أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - لعلاقة بين أدعياء الدين ورجالات السلطة وتأثيرها السلبي على الشعوب














المزيد.....

لعلاقة بين أدعياء الدين ورجالات السلطة وتأثيرها السلبي على الشعوب


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3302 - 2011 / 3 / 11 - 01:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


((العلاقة بين أدعياء الدين ورجالات السلطة وتأثيرها السلبي على الشعوب))
في جميع النظم الثيوقراطية والشمولية والوراثية توجد علاقات حميميةغير مقدسة بين رجالات السلطة ومن نصبوا أنفسهم وكلاء للسماء في الارض,تربطهما مصالح مشتركةفي عدة مجالات منها:
1_المجال الاقتصادي,حيث يكون هناك اتفاق بين الطرفين يتم بموجبه التغاضي من قبل أدعياء الدين عن سرقات ونهب المال العام من قبل المتنفذين في السلطة وعدم تنبيه الناس الى مفاسدهم مقابل البذل والعطاء بسخاء لهم وتنفيذ كل متطلباتهم الاقتصادية ,كمنحهم قطع الاراضي والرواتب الشهرية المجزية,والهدايا في المناسبات والسكوت عنهم في أستغلال بسطاء القوم بأخذ الخمس منهم وأستغلال أموال المزارات والمراقد الدينية وأموال الاوقاف.والسمحاء لهم بأنشاء شركات تجارية لتدر عليهم الارباح دون عناء .
2-المجال الاجتماعي,ولغرض أن تدوم نعمتهم بدوام نعمة السلطان ,يلجأ هؤلاء الدعاة الى مدح السلطان بمناسبة أو دون مناسبة والدعاء له على المنابر وفي التجمعات في المناسبات الدينية بعمر طويل ,والتمجيد له بالعدالة والاستقامة,مقاب ثمن مدفوع سلفا وهواظفاء صفة القداسة والوجاهة عليهم والسماح لهم بالتطاول على القانون وعدم تطبيقه على أدعياء الدين , من خلال أصدار توجيهات رسمية من قبل السلطات بوجوب أحترام وتقدير رجالات الدين في دوائر الدولة وأنجاز معاملاتهم ومن يلوذون بهم حتى وأن لم تكن قانونية,فهم طبقة أعلى من الدستور والقانون .
3 المجال السياسي.في هذا المجال بالذات يكون على نوعين .:الاول هناك أحزاب دينية مشاركة في السلطة ورؤسائها من أدعياء الدين ,وقبل وصولها السلطة كانت تنادي وترفع الشعارات بأسم الفقراء والمضطهدين والمحرومين ,مدعية أنها تريد أن ترفع المظلومية عن كاهل الشعب ,ولكن عند أستلامها السلطة وما تدر عليها من أموال تناست الفقراء والمظلومين والمحرومين وابتدأت ببناء عروش وصروح لها ولاجيالها القادمة,بل والاذكى من ذلك أنها جاهرت بالعداء للفقراءوصمت أذانها عن سماع صيحاتهم المطالبة بحقوقهم المنهوبة من خلال فتاويها بحرمة الخروج على الحاكم المسلم,خوفا على مصالحها من أن تذهب مع الريح عند حدوث تغيير يفقدهم أمتيازاتهم ومكاسبهم اللامشروعة التي حصلوا عليها بالدجل والشعوذة على الشعوب ,والنوع الثاني هنالك أحزاب مدعومة سياسيا من قبل رجالات الدين أما سرا او علنا داخليا وخارجيا تمتثل السلطة لقراراتهم وتنفذ ما يطلب منهم,مطالب عدم اصدار فتاوي دينية ضد السلطة وان كانت مارقة وفاسدة ومضطهدة للشعب ,وهؤلاء لهم دور كبير في عملية تغييب الفكر الانساني وقولبته على نمط معين من خلال بث ثقافة التمسك بالغيبيات والاذعان لارادة الحاكم وعدم الخروج عليه,مقابل الحفاظ على مكاسبهم ومصالحهم الذاتية ,من خلال جعل الطبقات الفقيرة تحت وصايتهم الفكرية وبقرة حلوب لهم يعتاشون على ما يبذله الفقراء من جهد وعرق يكون لهم حصة فيه.أنهم يدركون جيدا بان وعي الشعوب عندما يتنامى سوف يزيح الانظمة الحاكمة ومن يقف ورائها ويساندها وبالتالي سيكون مصيرهم ليس باحسن حال من الحكام المتحالفين معهم.
أحداث العالم العربي الاخيرة وما رافقها من تغييرات للانظمة في بعض الدول والاخرى على الطريق أظهرت بشكل لا يقبل الشك بمدى التحالف الغير مقدس بين الحكام وأدعياء الدين في سبيل قهر وقتل الشعوب المضطهدة ثمنا لبقائهم متحكمين برقاب الناس.
انهم نصبوا أنفسهم اوتادا للسماء على الارض بغير وجهة حق وذلك بتشجيع ومؤازرة من الحكام ,فكيف لا يدافعون عنهم بفتاوي ظالمة ومحرفة؟؟أحداث ليبيا وما رافقها من جرائم ضد الانسانية يرتكبها القذافي كل يوم ضد الشعب اللليبي ,مستخدما كل أنواع الاسلحة الفتاكة لقتل الابرياء وتدمير البنى التحتية للبلاد ,يخرج علينا أحد الدعاة بالمملكة السعودية ويفتي بعدم شرعية التظاهر ضد القذافي,بعدم شرعية مطالبة الفقراء بحقوقهم ؟؟؟؟بعدم الجوار بالمطالبة برفع الظلم عنهم؟بعدم الجواز المطالبة بحريتهم ؟؟فهل هذه الفتوى حبا للشعب الليبي ,أم لاجل بقاء القذافي؟كلا الحالتين لا,الغرض منها هو أخضاع الشعوب الى أرادة الحاكم ومهما تكن سياسته,خوفا من أنتقال الدور للمملكة عند نجاح الثورة الليبية.وكذلك فتاوي الشيوخ في المملكة ضد تظاهرات البحرين وعمان .
تظاهرات العراق السلمية المطلبية والتي تريد الاصلاح وليس تغيير النظام ,تخلى عنها
ادعياء الدين كونهم المستفيدين من الوضع القائم الان في العراق ,حيث أن اغلب بؤر الفساد المستشري في الجسد العراقي تعود عليهم بعوائد مالية ضخمة تصب في خزائنهم التي لا تمتلئ أبدا كنار جهنم ,(هل أمتلئتي ,هل من مزيد)فأنهارت الفتاوي بين ليلة وضحاها من داخل العراق وخارجه بعدم جواز خروج المتظاهرين والمطالبة بحقوقهم ؟لانهم يعرفون جيدا من المغتصب لحقوقهم ومع من تقتسم هذه الغنائم؟؟والا ما علاقة الولي الفقيه والحائري وغيرهم تتعالى أصواتهم من داخل و يصدرون الفتاوي بعدم شرعية التظاهر؟؟هم يعلمون جيدا انهم مغتصبي السلطة من الشعب وحاجرين على عقول الشعوب الايرانية عندما نصبوا أنفسهم وكلاء للحجة المنتظر ,ويخافون التغييرأن يطالهم عاجلا أم أجلا,أن الاحداث الاخيرة قد أفرزت بشكل قاطع
بان جميع رجالات الدين وأن أختلفت مذاهبهم ومدارسهم الفكرية المتعددة ,متفقين على نقطة أساسية واحدة ,هي أستغلال موارد الشعوب وخيراتها الى حد اذلالها وقتلها مقابل بقائهم مع حلفائهم الحكام متربعين على صدور الشعوب ..انهم مخطئون لان أرادة الشعوب هي الاقوى وهي التي تمتلك زمام الامور في التغيير وأتخاذ القرار بحق جلاديها من المستبدين والطغاة..



