أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - عودة الابن العاق الى كنف أبيه














المزيد.....

عودة الابن العاق الى كنف أبيه


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3213 - 2010 / 12 / 12 - 00:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


((عودة الابن العاق الى كنف أبيه ))
يوم بعد يوم تتكشف حقائق مذهلة للشعب العراقي عن وجود صفقة سياسية وراء قرار غلق المنتديات ومحلات بيع الخمور وقتل وتهجيرالاخوة المسيحيين,و مدى ارتباط الأحزاب الاسلامية بأجندات إيران السياسية, ,حتى ولو أقتضى الأمر الى تمزيق النسيج العراقي بمختلف أطيافه,وهي تنفذ ما يملي عليها دون الالتفات الى مصالح الشعب العراقي ,المهم أحتفاظها بمناصبها السيادية وما تجنيه من أموال وممتلكات .
كثيرا من تحدث عن حزب الدعوة وخصوصا المالكي بان أتجاهه ليس مواليا لايران,على الرغم من معرفة الجميع بان حزب الدعوة تم أعادة تنظيمه وترعرع وانقسم في أيران .وان أغلب كوادره بقيت في أيران لحين سقوط النظام,وكثيرا من عول على المالكي لبناء دولة مدنية يسودها القانون والعدالة الاجتماعية,وأخرون ذهبوا الى ان المالكي سوف يقوم بتشكيل حكومة وحدة وطنية معيارها النزاهة والكفاءة لخدمة العراقيين وكثيرا من أعتبر بان عناصره تمتاز بالنزاهة والإخلاص لوطنها,لكن مسيرة السنوات التي خلت أظهرت صورة معاكسة لما كانت مرتسمة في مخيلة الكثيرين, وأصبحت التسميات لحكومته كثيرة,حكومةالفرهود,المحاصصة,الطائفية,حكومة اللاقانون,حكومة العفو عن المجرمين والمفسدين والمزورين, وتقاسم السلطات ,الشراكة الوطنية, وأخيرا حكومة الترضية.
نوري المالكي وخلال صولة الفرسان أمر بفتح النوادي والسينمات ومحال بيع المشروبات في البصرة وبغداد ,عندها ثارت ثائرة الأحزاب الدينية الأخرى بأن المالكي يتجه نحو العلمانية,فأحزاب وضعت خط احمر عليه وهي تتوعده بعدم تجديد ولايته ,وأخرى أتهمته بالانحراف عن مبادئ الإسلام ومساهمته في نشر الرذيلة في المجتمع العراقي من خلال سماحه بفتح محلات بيع المشروبات الروحية ودور السينما,وأخرى أتهمته بالتفرد بأتخاذ القرارات وتوجهه نحو الديكتاتورية,أيران من جانبها حاولت أبعاده عن مركز القرار وتشكيل ما يسمى بالتحالف الوطني من الأحزاب الإسلامية الأخرى الموالية لها لكنها لم تحصل على المقاعد الكافية لمنافسة المالكي وأزاحته.المالكي من جانبه شكل ما يسمى دولة القانون محاولا استقطاب عناصر من خارج الأحزاب الدينية وبعض الشخصيات الوطنية ,بعد نتائج الانتخابات وأصرار المالكي علىالاحتفاظ برئاسة الوزراء كاستحقاق طائفي ,عمد الى أسترضاء إيران ومواليها من الأحزاب الإسلامية وراح يبعث وفود عنه الى الولي الفقيه كي يتدخل ويقارب وجهات النظر بينه وبين حلفاء الأمس,واستمرت المباحثات الماروثونية لأكثر من ثمانية أشهر ,طوال تلك الفترة حسمت كثيرا من الأمور لصالح الإسلاميين واتفقوا على نقاط جوهرية أملتها عليهم إيران كي توافق على تجديد ولاية المالكي شريطة تنفيذه لطلباتهم ,وبين عشية وضحاها أصبح الأخوة الأعداء بالأمس متحابين ومتحدين ومشكلين أئتلاف وطني يضم الأحزاب الطائفية الشيعية كلها ,بعد اجتماع رئيس المجلس الأعلى بالمرجعية الدينية في النجف.وأعلن من هناك.
ان أتخاذ هكذا قرارات لم تكن وليدة الساعة بل انها مدروسة بعناية ومخطط لها منذ حين لتحويل المسيرة الديمقراطية في العراق الى نظام حكم ديني مستبد,
فالقرارات الجائرة التي تحد من الحريات العامة ومنها أغلاق النوادي الليلية ومحلات بيع الخمور,وتفريغ بغداد من الوجود المسيحي من خلال قتلهم وتهجيرهم الى مناطق اخرى من العراق كونهم ينتهكون المبادئ الاسلاميةمن خلال امتهانهم بيع وتعاطي الخمور, و يشكلون خطرا على توجهاتهم المستقبلية المشتركة بالتوجه الى إقامة نظام أسلامي موالي للولي الفقيه
,فمنهم من صرح من صومعته بأنه يريد أرشاد المالكي وهدايته طالبا من إتباعه بان يساندوه وينسوا الماضي وما رافقه من إسالة دماء ,كون الأحداث الماضية أخطاء أشترك بها الجميع,وأخر قام بأستبدال الخطوط الحمراء الى خضراء ,واخر بادربارسال مندوب عنه الى ديوان الزيدي وتسليمه فتوىمن سماحته تاييدا لقرارخليفة العصر الزيدي الصائب المتخذ بحق المثقفين العراقيين ولجم أفواههم,وأخر من خلال خطب الجمعة أعلن مباركته للقرار ,والآخرون بما فيهم المالكي لاذوا بالصمت (السكوت من علامات الرضى)مكتفين بتحريك أذنابهم في مظاهرات بعد صلاة الجمعة تأييدا للقرار وتهديدا للمعارضين له,وفي الناصرية أعلنت جماعة دينية عن أستعدادها بمعاقبة كل من يخل بالتعاليم الإسلامية بالسيوف والسكاكين تمهيدا لقرار الزيدي ودعما له قبل أقدام الزيدي على قراره,
فهل انتهت فترة التبني الأمريكية لقادة العراق الجديد التي أوصلتهم الى ما هم عليه الان؟
ام ان الفرع لا بد وان يعود الى الأصل؟أم ان عقيدتهم الطائفية هي القاسم املشترك لهم,ومن خلالها أستطاعوا تطويع وإعادة الابن العاق الى كنف ابيه؟؟؟؟؟



