أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي الشمري - شباب التغيير ,,,,,,,,صراع بين الدين والدولار















المزيد.....

شباب التغيير ,,,,,,,,صراع بين الدين والدولار


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3383 - 2011 / 6 / 1 - 02:53
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


((شباب التغيير ,,,,,صراع بين الدين والدولار))
أن ربيع الثورات العربية الذي أنطلق من الاراضي التونسية وعم اغلب عالمنا العربي ,لكن ما يؤسف عليه بان هناك عدة قوى تكالبت عليه , وكل منهما تحاول ان تسرق ثورة الشباب او تحويل مسارها لصالحهم ,أن الشباب العربي وما يعانيه من ظروف معاشية صعبة وقمع للحريات وتكتيم للافواه المفروضة عليه من حكامه الطغاة لم يثني عزمهم الى التطلع نحو أشراقة الامل في التغيير والانطلاق الى فضاء الحرية الرحب ,مستثمرين الفرصة الذهبية التي وفرتها لهم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي اربكت أستحكامات أجهزة الحكام الامنية وكسرت حواجز الخوف التي صرفوا المليارات على بنائها من اجل أدامة تسلطهم على رقابهم , شباب غير منتظم بكيان سياسي يستطيع أن يزيح او يزعزع عروش الطغاة معادلة يصعب
حل طلاسمها ,أن بقاء تلك القوى في بادئ الامر متفرجين وغير مصدقين لما يحصل في ساحات التغيير ,وعندما أيقنوا بان ميزان القوى بدأ يميل لصالح الشباب وثوراتهم ,حاول كل طرف ان يدس أنفه مع الثوار للحصول على حصة من الغنيمة المنتظرة بعد سقوط النظام,وراحوا يروجون عبر وسائل أعلامهم بانهم وراء انتفاضات الشعوب وانهم هم من أمدوها بالعزيمة والدعم ,وهذه القوى متمثلة :
1_قوى متنفذة وداعمة للنظام وفي بداية الانتفاضات حاولت بشى الطرق قمعها بشتى الطرق للحفاظ على مكاسبهم ومناصبهم الوظيفية لانهم يعلمون بان التغيير سوف يطالهم وانهم بنظر الشعب هم روؤس الفساد وخراب البلد,وسوف يحاسبون على ما أقترفوه من جرائم بحق شعوبهم ,ويتمثل هؤلاء بالكثير من قيادات وأعظاء الاجهزة الامنية وحواشي النظام ومقربيه,ومن وعاظ السلاطين المتحالفين مع الحكام المستبدين ضد تطلعات الشعوب وحرياتهم ولنا في أنظمة تونس ومصر وليبيا واليمن شواهد واسماء كثيرة,
2_القوى الظلامية المتمثلة بالحركات الاسلامية (كالسلفية وأخوان المسلمين والقاعدة ,والتيارات الاصولية الاخرى.وهذا ما لحظناه في ثورتي تونس ومصر وليبا واليمن وباقي الدول,وهذه القوى هي متحالفةفي الخفاء أصلا مع النظام ويتخذ منها الحاكم كالسيف ذو حدين ,فتارة يهدد بها جماهير شعبه اذا طالبوه بالتنحي وتارة يهدد بها حلفائه الغربيين بان ازاحته تعني تسليم السلطة ,وأن حربه هذه ليست ضد شعبه وانما ضد القوى الظلامية,فالقذافي هو اول من هدد بان القاعدة سوف تنتشر في بلدان المغرب العربي,في حين ان المعروف عن القذافي بانه وضب كل موارد ليبيا لدعم الحركات المتطرفة وان أصابعه متشابكة معها,اما بشار الاسد فأعلن علانية بانه لا يسمح بأقامة امارات سلفية على الاراضي السورية,واليوم يعلن عفوه الرئاسي عن كل الحركات في سوريا بما فيها الدينيةالسلفيةبعد أن ذهبت الدماء وأرواح الكثيرين هدرا برصاص أجهزته الامنية.,أما الغير صالح لليمن فقد أستخدم كل اوراقه لثني أرادة الشعب اليمني للاطاحة بنظامه,فتارة يقول بانه يحارب القاعدة , وتارة يقول بأنه يحارب الافكار السلفية المتطرفة وتارة يقول بان غرفة عمليات احداث اليمن في أسرائيل وتدار من البنتاغون,وأخرها يحاول ان يحولها الى حرب أهلية لدمار اليمن وأضعاف القوى المطالبة بالتغيير ,من خلال أفتعال حروب المدن مع رجال القبائل المتنفذة في اليمن ,وأخرها الحرب الدائرة الان مع شيخ قبائل حاشد في اليمن,
3_القوىالسائرة في فلك الامبريالية الامريكية والمرتبطة مصالحها مع مصالح الرأسمالية العالمية وحلفائها من دول الغرب,
أن الولايات المتحدة الامريكية والتي تحاول ان تحسن من صورة وجهها القبيح أمام الشعوب العربية التي أبتليت بحكامها الطغاة ذات الماركة الامريكية ,أعلنت وعلى لسان رئيسها اوباما بانها تقف مع أرادة الشعوب في التغيير وليس مع الحكام المستبدين,,لكن الوقائع على الارض تثبت عكس ذلك ,فهي تدعم على سبيل المثال حكام العراق الجدد ضد تطلعات الشعب العراقيفي أقامة دولة مدنية ,ووقائع قمع التظاهرات بكل وحشية وسط صمت مذهل من امريكا يثبت صحة ما ذهبت اليه,قمع تظاهرات الشعب البحريني وتحويل مسار الانتفاضة الى مسار طائفي مثال اخر.,قمع انتفاظة المنطقة الشرقية في المملكة ,,وتظاهرات المغرب والجزائر وغيرها الكثير أفقدت امريكا لمصداقية خطاباتها الموجة للشعوب,,توكيل مجلس التعاون الوراثي للعب دوره في الالتفاف على أنتفاضات الشعوب ,من خلال تقديم الدعم لجهات معينة لترجيح كفتها على ساحة الاحداث هو تجيير لمصالح امريكا وحلفائها ضد أرادة الشعوب المنتفظةو التي تحاول الخروج من جميع أشكال الهيمنةوتقرير مصيرها الذي كفلته مواثيق الامم المتحدةلها , بان للشعوب الحق في تقرير مصيرها واختيار نوعية الحكم الذي ترتأيه لبلدانها,مثلما نسمع اليوم حول أحداث ليبيا ,ففي بداية الامر أمريكا شاركت بكل قوة في فرض الحظر الجوي على ليبيا ’,ثم عادت وتراجعت بل وسحبت طائراتها العسكرية بحجة ان سقوط القذافي يعني أستلام حكم ليبيا سيكون من نصيب القاعدة والاسلاميين المتطرفين وأن ملامح الثوار غير واضحة المعالم الان,ثم أوكلت الدور الى المنظومة الخليجية والتي راحت بتقديم المساعدات الطبية والانسانية واللوجستية وربما العسكرية للثوار الليبيين ,مشروطة بان تكون المعارضة تسير في الفلك الامريكي,ونفس المشهد ينطبق على مصر ,فان أمريكا قد بدد تخوفها من صعود الاسلاميين المتشددين والقاعدة الى حكم مصر ,عندما تدخلت السعودية بكل ثقلها لترجيح كفة الفكر الوهابي المتحالف اصلا مع امريكا على الساحة السياسية المصرية ,فالذي يقف بالضد من الارادة السعودية ويحاول الحد من انتشار فكرها الوهابي المتطرف ,يتهم بانه من الاسلاميين المتشددين ,من يتعاون مع امريكا وحلفائها الغربيين يتهم بانه عميل امريكي ؟من يقف بالضد من امريكا والتيارات الاسلاميةكلها يتهم بالعلمانية والكفر,وتقطع عنه كل وسائل الدعم , .
ضغوطات قد تؤدي في نهاية المطاف الى تغلب احداها على الباقية وتسرق ثورة الشباب وتطلعاتهم الى غد واعد, الالتفات على الانتفاظات الشبابية واجهاضها متوقع في عالمنا العربي مادامت العربة السعودية تجوب مناطق الثورات,والدولارالنفطي مستمر في التدفق لشراءالذمم والضمائر بايعاز امريكي .
فهل ينتصر الدين على القيم الانسانيةوالتطلع الى بناء دول مدنية ويسود المجتمعات ثانية ليبقيها على ما هي فيه من التخلف والانحطاط؟
هل تنتصر الارادة الامريكية وتفرض نظامها الرأسمالي على شعوب الدول المنتفظة لتزيد من معاناتها وأتساع رقعة بطالة شبابها والى المزيد من نهب خيراتها؟؟؟
أم ان للشباب العازم على التغيير رغم قلته رأي أخرسيفرضه على أرض الواقع من خلال بقاءه متماسكا وسدا منيعا امام محاولات الالتفاف والاستحواذ من قبل القوى الظلامية؟؟وهذا ما تصبوا اليه عيون الملايين من ابناء عالمنا المتردي (العالم العربي)
هذا ليس تشائم بل هي الحقيقة المرة,فالمثل العربي يقول (الكثرة تغلب الشجعان)صحيح ان شباب الانتفاضات برهنوا على شجاعتهم وصلابتهم وجودهم الذي لا حدود له(والجود بالنفس أقصى غاية الجود)لكن كثرة العملاء الاذلال وامثالهم من الذين زيغت أبصارهم من شدة لمعان الدولار قد يعرقل مسيرة الثوار ويأخرها الى اجل غير مسمى.........



