أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحلاوي - لمن هذا الجيش العرمرم يا مقتدى .. ولماذا الآن ؟















المزيد.....

لمن هذا الجيش العرمرم يا مقتدى .. ولماذا الآن ؟


حميد الحلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3379 - 2011 / 5 / 28 - 11:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ثمان سنوات وبهائم الإحتلال الأمريكي ترتع في خيرات العراق حتى إنها لم تترك حبة حنطة واحدة دون أن تحيلها إلى علف لها .
ثمان سنوات مرت وخيرات العراق تنهب وتسرق بشكل منظم من قبل بهائم الإحتلال فلا نفط ٍ سلم ولا زئبق أحمر ولا تراب الحديد .
منذ ثمان من السنين وأبناء العراق شيبا وشبانا ونساء وفتيان وفتيات عرضة لأبشع برنامج قتل ممنهج .

ثمان من السنين خلفت ورائها مليون ونصف المليون من القتلى و مليونا ً من الأرامل الثكلى وأكثر من خمسة ملايين من الأيتام و13 مليون متسرب من مقاعد الدراسة ونسبة الأمية ( في عراق أعلنته اليونسكو في 1985 بلدا خاليا ً من الأمية ) صارت 35 % من المجتمع , وأكثر من 5 مليون مهجر داخلي من جراء الحرب الطائفية الرعناء التي أججها تفجير فريق مختص من ( إطلاعات ) لمرقدي سامراء بعد أن كانت المدينة ساقطة بيد القاعدة والإرهابيين من النواصب اللذين لم يفجروا حجارة واحدة من المرقدين آنذاك .

إن قولي هذا أرجو أن لا ينسحب من قبل البعض على إنه دفاع عن القاعدة والإرهاب التكفيري لكن ثمة أسئلة تطرح نفسها .. هل يعقل إنهم يقومون بذلك بعد أن ذهبت المدينة من أيديهم ؟ !!!! ولماذا لم تكشف الحكومة لحد هذه اللحظة عن تفاصيل تحقيقاتها حول الحادث ؟ ولا عن تفاصيل مقتل أطوار بهجت ؟ أم أنكم تريدونني أن اصدق الروايات التي كانت تعرض على قناة الحكومة الرسمية وقناة أخرى تتبع نفس النهج في مسلسل ( الإرهاب في قبضة العدالة ) السيئ الصيت والفاشل إعدادا ً وإخراجا ً وتقديما ً ؟

عندما قدم لنا شخصا من مدينة الموصل على أنه أكبر رأس في القاعدة وإعترافاته الشهيرة عبر التلفزيون ثم ظهرت براءته من كل ما تقدم وأطلق سراحه .. في مسرحية بائسة لقائد لواء الذئب آنذاك المدعو ( أبو الوليـد ) .

وفريق إطلاعات هذا هو نفسه الذي أعلنت الحكومة عن إختطافهم على الطريق بين مرقد السيد محمد في الدجيل وبين سامراء تحت يافطة لماعة .. إختطاف زوار إيرانيين بينما كانوا في سيارة ( كيا ) 11 راكب وصبيحة اليوم الثاني أطلق ( إرهابيو القاعدة ) سراح 3 نساء بينما أبقوا على الرجال بحوزتهم .. فهل يعقل إن القاعدة تختطف زوار إيرانيين وتطلق سراح النساء منهم في اليوم التالي .. من أين جاءها الشرف ؟

وهل يعقل إن إحتلال مساجد السنة من قبل جيش المهدي جاء عفويا ودون تخطيط وتنسيق مسبقين مع فريق التفجير .. ثم لو حدثنا أي مجنون في الشعب العراقي وقلنا إن التصرف كان عفويا ً وإن خطبة ( حازم الأعرجي ) في الصحن الكاظمي كلها مفبركة .. فمالذي سيقوله لنا المجنون .

