مباراة البحرين وسوريا تنتهي بالتعادل الايجابي1_1

علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3354 - 2011 / 5 / 3 - 01:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

(( مباراة البحرين وسوريا تنتهي بالتعادل الايجابي1_1))
قبل شهرين تحركت الجماهير في البحرين بتظاهرات تطالب بحقوقها ومن أجل التغيير الحقيقي في البحرين,تكالب الدول الاقليمية والمحيطة بها ,لن يكن المتفرجين من الدول الاقليمية والمجاورة للبحرين بينهما متفرج محايد؟ فهناك من هو مؤيد لفريق السلطة بتعصب وبين مؤيد لفريق الجماهير بحماس زائف مدفوع الثمن أضر بفريقه أكثر من الفريق الاخر,كلا الجمهورين حولوا مسار التظاهرات المطلبية السلمية الى مسار الطائفية ,وكلا الجمهورين لهما رأس مدبر يحرك ما يمتلك من الاذناب ,دول العهر العربية تحاول الابقاء على قوى التوازن الاقليمي ولو على حساب ذبح الشعوب وتدمير ممتلكاتها,أنها متفقة فيما بينها على أن لكل رأس مجموعة من النظم يمتلكها ويتحكم بها ويرفض أي تغيير يحاول شعبها الاقبال عليه,
تحركت جيوش ما يسمى بمجلس التعاون الخليجي(مجلس تعاون على قتل أرادة الشعوب واماتتها)لقمع التظاهرات بكل ما اوتيت به من قسوة وبطش وقتل من قتل ,ناهيك عن الجرحى ,ومن ثم توالت الاعتقالات والمحاكمات لاخماد نفس الثوار ,والابقاء على النظام السلفي الطائفي في البحرين مسيطرا على الامور .أنهم ذبحوا الطائفة الشيعية بتهمة موالاتها لايران وكونها تريد فرض نظام موالي للولي الفقيه,أما جمهورهم الموالي لهم في الدول الميحطة بالبحرين ,فأصبحوا متفرجين سلبيين أضروا بقضيتهم أكثر مما نفعوها لكثرة خطاباتهم وشعاراتهم الرنانة الفارغة,,وبهذا تكون حكومة البحرين لها السبق في تسجيل هدفها في مرمى الطائفة الشيعية وفي نهاية الشوط الاول,
وفي الاستراحة مابين الشوطين تمت التحضيرات والاستعدادات من قبل الفريق السوري بقيادة الاسد لتسجيل هدف التعادل ولو في الدقيقة الاخيرة من الوقت الاضافي المحتسب من قبل حكم المباراة(الجامعة العربية),فعندما تحركت جموع السلفيين في درعا وباقي المدن السورية وبدأو بالتظاهرت السلمي أولا للمطالبة بالاصلاحات ,ومن ثم الحريات ,واخيرا المطالبة بتغيير النظام ,وقد عمدت الانظمة السلفية بتقديم كافة أنواع الدعم المعنوي والمالي والاعلامي والتسليحي للسلفيين لاسقاط نظام حافظ الاسدلتحويل طابعها السلمي الى مسلح .,فتحركت جماهير الفريق السوري المؤازرة له ,فأرسلت طهران السلاح والاموال والرجال المتخصصين بقمع التظاهرات,وأرسل مبعوث من العراق الى حافظ الاسد ليبلغه مساندة العراق حكومة وشعبا للحكومة السورية (لانها علوية),وذهب الكثير من أصحاب اللحى الطويلة من أسلامي العراق ببث الاشاعات بأن حوادث سوريا مذكورة تاريخا ,وأن ما يحدث في سوريا اليوم هو ظهور (الجيش السفياني) المذكور في كثير من مصادر الشيعة ,والذي سيعقبه ظهور الامام المنتظر,ولهذا يجب على المسلمين التصدي لجيش السفياني والقضاء علية أستعداد لاستقبال جيش الامام المنتظر ,والذي سوف تظهر طلائعه من شمال أيران حاملا الاعلام الحمراء والسوداء والخضراء ,متوجها الى ارض الشام لملاقاة جيش السفياني ,كي يعطوا مبررا شرعيا لتدخل أيران العسكري في الشأن السوري,وأمعنانا في قتل الشعب السوري أرضاءا لطائفيتهم ومذهبيتهم ,,,وفق مبدأ عدو عدوي صديقي, وراح ذراع أيران (حزب الله)بأرسال مقاتلين أشداء الى سوريا ,وبعدها تحرك الجيش السوري بكامل ثقله العسكري ليدخل المدن السورية المضطربةلسببين اولهما لتجريب سلاحه الذي صدأ في مخازنه لعدم أستخدامه لاكثر من 40 عام(منذ تسليمه الجولان وجبل الشيخ لاسرائيل) والثاني لقتل اكبر عدد من المتظاهرين فاق ال550 شخصا,ناهيك عن الكثير من العوائل التي نزحت الى تركيا والاردن خوفا من بطش السلطات ويبدا بعدها حملة أعتقالات عشوائية ’واخيرا يطلب من الفارين تسليم انفسهم للسلطات السورية قبل فوات الاوان ,ويعلن ألجيش أحكام قبضته على المدن المضطربة ,ويصب جام غضبه على السلفيين ويتوعد باجتثاثهم من الاراضي السورية ,وبهذا يسجل الفريق السوري هدف التعادل في المرمى البحريني عندما قضى على السلفيين المتواجدين على الاراضي السورية ,وسط فرجة جماهير الدول العربية الاخرى ,وبموجب الاتفاق المسبق مع حكم المباراة(الجامعة العربية)على قتل الشعوب وأراقة دمائها حفاظا على التوازن المذهبي الاقليمي لدول العهر العربية .......

#علي_الشمري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل