أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحلاوي - شر الناس ذو الوجهين















المزيد.....

شر الناس ذو الوجهين


حميد الحلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3299 - 2011 / 3 / 8 - 21:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما كنا في المرحلة الإبتدائية والمتوسطة للدراسة تتردد هذا الحديث على مسامعنا كثيرا ً سواء في دروس التربية الدينية أو كأسترشادات أثناء أحاديثنا مع أهالينا وأصدقائنا ومعارفنا ونصه كما ورد في الصحاح :
" آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان "
ومناسبة تذكري لهذا الحديث هو ما يجري في سـاحة الفردوس منذ أربعة أيام وبالتحديد منذ الخميس المصادف 3 / 3 / 2011 عندما قام أزلام السيد الملقب ( سيد مقطاطه ) بنصب خيمـة في الساحة وضعت أمامها صورة كبيرة له ولافتة كتب عليها ( مركز إستفتاء رقم واحـد ) وبغض عن الحزورة التي أحتواها نموذج الإستفتاء الذي قام بطبعه وبالتأكيد من أموال الولي السفيه التي جلبها معه من جار السوء , أو تلك الأموال التي جرى حوسمتها من قبل أزلامه في أوقات سابقة أو من تلك التي أخذت فدية من النواصب مقابل إطلاق سراحهم بعد الخطف ولكنهم لم يفوزوا حتى بهذا , إذ غالبا ً ما كان يجري قتلهم بعد إستلام الفدى من قبل ميليشيات المجرم قيس الخزعلي وعبد الهادي الدراجي الخارجين الآن عن طاعته .
أن يقوم ( قداوي ) بهذا الفعل الصبياني الذي أعتاد عليه هو ومن يتبعه بأن يجعل نفسه في المقام الأعلى من الدولة والقانون في زمن التردي والنطائح المتمثلة بالرئاسات الثلاث لدولة الكارتون وليس الفافون كما أخذ البعض في التندر على قائمة الفائز بأكبر عدد من الأصوات كما يزعم على أساس إن الشعب هو الذي أنتخبه , متناسيا ً إن زمن القرون الوسطى قد ولى إلى قاع جهنم التي أعدت له ولأمثاله من أدعياء الدين ونصرة مذهب آل البيت الأطهار الأبرياء براءة تامة من أمثاله والذين لا يرغبون بأن تتنجس أسمائهم وقدرهم عند الله بإقترانها بنصرة أمثال هؤلاء لهم .
بلا ريب إن هناك طبخة معينة يقودها طرفي المعادلة النجسة .. دولة رأس الوزراء .. وصبي الصالات هذا .. وإلا كيف يقوم بفعل مثل هـذا ومنذ أربعة أيام ترابط سيارات الشرطة حول ساحة الفردوس لتؤمن لخيمة مقتدى الحماية وأفراد الشرطة يجوبون أرضية الساحة في دوريات منتظمة لتأمين تلك الحماية لعمل أخرق وأهوج أراد به صاحبه أن يقول على الملأ بأني مستهتر وفوق دستوركم الملئ بالقنابل الموقوتة .. لكن الأمر الأدهى أن يقوم شريكه في الركوب على ظهر الدستور بتأمين الحماية له .
في وقت أتهم فيه الطاغية الجديد كل المتظاهرين في يوم 25 شباط 2011 بالإنتماء لحزب البعث والتكفيريين والقاعدة وحشد من أجل منع المشاركة فيها كل أبواقه الإعلامية وأستصدر فتاو ما أنزل الله بها من سلطان من قبل أدعياء الدين والذين يتسمون بالمرجعية زورا ً وبهتانا فهم أبعد ما يكون عن مبادئ الدين الأسلامي كما فهمناها منذ الصغر , وقبلها أرسل مجاميع فرق الموت التابعة لحزبه المناضل وفي تمام الساعة الثانية عشرة وأربعين دقيقة من ليلة 22 / شباط لتهاجم المعتصمين في ساحة التحرير فيما أسموه بسرادق الحرية والذي نصبته تظاهرة كفى لمدة يومين إعتبارا ًمن ليلة 19 / 20 شباط , لتعتدي على المتظاهرين بالسكاكين والعصي الخشبية والكهربائية وتطاردهم لمسافات بعيدة نسبيا ً عن ساحة التحرير على أمل إنهاء وجودهم كليا ً عبر القتل والإعتقال ... ومن ضمن الضحايا ليلتها رجل من أهالي الناصرية طعن بسكين في فخذه الأيسر وآخرون أرادوا طعنهم لكنهم لم يفلحوا في ذلك بقدر ما أفلحوا تسبيب الكدمات لهم في مناحي مختلفة من أجسادهم و وجوههم عبر الضرب بقبضات اليد والهراوات الخشبية والحديدية .
وكل حجة الطاغية في ذلك وقيادة عملياته إن وضع الخيمة في ساحة التحرير والفردوس والإعلان عن إعتصام يعني تحديا ً لسلطة وهيبة دولة اللا قانون وهذا ما ورد نصا ً في كلام المجرم عبد الكريم العزي مع المعتصمين عندما قال :
يا أخوان أرفعوا الخيمة وعودوا غدا ً وبعد غد للتظاهر والتجمع هنا وسوف لن يعترضكم أحد , لكن لا يبيت أحد منكم في ساحة التحرير لأنكم ستفتحون أبوابا ً يصعب سدها بعد ذاك .
هنا السؤال الذي يطرح نفسه .. مالذي رمى إليه المعتصمون في ساحة التحرير ؟ الجواب يأتي عبر بيانهم المذاع في اليوم التالي لتعرضهم للإعتداء الغاشم من قبل أزلام المالكي والحامل لمطالبهم التي لم تتعدى على أحد ولم تنقص من هيبة الدولة غير إنها كانت تنشد إصلاح النظام والقضاء على الفساد المالي والإداري المستشري في مفاصل الدولة .
أما مالذي يريده حجة الإسلام والمسلمين ( مقطاطه ) عبر نصبه لخيمته المذكورة في ساحة الفردوس ؟
بالتأكيد يريد أن يستعرض عضلاته السياسية عبر نوابه الأربعين في برلمان المسخرة والغفلة الذي أرتضى لأنفسهم أعضائه أكل أموال السحت بالباطل طيلة تسعة أشهر لم يجتمعوا فيها ولا مرة ولكنهم يقبضون الرواتب والإمتيازات الهائلة التي لم يحلم بها أي برلماني في العالم , هذا أولا ً , وثانيا ً إنه يبغي إيصال رسالة للطاغية المهزوز مفادها أنا وشلتي وصبياني فوق القانون .. وإلا أي بند دستوري يخول مقطاطه ورهطه صلاحية إجراء الإستفتاءات على أداء الحكومة .
والسؤال الجديد هل كان المهزوز سيمنح الحزب الشيوعي الذي تعرض لأقسى عقوبة يوم أمس جراء مشاركته الهزيلة في مهرجان إقتسام الفطيسة ( عملية بريمر السياسية ) عبر قيام قوات الديكتاتور القزم بتطويق مقراته في أبي نؤاس والأندلس ومداهمتها وإخلاء أثاثها في الشارع كما أوردت الأنباء وإعتداء تلك القوات على منتسبي تلك المقرات بالضرب والإهانة .
هل كان سيمنح الحزب الشيوعي أو حزب الأمة صلاحية تنظيم إستفتاء كهذا إستكمالا ً لمهزلة العملية الديمقراطية المزعومة والمراد بنائها في العراق ؟
بالتأكيد الجواب لا ... لأنه يعرف مقدما ً مالذي سيجلبه ذلك الإستفتاء من نتائج مغايرة لما سيجلبه إستفتاء (مقطاطه ) المداهن صاحب مبدأ قدم في الجنة وقدم في النار .
فهل هناك نفاقا ً أكبر من هذا ؟
ولحد هذه اللحظة من صبيحة يوم 7 / 3 / 2011 فإن تأمين حماية خيمة الإستفتاء جار ٍ على قدم وساق بينما بدت ساحة التحرير ملغومة والفروع المجاورة لها بقوات مختلفة الأشكال والأنواع إستنفارا ً وإستعدادا ً لأي طارئ قد يحدث نتيجة الدعوة ( الفيسبوكية ) لإعلان هذا اليوم كيوم ندم على إنتخاب الشعب وإنقيادا ً لأوامر المرجعية لحثالات كسكان الزريبة الخضراء في إنتخابات العام الماضي .

