أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد الحلاوي - الثامن عشر من آذار ... يوم مضيء في تاريخ العراق ..














المزيد.....

الثامن عشر من آذار ... يوم مضيء في تاريخ العراق ..


حميد الحلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3310 - 2011 / 3 / 19 - 11:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كالعادة .. لملت أشيائي وبعد أن أكملت تغيير ملابسي توجهت مبكرا ً اليوم إلى ساحة التحرير لأكون مع الشبيبة العراقية المنتفضة وهي تمارس طقسها المعتاد في كل جمعة .. والتي كان لجمعتها الماضية شعار ظريف مفاده .. ( جمعة ورا جمعة ... للفاسد أنشلعه ) .. وحتى أكون شاهد عيان على التاريخ , كما أسلفت في مواضيع سابقة .
وكالمعتاد .. فإن القيادة الميدانية لمواجهة التظاهرات والمتمثلة بقيادة عمليات بغداد .. رتبت مسرح ساحة التحرير منذ الليل .. ففي الساعة الحادية عشرة والنصف من ليل الخميس تماما تمركزت همرات قوات حفظ النظام التابعة لوزارة الداخلية ..في الساحة الخالية الواقعة خلف عمارة الخيرات ليجري توزيعها بعد ذاك على كافة الفروع على يمين ويسار شارع السعدون مضافا ً إليها سيارات الدفاع المدني من إطفاء الحرائق إلى الإسعافات , ومن ثم من ساحة النصر فهناك سيارات مكافحة ( الشعب ) متمركزة في كل فرع وحملات تفتيش من قبل الشرطة للمواطنين القادمين سيرا ً على الأقدام لأن السلطات ابتكرت هذه الجمعة إبتكارا ً تمثل في قطع الطرق المؤدية إلى الساحة ... مضافا ً لذلك .. إقتطاع جزء يعادل نصف مساحة التحرير بواسطة الأسلاك الشائكة .
واليوم كان هناك .. تواجد لأشخاص .. بدت على محياهم علامات النضال الصعب والشائك من أجل حرية الوطن ورفعته وسموه .. جاؤوا من محافظات العراق الجنوبية بالذات .. وكانوا يشحذون الهمم ويشجعون الناس على التواصل في الحضور الدائم في ساحة التحرير .
ومع تزايد أعداد الحضور سيرا ً على الأقدام .. كان الحضور الملفت للأنظار للعديد من عوائل المعتقلين .. وطرحهم لقضاياهم أمام الإعلام وأمام الحضور .. قد فعل فعله مع الشبيبة الحاضرة التي ابتدأت بطرح الشعارات والهتاف .. المنددة بالفسـاد المالي والإداري السائد في كل مفاصل الدولة .. وعلى حين غرة ظهرت مجاميع في الساحة تحمل لافتات إستنكار لما يجري في البحرين .. يقودها ثلاثة معممين .. حاولوا تغيير مسار الإحتجاج نحو المنحى الطائفي الذي رسمه قادة الكتل السياسية من فاقدي الغيرة والشرف الوطنيين .
لكن تلك الهجمة الرائعة التي قادها شباب الساحة وشيبها نحو هذا التجمع مرددين شعار ..
بالروح بالدم نفديك يا عراق ..
ثم تبعه شعار .. إيران بره بره بغداد تبقى حره
والشعار الظريف .. بس بس ميو .. أنعل أبو إيران لابو أمريكا
ليختفي بعد ذلك المعممين ومناصريهم من الساحة .. للحد الذي إن أحد هؤلاء المعممين أراد إلقاء كلمة يدين فيها ما يجري في البحرين لكنه لم يتمكن من ذلك .. للحد الذي أضطره لترديد شعار بالروح بالدم ..نفديك يا عراق مع المتظاهرين لكنه كان يصمت عندما تكون الشعارات ضد إيران .
وكعادة الديكتاتور الأهوج كان لقوات مكافحة ( الشعب ) الخاضعة لأمرته المباشرة صولة إنتقامية من المتظاهرين بعد أن أنتهت المدة الرسمية التي تكرم بها علينا عندما حدد رخصة التظاهر بخمس ساعات تمتد بين العاشرة صباحا ً والواحدة من بعد الظهر .
الأمر المؤسف .. هو غياب العديد من التجمعات التي نشطت على موقع الفيسبوك والتي كان لها حضور متميز في كل التظاهرات السابقة , عن هذه التظاهرة تحت ذريعة التحشيد ليوم الجمعة القادم وضرورة أن يكون الحضور مكثفا ً في الجمعة القادمة .. وكأن هناك فرقا ً بين هذه الجمعة .. والجمع الأخرى .. متناسين إن هذه إشارة تنم عن ضعف في التنظيم والتنسيق ممكن أن يلتقطها النظام , ويوظفها لصالحه , ومتناسين في نفس الوقت ما أورد المثل .. من ضرورة طرق الحديد وهو ساخن .. وإن كثرة الضغط وتواصله .. ستشكل تراكما كميا ً هو من سيجلب التغيير النوعي .
لذا أتوجه لكافة المجاميع .. بضرورة التواجد المستمر في الساحة لحين حصول التغيير .. وضرورة التفكير بتحويل هذا التواجد إلى فعاليات جماهيرية ثقافية وفنية كما هو حاصل في البلدان العربية الأخرى . ومن دون أية بادرة تبعث بإشارات مغلوطة للنظام الذي يراهن على إطالة أمد الصراع ليقلبه لصالحه كما يتوهم .



