أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - السماء تريد أسقاط النظام الطائفي في العراق














المزيد.....

السماء تريد أسقاط النظام الطائفي في العراق


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3352 - 2011 / 5 / 1 - 09:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العراقيون يحفظ لهم التاريخ صور من البطولة والتضحية في مقارعة الظلم والاستبداد ,وطنيتهم لا يساوم عليها أحد لما قدموه من تضحيات جسام وانهار من الدم في سبيل الحفاظ على ترابه وسيادته.,مشهود لهم بثقافة التعايش السلمي رغم كثرة تنوعهم العرقي والديني والمذهبي ,معروف عنهم الغيرة والحمية والنخوة لمن يستجار بهم في الملمات.معروف عن جودهم وكرمهم وحسن ضيافتهم عندما يحل عليهم ضيفا أي كان ,مشهود لهم تلبية النداء ومد يد العون لمن يطلب المساعدة منهم.كثير من الرسل والانبياء والاولياء والصالحين أتخذوا من أرضه سكناومستقرا أبدي لهم بجنب رافديه العظيمين المعطائين لمعرفتهم بانهما أمينين لمجراهماويخلدانهم كخلودهما ,, ,.تنوع ثقافاته أنتجت الكثير من العباقرة والمفكرين وبمختلف الاختصاصات ,ليكونوا مشاعل مضيئة في دروب الانسانية ويقدموا لها وما زالوا الكثير من العلوم والمعارف,تاريخ حضاراتهم الموغل في القدم يشفع لهم ان يقيموا دولة مدنية حديثة يتعايش فيها كل مكونات المجتمع بأمن وأمان,,تاريخهم بالتظاهرات والاضرابات والثورات يعج بصور البطولة والرجولة ,معروف عنهم أنهم شعب على الضيم والقهر لا ينام....لن يستكينوا لظالم متجبر ويتركوه يهنئ في خيراتهم ,شعلة النظال باكفهم محمولة على رؤوسهم لسنوات طوال ,,من غير حالهم ؟؟؟؟.من أسكن غضبهم وهدأ روعهم؟؟؟؟من أفرغ من روؤسهم وطنيتهم وغيرتهم ؟؟من جعلهم ينظرون الى قضاياهم المصيرية بنصف عين؟لا ,كلا , لا ,,أعلم ؟؟؟؟؟هل دولار الاحتلال,أم أفيون أدعياء الدين؟كلا ,لا أعلم؟
من عمد الى تمزيق أوراقه الوطنية ليستبدلها بالطائفية؟كلا ,لا أعلم؟
من أعطاء الجرعات المنومة ليبدأ الجراح بأستئصال أجزاء من جسده ؟هل هي زائدةعن الحاجة,ام أورام مرضية ضارةلا بد من أزالتها؟لا أعلم ,
ثمان عجاف مرت والعراقيين ينظرون بعيونهم خيراتهم تنهب ووطنهم خرب,وقطعان ماشية دول الجوار اتخذت من ربوعه مرعى لها..ولا يستطيعون حراك اطرافهم ,فهل اصابهم الشلل ...؟لماذا تخلوا عن مقارعة الظالمين والمتجبرين؟؟؟فهل يريدون من السماء رد الدين لهم بأسقاط النظام ,لانهم حفظوا للسماء علوها ورفعتها لسنوات طوال؟هل اوكلوا مهمة التصدي للظالمين الى السماء بعد أن بان عجزهم للكشف عن عورات حكامهم؟؟هل أستبدلنا حرية التعبير عن حقوقنا بحرية الاكاذيب على انفسنا؟؟ شكرا للسماء لتحملها مهمة الكشف عن المستور ,وشكرا لها ثانيةلانها لم ترسل علينا أعاصير توسنامي ولا فياضانات باكستان ,,,بل انها أرسلت بعض من غيضها من المطر وقليل من الرياح المتربة,لتزيل المتراكم من اكاذيب حكامنا بتقديم الخدمات لشعبهم؟
لقد أنجرفت قرى ودور كثيرة في شمال العراق وتحديدا في سنجار ,لتعلن للرأي العام بان في العراق المتخم بعوائد النفط لا زالت دورمواطنيه من الطين يسكنها العراقيين؟وأن الحكومة لا زالت بعيدة عن تلبية طلبات شعبها الاساسية بتوفير سكن لائق لهم ,وأنها لا زالت منهمكة في صراعات على تقاسم النفوذ والخيرات واتهامات متبادلة بالفساد والتقصير؟
أما عاصمة الرشيد فقد غرقت شوارعها وازقتها نتيجة لهطول الامطار ,لتخبر الرشيد في قبره بأن من جاء بعدك يريد نهب وتخريب تراثك وليس المحافظة عليه وصيانته,لتعلن بغداد للرأي العام بانها لا تصلح لعقد أجتماعات لساكنيها والتزاور مع بعضهم في المقاهي والمحال العامة ,فكيف يعقد فيها قمة للروؤساء العرب؟
مشكلتنا الازلية توفير الطاقة الكهربائية ,يوميا يطل علينا مسوؤل ليبرر نقص الطاقة بادعاءات شتى .وأخرها بان نقص مياه دجلة والفرات يعيق عمل محطات الكهرباء لان اغلبها كهرومائية,حين انها تعطي ربع طاقتها الانتاجية عند نقص المياه,؟هذه الايام السماء أصبح جدا كريمة على العراقيين وغاضبة على الحكام لانهم يفترون عليها كثيرا ,فاهطلت ماءها بكل سخاء ليرتفع منسوب المياه في دجلة الى أرتفاع 3 أمتار في بغداد ؟فكيف في الشمال ؟وطاقتنا الكهربائية لم ترتفع ولو أمبير واحد بل قلت عما كانت عليه.فهل زيادة مناسيب المياه قلل من كفائتها ام اغرقها؟ام ان المياه تريد ان تكشف زيف أدعاءاتهم الفارغة؟أين شبكات الصرف الصحي وأحياء وشوارع العاصمة أصبحت بحيرات رغم أن السماء لم تسقط كل ما تحمله من مياه ولفترات طويلة ,بل انها لسويعات ؟وكذلك المدن الاخرى ,فاين الخدمات ,وأين وزارة البلديات ودوائرها في المحافظات ؟وأين أمانة بغداد ؟
فعلى ما يبدوا أن السماء عازمة هذه المرة لاسقاط من يدجل عليها ,أنها تريد ان تسقط من مزج مع غيومها دماء العراقيين التي صعدت اليها تستصرخها من شدة ويلات وألالام الطائفيةالتي مزقت وحدة أكف وسواعد حماتها لسنوات طوال ,الطائفية التي عكرت صفو رقود انبيائها ورسلها وأوليائها التي أرسلتهم ليرقدوا في تربة العراق بامن وسلام , ويصبحوا رمزا للتعايش المشترك بين الجميع,أنها تريد أن تسقط الجهلة وأدعياء الاديان الذين لم يدركوا حكمة السماء عندما ارسلت رسلها وانبيائهابتعاليم شتى ولاقوام شتى ,أنها تريد أن تقول للعراقيين بأن الدين لله والوطن للجميع..على عكس ما يؤمن به طائفيوا العراق الجديد ,حيث كل طرف يحاول الاستبداد والسيطرة على الاخر واخضاعه لتعليماته التي يؤمن هو بها وليس لتعاليم السماءالتي خلت من القتل والترويع والاضطهاد والاستبداد ,,ودعت الى الالفة والمحبة والتسامح والاستماع الى الرأي الاخر ,وحرية الانسان في أختيار ما يراه يتوافق مع تفكيره ...فشكرا للسماء لمساعيها الجادة والمخلصة ,عسى ان تعطي زخما أضافيا لعزائم العراقيين في التخلص من افساد وفساد حكامهم......



