أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - دور الحرية في تغيير الشعوب والانظمة














المزيد.....

دور الحرية في تغيير الشعوب والانظمة


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3280 - 2011 / 2 / 17 - 01:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الحرية مفردة جميلة ينشدها كل شعوب الارض المضطهدين من قبل حكامهم,عندما يذوق الانسان طعمها يصبح تواقا الى المزيد منها,فهل تأتيه الذائقة تلك بغفلة من الحاكم ,ام انه باصراره وعناده لبلوغها,وهل بوعي منه لضرورتها أم انها مصادفة فكر بها ,وهل تستوجب ان يقدم الدماء والتضحية لينالهامن يد من ماسك بها(السلطان الجائر),ولماذا لم يمنحها له السلطان عن طيب خاطر؟فهل يعرف السلطان انه عندما يعطي الحرية لشعبه يفقد كرسيه ومنصبه؟
وهل الصراع الدائر بين الحكام والشعوب على مر التاريخ من أجل الحرية فقط ,وماهي الحرية ,؟حرية الجسد ام حرية الروح ام حرية المعتقد أم حرية الفكر والتفكير بما يدور حوله في عالمه الملئ بالمتغيرات؟
وهل الحاكم هو العارف الحقيقي بثمن الحرية ودورها في تغير الشعوب والانظمة بموجب أطلاعه وثقافته؟ولهذا يعمد الى تجهيل من يحكمهم حتى لا يصلوا الى درجة من النضج الفكري ويكتشفوا دور الحرية ومدى تغييرها لهم كشعب ,ومن ثم تغيير الحكام وانظمتهم الفاسدة.
وهل الحاكم عندما يعطي الحرية لشعبه منة منه أم حق البشر الطبيعي أن يكونوا احرارا في دنياهم مثلما خلقوا من بطون امهاتهم دون تمييز ,(لا تكن عبد غيرك وقد خلقك الله حرا)/الامام علي(ع),لن يلد أحد وهو سيد ,ولم يلد أحد وهو عبد ,لكن جبروت الطغاة هو من قسم البشر الى عبيد وأحرار لاستغلالهم لخدمته وحماية نظامه واستغلال جهدهم العضلي والعقلي ,فالحاكم تكون حاشيته من الاحرار كونهم من ذواته ,أما بقية جيشه وشرطته وموظفيه فيعتبرهم من العبيد الاجراء ,فالاموال مكدسة في خزائنه هو وحاشيته وبقية الشعب يتضور جوعا والما,ويقدم له المسكنات بالقطارة احيانا لديمومة بقاءه في السلطة .لا يهمه أن يعطيهم كامل الحرية في التعبد الديني وهو يسارع بالتظاهر كونه متعبد مثلهم طالما لا يفكروا بازاحته......
يعطيهم كل الحرية في أجسادهم ولا يهمه تلك الاجساد أن عريت أو مزقت او بيعت مادام هو ظامن وجوده في السلطة,.....حرية الارواح ومهما تكن سواء شريرة او مسالمة طالما هو متحكم فيها وبعيدا عن خطرها,,,,لكن الشئ غير المسموح به ان يعطي حريةالفكر و التفكير بما يدور من متغييرات يومية من حوله .ففي هذه الحاله سوف تفسد عليه معيشته الترفة واحلامه الوردية ,كون الانسان يبدأ بالمطالبة بحقوقه في المساواة في العيش والثروات .و من هنا تبدأ مسيرة التحول الفكري عند الانسان وتتسع دائرة مطالبه المشروعة ويحاول أن ينتزعها من الحاكم المستبد رافضا عيشة الذل والهوان بكل اشكاله.
أن التواصل المعلوماتي والفكري بين الشعوب بفضل الثورة المعلوماتية قد غير الكثير من الشعوب التي كانت في حالة سبات تحت نير حكامها المستبدين ,والذي حاولوا بكل الصور أبقاء شعوبهم في حالة غيبوبة دائمية ,فقسم من الانظمة علمانية الاتجاه والاخرى دينية وأخرى عشائرية وراثية,وأنظمة خليط هجين من كل الاتجاهات وتيغير كالحرباء عند الظرورة ومتطلبات المرحلة التي يمر بها ,المهم بقاءه ,ولكن النتيجة واحدة ’الصحوة اتت الجميع وكل شعب بدأ بزيح كابوسه عن صدره ,فالشعب التونسي بانتفاضته ازاح بن على العلماني ,والشعب المصري ازاح حسني مبارك العلماني والمتعكزعلى الفكر الوهابي عند الشدة,والانتفاضة الليبية بدأ ت,والانتفاضة الجزائرية كذلك واليمن هي الاخرى والبحرين أكثر من رائجة,وفي ايران وصلت النيران لتلتهم جبة وعباءة الولي الفقيه ودجاله نجادي ,ولكن المفارقة تكمن في العراق الذي خرج توا من اعتى ديكتاتورية فردية عرفها التاريخ,فبعد ثمان سنوات من التغييب والتخدير الديني للجماهير