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاهد مؤلمة لا ينظر اليها قادة العراق الجديد
- موضة التدين,,,,,وعقلانية الايمان
- مافيات أسلامية تحكم العراق
- ما بعد المئة يوم الخاوية
- الفساد = الاستبداد ,,,,وكلاهما له وقفتين تاريخيتين
- مباراة البحرين وسوريا تنتهي بالتعادل الايجابي1_1
- السماء تريد أسقاط النظام الطائفي في العراق
- عيد العمال العالمي ,,ومعاناة عمال العراق
- الفكر القومي مجرم والديني مستبد
- حكومة مترهلة ووزراء قشامر
- هدر المال العام والتلاعب بمبالغ الاعمار /محافظة النجف نموذجا ...
- صناعة الحكام العرب,,, خليجي هذه المرة
- قراءة في العدد الجديد لصحيفة التيار الديمقراطي
- الحكام العرب ,,أصلاحات ام تنازلات
- مئة يوم ضائعة كأخواتها الثمان سنوات
- عصائب أهل الحق ,,,بين التسييس والتهميش
- المسار الديمقراطي وأليات التعديل
- لنتخطى كل الحواجز وننتصر للمظلومين وفق المنظور الانساني
- العلمانية هي الصيغة الافضل لبلد متعدد الاعراق والطوائف
- طائفيةحكام العراق,ما بين التكريس والتصدير


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي الشمري - شباب التغيير ,,,,,,,,صراع بين الدين والدولار