#حميد_الحلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيء ما بين العدتين .. الحامل والأرملة ..!!!!
- من هو العراقي ؟
- الدكتاتورية ... بين مجرم سابق و أرعن لاحق !!!
- كناطح ٍ صخرة ً يوما ً ليوهنها ..
- شر الناس ذو الوجهين
- للتو أنا عائد من ساحة التحرير ..
- ما هي آيات النفاق إن لم تكن هذه ؟
- لقد كنت هناك
- شُلُمْ بُلُم ْ... وإدارة العملية الإنتخابية !!!
- ما الفرق بين أن تُصْبِح َمُخَضْرَما ً أو تُمْسِي مُحَصْرَما ...
- مرة أخرى مع نوري الهالكي وما يجري في أشرف الآن ؟
- ماهكذا تورد الإبل يا أبا إسراء
- مشهد حي منقول عبر فضائية عراقية
- الشراكة الأميركية الأيرانية في أحتلال العراق
- إعدم ... إعدم
- المطب الذي أسقط الأقنعة
- بين حلم و واقع ... صار مرفأ الحوار المتمدن ميناء يشار له بال ...
- حكومة ( خان جغان ) وهوايتها المفضلة في ( تأليه ) البعث والدع ...
- نفحات ديمقراطية في ليل فاشي قادم
- عام جديد مع أبواق الليبرالية الجديدة وخدم المحتل


المزيد.....




- الإمارات تشهد هطول -أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث-.. وم ...
- مكتب أممي يدعو القوات الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين ع ...
- الطاقة.. ملف ساخن على طاولة السوداني وبايدن
- -النيران اشتعلت فيها-.. حزب الله يعرض مشاهد من استهدافه منصة ...
- قطر تستنكر تهديد نائب أمريكي بإعادة تقييم علاقات واشنطن مع ا ...
- أوكرانيا تدرج النائب الأول السابق لأمين مجلس الأمن القومي وا ...
- فرنسا تستدعي سفيرتها لدى أذربيجان -للتشاور- في ظل توتر بين ا ...
- كندا تخطط لتقديم أسلحة لأوكرانيا بقيمة تزيد عن مليار دولار
- مسؤول أمريكي: أوكرانيا لن تحصل على أموال الأصول الروسية كامل ...
- الولايات المتحدة: ترامب يشكو منعه مواصلة حملته الانتخابية بخ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد الحلاوي - الثامن عشر من آذار ... يوم مضيء في تاريخ العراق ..