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل عام والمرأة العراقية نحو الاسوء في عراقنا الجديد
- عربة بو عزيزي المشتعلة تصل الاراضي السعودية
- قرار المالكي بأغلاق مقرات الحزب الشيوعي العراقي أنقلاب على ا ...
- موقف الحكام العرب من أنتفاظات الشعوب
- أفرازات أنتفاضة الغضب العراقي
- لماذا تتخوف أحزاب الاسلام السياسي من التظاهرات
- لسنا فاشلون,,,بل فقراء مضطهدون,,وغدا قادمون وانتم راحلون
- ندوة محافظ النجف,,,,,,,جس لنبض الشارع النجفي
- دور الحرية في تغيير الشعوب والانظمة
- حكومة العراق بالمقلوب
- أحذروا ثورة الجياع يا طغاة العراق الجديد
- بوادر لانتفاضة عراقية
- خادم الحرمين الشريفين يتبرع ببناء أضخم دار للعجزة
- سموهم ما شئتم,,,,,أنهم نتاج أنظمتكم المستبدة
- النغمة الغير مسبوقة في الخطاب الامريكي
- هدر المال العام والتلاعب بمبالغ الاعمار /الحلقة الثانية
- هدر المال العام والتلاعب بمبالغ الاعمار/محافظة النجف نموذجا
- الرحمن والشيطان في الميزان
- للشعوب البقاءوللديكتاتورية الفناء
- عمرو موسى في رحاب المرجعية


المزيد.....




- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - لعلاقة بين أدعياء الدين ورجالات السلطة وتأثيرها السلبي على الشعوب