كل هذا نتاج ثمان سنوات من مخططات الإحتلالين الأمريكي – الأيراني للعراق , وأنت يا مقتدى وجيش الإمام هذا لم تهتز لكما خشبة لتضعها في مؤخرة الإحتلال .
لا بل كانت لكما صولات وجولات ضد النواصب ( من أهل المدينة الذين مردوا على النفاق ) هذه الآية الكريمة التي وسخها أتباعك في وريقات التهديد التي كانت تلقى أمام أبواب البيوت في أقذر مهمة لكما خدمة لمخططات الولي الصفوي السفيه وشريكه الموساد الصهيوني وعرّاب تآمرهما البيت الأسود الأمريكي صاحب مخطط التفتيت للدول العربية والذي نشرت تفاصيله معززة بالخرائط على موقع أمريكي تحت عنوان ( حروب محمد ) عندما بشر المقال المواطن الأمريكي كنتيجة لهذا المخطط بسعر برميل للبترول يتجاوز الـ 220 دولارا , وكيف عليه أن يستعد للتكيف مع تغيرات الأسعار آنذاك .
وإن أراد أحد أن يقول لي بأني مخطئ فيما ذهبت إليه فإن هناك من المعارك التي خاضها جيش مقتدى ضد الإحتلال سواء في مدينة الكوفة أو مدينة الثورة ما يشار إليه بالبنان .. فأقول له لقد شاهدت بأم عيني بطولات هذا الجيش أمام قوى الإحتلال فلقد هاجمت أربعة همرات فقط تحرسها من الجو طائرة آباشي مقر مكتب الصدر ومقر جيش مقتدى في أحدى المدن القريبة من بغداد , الأمر الذي جعل الشارع الواقع فيه المكتب مزروعا ً بأكوام من الشحاطات والنعل التي تركها مجاهدو مقتدى خلفهم وهم يركضون حفاة في أزقة المدينة هربا كالجرذان أمام حفنة من الجنود الأمريكان ويتوسلون بالشباب والأطفال من أجل إستبدال قمصانهم السوداء بما يرتديه الشباب من ملابس ملونة .
السؤال اليوم لماذا هذا الجيش ولماذا هذا العرض الفاشل مقدما ً للعضلات الفارغة ؟