المتعطشة للطقوس الدينية التي كانت محرومة منها في العهد الديكتاتوري السابق,جاء طغاة العهد الجديد بتقليعة جديدة قديمة ,هي دعم المسيرات المليونية لفقراء العراق ومغفليه وتلهيتهم وتشجيعهم على أحياء كل الشعائر الدينية وعلى مدار العام ,كي تبقى لهم الاجواء مهيئة لنهب خيراته وثرواته تحت شعارات أسلامية براقة ,فكدسوا المليارات في حساباتهم واغرقوا العراق بالمشاكل ونقص الخدمات ,وأوصلوا الشعب الى درجة الفقر المعيشي ,حيث تم سرقت ما يخصص للبطاقة التموينية التي يعول عليها الكثير من شرائح المجتمع العراقي ,
العراقيون وبعد أن ذاقوا ولو جزءا يسيرا من طعم الحرية ,وهم التواقين اليها دوما من جراء محروميتهم منها لعقود من الزمن ,لن يتنازلوا عنها بالسهولة التي يرونها الاسلاميين المتسلطين ومستعدين لتقديم المزيد من الدماء الزكية في سبيل الحصول عليها كاملة غير منقوصة,وما تشهده مدن العراق هذه الايام من انتفاضات لازمتها أراقةللدماء من قبل القوات الامنية التي تتعامل معها بالرصاص الحي الا دليل على وعي العراقيين وتمسكهم بثوابتهم الوطنية,وقادم الايام سوف يشهد المزيد الا أن تتحقق مطالبهم والاستماع الى صوتهم فهو الوحيد الذي يحسم الامور ويعيدها الى نصابها ,وهو من وضع الثقة بغفلة من الزمن باناس لا يستحقونها واليوم يريد أن يسحب ثقته بهم ,وهوسيد الموقف والكلمة الفاصلة,وكما يقول الشاعر ,,لا يسلم الشرف الرفيع من الاذى.............حتى تسال على جوانبه الدم.
بعد معاناة طوال ثمان سنوات وبشعاراتكم المهلهلة لا تنفعكم وعليكم التفكير في أيجاد مخرجا لكم ,لانكم انتم من وضع نفسه في عنق الزجاجة,والى يوم الانتفاضة الشاملة يوم 25 _2في ساحة التحرير يوم تقرير مصيركم من قبل الشعب المبتلى بكم ,,,,,
أذا تغييرت الشعوب تغييرت الانظمة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة العراق بالمقلوب
- أحذروا ثورة الجياع يا طغاة العراق الجديد
- بوادر لانتفاضة عراقية
- خادم الحرمين الشريفين يتبرع ببناء أضخم دار للعجزة
- سموهم ما شئتم,,,,,أنهم نتاج أنظمتكم المستبدة
- النغمة الغير مسبوقة في الخطاب الامريكي
- هدر المال العام والتلاعب بمبالغ الاعمار /الحلقة الثانية
- هدر المال العام والتلاعب بمبالغ الاعمار/محافظة النجف نموذجا
- الرحمن والشيطان في الميزان
- للشعوب البقاءوللديكتاتورية الفناء
- عمرو موسى في رحاب المرجعية
- أزدواجية تطبيق القوانين /أمانة بغداد نموذجا
- ثورة الجياع في تونس ,أنذار لكل الانظمة الديكتاتورية
- أسلمة المجتمع العراقي ومخاوف الاسلاميين من النهج الديمقراطي
- أموال الوقف الشيعي,والحج والعمرة بايادي المفسدين
- وكيل الشيخ بشير النجفي ..........وزيرا للتعليم العالي العراق ...
- أل سعود يشاركون المسيحيين بأحتفالات أعياد الميلاد
- منجزات المله خضير التربوية
- 8 سنوات من معاناة الكهرباء .والاتي معاناة الخصصه
- ديمقراطية العجائب الاسلامية


المزيد.....




- بلومبرغ: دول مجموعة السبع تبحث تخصيص 50 مليار دولار لأوكراني ...
- كيف تساعد الصين إيران في الالتفاف على العقوبات الدولية؟
- مطالبات في لبنان بحجب تطبيق تيك توك إثر استخدامه من عصابة مت ...
- بعد أن ألمح إلى استعداد فرنسا إرسال قوات إلى كييف.. روسيا تع ...
- وول ستريت جورنال: إسرائيل أمهلت حماس أسبوعاً للموافقة على ات ...
- ماكرون وشولتس -ينسقان مواقفهما- بشأن الصين قبل زيارة شي إلى ...
- بوريل: نهاية الحرب واستسلام أوكرانيا -خلال أسبوعين- حال وقف ...
- زاخاروفا تعلق على تصريح بوريل حول وقف إمدادات الأسلحة إلى كي ...
- مصرع 37 شخصا في أسوأ فيضانات يشهدها جنوب البرازيل منذ 80 عام ...
- قناة -12- العبرية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين: وفقا للتقديرات ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - دور الحرية في تغيير الشعوب والانظمة