ملاحظة كتب هذا الموضوع يوم 7 / 3 / 2011 وبسبب من مشاكل في الشبكة العنكبوتية لم أتمكن من إرساله



#حميد_الحلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للتو أنا عائد من ساحة التحرير ..
- ما هي آيات النفاق إن لم تكن هذه ؟
- لقد كنت هناك
- شُلُمْ بُلُم ْ... وإدارة العملية الإنتخابية !!!
- ما الفرق بين أن تُصْبِح َمُخَضْرَما ً أو تُمْسِي مُحَصْرَما ...
- مرة أخرى مع نوري الهالكي وما يجري في أشرف الآن ؟
- ماهكذا تورد الإبل يا أبا إسراء
- مشهد حي منقول عبر فضائية عراقية
- الشراكة الأميركية الأيرانية في أحتلال العراق
- إعدم ... إعدم
- المطب الذي أسقط الأقنعة
- بين حلم و واقع ... صار مرفأ الحوار المتمدن ميناء يشار له بال ...
- حكومة ( خان جغان ) وهوايتها المفضلة في ( تأليه ) البعث والدع ...
- نفحات ديمقراطية في ليل فاشي قادم
- عام جديد مع أبواق الليبرالية الجديدة وخدم المحتل
- كيف وأين تلتقي حبال الراقصين في خيمة سيرك واحد ؟
- تَر ِبَت ْ يَمِيْنُك َيا فَتى .... سَلِمْت َأمْ لَمْ تَسْلَم ...
- في ذكرى الحوار السابعة ... ورودنا تزدهر
- المعاهدة الأمنية العراقية الأميركية ........ ( 5 )
- الإتفاقية الأمنية العراقية الأميركية ........ ( 4 )


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحلاوي - شر الناس ذو الوجهين