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد العمال العالمي ,,ومعاناة عمال العراق
- الفكر القومي مجرم والديني مستبد
- حكومة مترهلة ووزراء قشامر
- هدر المال العام والتلاعب بمبالغ الاعمار /محافظة النجف نموذجا ...
- صناعة الحكام العرب,,, خليجي هذه المرة
- قراءة في العدد الجديد لصحيفة التيار الديمقراطي
- الحكام العرب ,,أصلاحات ام تنازلات
- مئة يوم ضائعة كأخواتها الثمان سنوات
- عصائب أهل الحق ,,,بين التسييس والتهميش
- المسار الديمقراطي وأليات التعديل
- لنتخطى كل الحواجز وننتصر للمظلومين وفق المنظور الانساني
- العلمانية هي الصيغة الافضل لبلد متعدد الاعراق والطوائف
- طائفيةحكام العراق,ما بين التكريس والتصدير
- قذافيات مجنونه في اللحظات الاخيرة
- هل ستكون البحرين ساحة تصفية الحسابات المقبلة
- واهمون أيها الطغاة العرب.....فالغلبة للشعوب
- لعلاقة بين أدعياء الدين ورجالات السلطة وتأثيرها السلبي على ا ...
- كل عام والمرأة العراقية نحو الاسوء في عراقنا الجديد
- عربة بو عزيزي المشتعلة تصل الاراضي السعودية
- قرار المالكي بأغلاق مقرات الحزب الشيوعي العراقي أنقلاب على ا ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - السماء تريد أسقاط النظام الطائفي في العراق