أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - الفساد = الاستبداد ,,,,وكلاهما له وقفتين تاريخيتين














المزيد.....

الفساد = الاستبداد ,,,,وكلاهما له وقفتين تاريخيتين


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3357 - 2011 / 5 / 6 - 01:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


((الفساد =الاستبداد ,,,وكلاهما له وقفتين تاريخيتين))
الفساد أفة أجتماعية وأقتصادية وسياسية تنخر كيان الدولة وتحطيمها,فالفساد هو من يخلق طبقة متنفذة تتماهى في غيها الى ان تصل الى مراكز القرار المهمة في الدولة لتقفز بعدها وتمسك بمنصة الحكم وتعلن أستبدادها السلطوي وطبقة محرومة في المجتمع ,وهو من يعجل بظهور عصابات ومافيات الجريمة والقتل والترويع لمناهضيهم من الرافضين لافة الفساد,
أما في الجانب الاقتصادي ,فيعمل الفساد الى توقف عجلةالتنمية الاقتصادية وتأكلها نتيجة لذهاب الاموال المخصصة للاعمار الى جيوب المفسدين,مما يتسبب في زيادة اعداد العاطلين عن العمل نتيجة لعدم الشروع في تنفيذ مشاريع اقتصادية جديدة او بناء معامل ومصانع لتشغيلهم,مما يؤدي الى ظهور طبقة كبيرة من الفقراء المسحوقين .
اما في الجانب السياسي ,وبعد ان شعر المفسدون بلذة التحكم والسلطة يحولون ثقافة الفساد الى ايديلوجية لهم لاطالة امد بقائهم للتمتع بمزيد من الامتيازات على حساب عموم الشعب العراقي.
وهنا ينحى جوانب عديدة ,فتارة باسم التعددية والديمقراطية والانتخابات ,وتراهم في نهاية المطاف يسيسون نتائج الانتخابات لصالحهم من خلال توزيع الرشى بدأ من الناخب وأنتهاء بالمشرفين على عمليات العد والفرز واعلان النتائج النهائية,وتارة بلبوس ديني وذلك بتسيس المناسبات الدينية وتجييرها لصالحهم وذلك بدفع الاموال التي جمعوها من السحت الحرام وتقديمها كمساعدات لاحياء الشعائر الدينية’,مع توظيب أقزام المنابر وأدعياء الدين المسترزقين على هكذا مناسبات ,من أجل حشد الرأي العام لصالح المفسدين وعصابات الجريمة ,وهذا ما حدث في الانتخابات الاخيرة ,حيث أستعاد نفس القوى الاسلاموية سيطرتها على العملية السياسية مع تغيير بعض الوجوه.
ان ايدلوجيتهم تميل مع اهواء السواد الاعظم من الناس وليس لديهم ثوابت وطنية,فأن رأو الشارع يريد العلمانية ,تراهم يبدون ينفخون في وسائل اعلامهم المأجورة بان توجهاتهم علمانية وانهم مع الحريات العامة وسيادة القانون,وأن رأو الشارع يريد الاسلام كنظام سارعوا الى الاعلان عن توجهاتهم لاسلمة الشارع العراقي ,وان دستورهم الذي كتبوه بايدهم مستمد من الشريعة الاسلاميةكمصدر رئيسي للتشريع وليس من أي نص يتعارض معها,وكلما حاول الشعب العراقي التخلص من الطائفية والمحاصصة والتي شخصها كداء فتاك وسبب البلاء يعود اليه كل ويلات العراق,سارعوا الى الاعلان الى انهم ضد الطائفية والمحاصصة وانهم بصدد التوجه نحو حكومة الاغلبية البرلمانية , انهم في الخفاء هم من يعزفوا على اوتار الطائفية اللحن النشاز لاستقطاب اكبر عدد ممكن من الجهلة الموهومين بتوجاتهم.وعندما يتذمر المتدنيون نتيجة لسوء الخدمات ويعلنوا بان حكامهم ضد توجهات المرجعية الدينية ,راحوا الى القول بانهم هم أبناء المرجعية الرشيدة وخدما لها وسائرون على خطاها ,وعندما طالبتهم المرجعية بتعديل مسارهم وتقديم الخدمات لعموم الشعب وتقليص نفقات الرئاسات الثلاث والحد من تفشي ظاهرة الفساد ,وعدم استحداث مناصب سيادية لانها تثقل كاهل الميزانية,,فعمدوا الى تبرير أعمالهم بان حكومتهم التي شكلوها حكومة شراكة وطنية ولا بد من توزيع المناصب مع الثروات ومهلة المئة يوم للاصلاح النتي طلبوها هي البداية لانطلاق عجلة التغيير ولكنها لا تكفي فهناك مشاريع لا يمكن أنجازها في هذه المدة الزمنية القصيرة,لكنهم لم لم ينفذوا ما طلبه الشارع العراقي منهم ولا المرجعية.,وراح رئيس الحكومة بالتلويح الى حل الحكومة في حال فشلها وكذلك حل البرلمان وأجراء انتخابات جديدة,ورد عليه رئيس البرلمان بان المهلة التي أعطتها الحكومة غير ملزمة للبرلمان لانه لم يتفق مع احد عند اعطائها.
وعندما زكمت الانوف رائحة الفساد وهب الشارع العراقي للمطالبة بمكافحته ,سارعوا الى الاعلان بانهم بصدد مكافحة الفساد والكشف عن الوجوه التي تقف وراءه وتدعمه .
سحب القوات الامريكية بنهاية هذا العام بموجب الاتفاقية الامنية الموقعة بين الجانبين,الان يدور همس ولغط حول بقاء قسم منها في العراق بعد الموعد المحدد لرحيلها,فقسم مع رحيلها وهددوا وعربدوابانهم سيحرقون الارض تحت اقدامهم في حالة بقائهم ,قسم اخر يهدد بسحب الثقة من الحكومة واسقاطها في حال موافقتها ببقاء القوات الامريكية,فجاة كسر حاجزالصمت الحكومي الرسمي بابكر زيباري رئيس أركان الجيش العراقي ,حينما اعلن بضرورة تشكيل منظومة امنية مع الجارة أيران في حال انسحاب القوات الامريكية لضمان الاستقرار الامني في العراق,وكأنه القيم على الشعب العراقي ,المالكي أرسل مبعوث شخصي عنه الى الولي الفقيه للاستئناس برأيه حول تمديد بقاء القوات الامريكية من عدمها في العراق ,أما الشعب فلا يؤخذ رأيه في القضايا المصيرية وهومن قدم الدماء والتضحيات,كونهم مصدقين أنفسهم كحكومة ومجلس النواب بأنهم يمثلون الشعب وجائوا الى الحكم بالشرعية الدستورية ,على شاكلة علي عبد الله صالح ديكتاتور اليمن وأدعائاته الجوفاء..
أن تجاهل مطاليب الشعب من قبل المستبدين والفاسدين والاستمرار في عمليات النهب لاموال العراقيين لا بد وان تعترض مسيرتهما وقفتان مهما طال الزمن .وقفة خلف القضبان عندما يثور الشعب عليهم ويسقط نظامهم الفاسد وكما فعله الشعب المصري بحاكم الامس مبارك ونجليه,ووقفة أخرى امام القضاءليسألوا عن كل ما ارتكبوه من أثام وجرائم بحق أبناء جلدتهم من المستضعفين وتلاعبوا بمقدراتهم ,وينالوا جزائهم العادل جراء ما أقترفوه بحق الشعب العراقي ,فالدهر يومان يوم لك ويوم عليك.