نقول وهذا مؤكد من خلال دراسات عديدة وتحليلات عرضتها وسائل الإعلام العالمية المختلفة وفي مقدمتها وسائل الإعلام الحرة والمستقلة في دول التحالف الدولي المشبوه إن هذا الجيش العرمرم الذي يعده مقتدى ( شاعر العصر ) ليس لإرهاب المحتل ومقاومته في حال بقائه لأن من ( علينا يبول ) كما يقول السيد القائد في مقطع من القصيدة العصماء علينا أن نتبرك ببوله لأنه من أتاح لنا بفعل غزوه عملية القفز إلى السلطة عبر التزوير المطلق لأنتخابات 2005 المهزلة التاريخية , وهو من أتاح لنا أن نجيش الزيارات المليونية التي حرمنا منها الطاغية المقبور وليس مقاومته وإخراجه من البلاد .
إن التخبط الظاهر على مجمل مواقف مقتدى وتياره ( كما يلاحظه بعض المحللين ) هو ليس بالحقيقي بقدر ما إن كل حركة منه هي مقصودة وتدخل ضمن حسابات النظام الإيراني البغيض وسياسته الحمقاء المبنية على الحقد الدفين ضد كل ما هو عربي بسبب من إنهيار إمبراطوريتهم على أيدي ( الغزاة ) العرب كما أسماهم ذات مرة أحد كتاب الموجة الجديدة .. واصفا ً قدوم العرب من الجزيرة نحو العراق بأنه غزوات كولونيالية ( بكرية وعمرية .. نسبة إلى أبي بكر وعمر ) أدت إلى إحتلال العراق ( الفارسي .. كما يبدو من وجهة نظر ذاك الكاتب ) وتشريد سكانه الأصليين .
إن ما يجري في العراق اليوم لهو إثبات لكامل وجهات النظر المتعددة عالميا والتي أشارت إلى إن الخلافات الطافية على وجه وسطح العلاقة الأمريكية – الإيرانية ما هي إلا رماد يذر في العيون ليغطي على الشراكة التقليدية بينهما في مخطط إحتلال وتدمير العراق , فكل منهما يغني على ليلاه في هذا الإحتلال , وسوف يزول العجب قبل قدوم شهر رجب , إذا ما علمنا إن مواصفات ليلى في الحالتين واحدة , والتي تعبر عنها سلامة وأمن الكيان الصهيوني .
وإلا كيف يمكن أن يفسر لنا مقتدى وأركان حربه في جيش الإمام السكوت المطبق للجانب الأمريكي المحتل حول التدخلات الفظة في الشأن العراقي الداخلي والتي تمثلت بتصريحات هرم السلطة في طهران من أحمدي نجاد نزولا إلى علي أكبر صالحي إلى ذاك المشعوذ محسن رضائي الذي طالب القوات البحرية العراقية والإيرانية ( لأنهما كما يعتقد هذا الخرف دولة واحدة ) لفرض حصار مشترك على الموانئ السعودية كعقاب لها على تدخلها في شأن البحرين الداخلي ... والذي أرد المهووسون بالطائفية من أصحاب المظلومية التاريخية تحويله إلى نزاع طائفي رغم السمة الطبقية الواضحة المعالم لذلك الصراع .
وما السكوت الطبق الذي نراه من جانب المالكي وشرذمته على واقع إستغلال أبنية المدارس في مدينة الصدر لأغراض تدريب جيش مقتدى إلا تعبير عن موافقة ضمنية وإتفاق نذالة من تلك التي أعتاد هؤلاء عليها وضوء أخضر قادم من وراء الحدود الشرقية التي لا يستطيع المالكي ورهطه أن يعصوا لها أمرا ً.
نصيحة لمقتدى وأركان حربه ..
لا تكونوا الوجه الآخر للعملة الساقطة التي يمثل نوري المالكي وحزبه ورهطه وجهها الآخر .
إن كانت فيكم بقية باقية من وطنية ضعوا أيديكم بيد المتظاهرين الشرفاء العاملين من أجل إعادة صياغة الدستور وتشريع قانون الأحزاب السياسية الجديد وكونوا حزبا سياسيا ً يناضل مع الأحزاب الوطنية من أجل بناء عراق جديد خال من قذارات الإحتلال والطائفية , وناضلوا مع الناس من أجل إلغاء قانون الإنتخابات المقيت وتشريع قانون جديد مكانه من أجل ضمان قيام إنتخابات حرة ونزيهة , وأعملوا مع الجماهير من أجل بناء دولة القانون الفعلية , دولة . المؤسسات , لا دولة المليشيات وقانون دمجها بالمؤسسات الأمنية السيئ الصيت .
وبصراحة أكثر واكبر أعملوا على ان تكونوا عراقيين وطنيين , لا عبيدا أذلاء للنظام الإيراني كما يفعل المالكي ورهط مستشاريه الذين أزكمت إرتباطاتهم بفيلق قدس وإطلاعات الأنوف فتكون عاقبتكم مثله وإن طالت وحلت لكم أيام السطوة المسلحة ولتكن لكم في نظام صدام المقبور عبرة .. فأين جيشه , وجيشه الشعبي , وأين قتلته من فدائييه .. لا بل أين سطوة أجهزة مخابراته وأمنه ؟
فلتسرع يا مقتدى لا بتجميد جيش الرعاع هذا بل بحله إكراما ً للعراق وأهله , وحفاظا ً على تاريخ عائلتك لا غير .
وإلا فإنك سوف لن تكون في ذاكرة التاريخ إلا عميلا ً إيرانيا أعمت عيونه شحنات الحقد الطائفي البغيض فأراد إعادة تسويق الفتنة .. وسوف لن تكون سوى أداة أو كماشة بيد المالكي المنهار ورهطه لتنفيذ المخطط الإيراني الرامي إلى تدمير العراق إنتقاما ً من شعبه بجريرة الخطأ الأرعن الذي ارتكبه صدام والخميني بحفرهما لنهر الدماء بين الشعبين .



#حميد_الحلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية لشباب ساحة التحرير الأبطال ...!!!
- أين الحقيقة مع كذاب بغداد ؟
- في الإمتحان يكرم المرء أو يهان !!!!
- الثامن عشر من آذار ... يوم مضيء في تاريخ العراق ..
- شيء ما بين العدتين .. الحامل والأرملة ..!!!!
- من هو العراقي ؟
- الدكتاتورية ... بين مجرم سابق و أرعن لاحق !!!
- كناطح ٍ صخرة ً يوما ً ليوهنها ..
- شر الناس ذو الوجهين
- للتو أنا عائد من ساحة التحرير ..
- ما هي آيات النفاق إن لم تكن هذه ؟
- لقد كنت هناك
- شُلُمْ بُلُم ْ... وإدارة العملية الإنتخابية !!!
- ما الفرق بين أن تُصْبِح َمُخَضْرَما ً أو تُمْسِي مُحَصْرَما ...
- مرة أخرى مع نوري الهالكي وما يجري في أشرف الآن ؟
- ماهكذا تورد الإبل يا أبا إسراء
- مشهد حي منقول عبر فضائية عراقية
- الشراكة الأميركية الأيرانية في أحتلال العراق
- إعدم ... إعدم
- المطب الذي أسقط الأقنعة


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحلاوي - لمن هذا الجيش العرمرم يا مقتدى .. ولماذا الآن ؟