى جانب إخوانهم المسيحيين كي يتجاوزوا محنتهم الإنسانية ,ويعروا قوى الإرهاب والإرهابيين ومن يقف ورائهم دعما وتمويلا, وأن يساندونهم بكل قضاياهم الحياتية ,وهذا ليس بغريب عن النجباء العراقيين وما يحملونه من شهامة و دماثة الخلق,,
وفي الختام أتوجه الى كل مسيحي العالم وخصوصا العراقيين منهم باسمي آيات التهاني والتبريكات بمناسبة أعياد الميلاد الميمون ,متمنيا لهم الأمان والاستقرار في بلدهم العراق ,وان يجنبهم شرور الإرهاب والإرهابيين القتلة المأجورين ,ويمن على جرحاهم بالشفاء ولشهدائهم الرحمة والغفران,وأن يلتئم شمل أسرهم ويعودوا الى ديارهم سالمين غانمين..وكل عام ومسيحيوا العراق بألف خير .وصدق الشاعر
(لا يسلم الشرف الرفيع من الاذى حتى تسال على جوانبه الدم )



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبروك للعراقيين ,,,,,أصبحوا أكبر من أمريكا بالثلاث
- هل يتجه مستقبل العراق نحو التقسيم
- قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في النجف تصدر جريدتها بالعدد ص ...
- عودة الابن العاق الى كنف أبيه
- متى يغادر العرب عالمهم الثالث
- نداء أستغاثة من أهالي النجف الى مرجعيتهم الرشيدة
- كل شئ يباع في المزاد على الطريقة الاسلامية (حلال)
- أبواب التغيير الديمقراطي لا زالت موصدة بوجه العراقيين
- الدعوات الداخلية والخارجيةللاخوة المسيحيين ,,,,طمس لهويتهم و ...
- بين بلاد الايمان .......وبلاد الكفار بون شاسع
- العودة لعراقيتنا ....عودة لانسانيتنا
- حكومة ذكوريه أم حكومة شراكه وطنيه
- ((الى العروبيين المتأسفين على اعدام الطاغية))
- أفلاطون/قمة الاخلاق أن يستحي الانسان من نفسه
- حرامي جاي ..........للسيستاني
- دين ........ودماء
- من نصدق...........ومتى؟؟؟؟؟؟؟
- أكتساب الدين والمذهب بالوراثة أم بالعقل
- النظم الدينية وتأمرها على قتل الشعوب
- هل ستكون نتائج الانتخابات في البحرين أستنساخ لتجربة العراق


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي الشمري - أجواء حزينة تخيم على أعياد رأس السنة في العراق