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مباراة البحرين وسوريا تنتهي بالتعادل الايجابي1_1
- السماء تريد أسقاط النظام الطائفي في العراق
- عيد العمال العالمي ,,ومعاناة عمال العراق
- الفكر القومي مجرم والديني مستبد
- حكومة مترهلة ووزراء قشامر
- هدر المال العام والتلاعب بمبالغ الاعمار /محافظة النجف نموذجا ...
- صناعة الحكام العرب,,, خليجي هذه المرة
- قراءة في العدد الجديد لصحيفة التيار الديمقراطي
- الحكام العرب ,,أصلاحات ام تنازلات
- مئة يوم ضائعة كأخواتها الثمان سنوات
- عصائب أهل الحق ,,,بين التسييس والتهميش
- المسار الديمقراطي وأليات التعديل
- لنتخطى كل الحواجز وننتصر للمظلومين وفق المنظور الانساني
- العلمانية هي الصيغة الافضل لبلد متعدد الاعراق والطوائف
- طائفيةحكام العراق,ما بين التكريس والتصدير
- قذافيات مجنونه في اللحظات الاخيرة
- هل ستكون البحرين ساحة تصفية الحسابات المقبلة
- واهمون أيها الطغاة العرب.....فالغلبة للشعوب
- لعلاقة بين أدعياء الدين ورجالات السلطة وتأثيرها السلبي على ا ...
- كل عام والمرأة العراقية نحو الاسوء في عراقنا الجديد


المزيد.....




- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - الفساد = الاستبداد ,,,,وكلاهما له وقفتين تاريخيتين