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يغادر العرب عالمهم الثالث
- نداء أستغاثة من أهالي النجف الى مرجعيتهم الرشيدة
- كل شئ يباع في المزاد على الطريقة الاسلامية (حلال)
- أبواب التغيير الديمقراطي لا زالت موصدة بوجه العراقيين
- الدعوات الداخلية والخارجيةللاخوة المسيحيين ,,,,طمس لهويتهم و ...
- بين بلاد الايمان .......وبلاد الكفار بون شاسع
- العودة لعراقيتنا ....عودة لانسانيتنا
- حكومة ذكوريه أم حكومة شراكه وطنيه
- ((الى العروبيين المتأسفين على اعدام الطاغية))
- أفلاطون/قمة الاخلاق أن يستحي الانسان من نفسه
- حرامي جاي ..........للسيستاني
- دين ........ودماء
- من نصدق...........ومتى؟؟؟؟؟؟؟
- أكتساب الدين والمذهب بالوراثة أم بالعقل
- النظم الدينية وتأمرها على قتل الشعوب
- هل ستكون نتائج الانتخابات في البحرين أستنساخ لتجربة العراق
- قمة سيرت ,بداية التشظي للكيان العربي
- من يستطيع أن يمسك بخصيتي الولي الفقيه يمسك السلطة في العراق
- مدينة النجف خط الشروع الايراني
- البرلمان السويدي يحتضن كفاءة عراقية


المزيد.....




- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - عودة الابن العاق الى كنف أبيه