باسم الخندقجي
الحوار المتمدن-العدد: 3378 - 2011 / 5 / 27 - 15:25
المحور:
الادب والفن
فلسطينيةُ القمر
هِيَ ..
طفلةُ الوقتِ العبثيْ
داخلَ امرأةِ الأساطير اللا أَرضيةْ
هُوَ ..
ابنُ البعيدِ الليليْ
الباحثُ عن وطنِهِ في وجهِ حُوريةْ ..
سألها في سهوبِ اللا عثورِ عليها :
- هل أُحِبُكِ ؟
سأَلتْهُ في تجلّي الأَبدي :
- هل أُحِبُكَ في زمنٍ سابق ؟
أَجابَها بسؤالِ الغدْ :
- من أنتِ دونَ جنوني
سأَلَتْ فراشاتُ المجد :
- من أَنتَ دون حُبّي ؟
سكنَ الصمتُ ..
والصدى مُخمليْ :
- أَشعرُ أَنني بحاجةٍ
للبحثِ عني فيكِ ..
وأَشعرُ أنني أُعيد إليكِ
في اللاوعيِ بعضاً منكِ
وبعضَ طفولتِكِ على الغيمات ..
هَمستْ على زندِ السرمديْ :
- متى كانت آخر مرة
أَحصْيتَ فيها عددَ النجمات ؟
- أَذكرُ أَنني قلتُ لكِ :
حزيناً خُلِقَ القمرُ للعاشقات ..
تقرَّبي إذن من عِطرِ ذاتِكِ
لكي تذرفي ياسمينَ الدمعات
ولكي أُحبكِ أَكثر
في إسمِ وطني
يا طفلةَ البراكين يا طفلتي ..
إقتربي أَكثر ..
فالأحلامُ نامت في أَحلامِها
على سريرِ السماوات
صارخةً بكلِّ صمتٍ صاخب :
" كمْ أنا بحاجةٍ لوطنْ " ..
إمنحي ذاتكِ دِفْءَ الكمنجات
وتعالي في لحظاتِ الحياة
فما زالَ هنالِكَ مُتسعُ لطفولةٍ أُخرى
فهلْ هنالِكَ مُتسع ؟..
في عمقِ الهذيان
أَذكرُ أنهُ قال لها
في ظلِّ عَدَمِها :
- إنَّ الصراعَ إله
نارٌ أَبدية .. وُقودُها نحن
كوني إذن خالقةٍ لناركِ
ولا تكوني حطباً لها
هنالِكَ متسع لأَحلام أُخرى لها منكِ ..
حنان الأُم وعِشْقُ الوطن ...
الأسير باسم الخندقجي
سجن شطة
#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