أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم الخندقجي - على درب عمر القاسم















المزيد.....

على درب عمر القاسم


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 3283 - 2011 / 2 / 20 - 03:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لابد لليل ان ينجلي .. ولابد للقيد ان ينكسر
حوار مع اسير فبسطيني من داخل القلاع الصهيونية
هذه التقارير ستكون حكاية كل أسير فلسطيني داخل المعتقلات الصهيونية من أجل إيصال الكلمة لإخواننا الإدباء والقراء أن الأسير الفلسطيني ضَحى من أجل وطنة وكرامته


من داخل الواقع الاعتقالي وضمن سلسلة من التقارير والمقالات الصحفية التي يتم إجرائها وإعدادها من داخل قلاع الحركة الاسيرة في السجون الاسرائيلية تأتي هذه المقابلة مع الاسر المناضل مصطفى المسلماني " ابو الأديب " بداية لباكورة من التقارير النوعية المرسلة من قلاع الأسر للمرة الأولى في تاريخ الحركة الأسيرة ..
الأسير مصطفى المسلماني المعروف بأبي الأديب إبن مدينة طوباس واحد قادة ومؤسسي كتائب المقاومة الوطنية الذراع العسكري للجبهه الديمقراطية لتحرير فلسطين والمحكوم مؤيدين وثلاثين عاماً متزوج واب لستة أبناء كان لنا معه الحوار الآتي :
س1: الرفيق ابو الاديب انت الآن تدخل عامك العاشر في سجون الاحتلال ونحن نعلم أن هذه لسيت هي المرة الاولى التي تسجن بها ما هو سر هذا الاصرار والعزيمة على النضال المستمر ؟
" في البداية انا اشكر جهودكم الرامية لنشر قضية الاسرى الوطنية والانسانية وآمل ان تصل هذه التقارير والمقابلات الصحفية التي يتم اعدادها في قلاع الأسر الى كل الاحرار والشرفاء واصحاب الضمائر الحية في كل العالم .. اما بالنسبة لي فهذه هي المرة السابعة التي أُعتقل بها ليصل محموع اعوام اعتقالي الى ثمانية عشر عام حتى الآن وبالرغم من قسوة السجن والحرمان إلاّ انني حين اشاهد واعايش نماذج نضالية حية الوجدان والذاكرة مثل الرفيق الشهيد عمر القاسم مانديلا فلسطين والاسرى القدماء الذين يقبعون منذ عشرين وثلاثين عاماً داخل الأسر فإنني أعتبر ذاتي في بداية مشوار التضحية والعطاء لهذا الوطن .. ومن هنا فإن السّر يكمن في نضالات شعبنا المستمرة .."
س2: انت اب لستة ابناء ومنذ بضع سنوات أصبحت جداً وانت خلف القضبان .. كيف تصف مشاعرك كأب وجد وأبنائك يترعرعون في البعيد عنك ولا تراهم سوى مرة أو مرتين في العام ؟
" إن كوني مناضلاً وان هذا لا يعني أنني لا امتلك مشاعر أو عواطف مثل باقي البشر .. والانسان الثوري هو صاحب حساسية مرهفة وعواطف جارفة .. وبالنسبة لي فإن مجرد رؤيتي لأبنائي يكبرون وهم بأمس الحاجة لي ينتابني أحاسيس الشوق والفراق والحرمان ولا اعلم كيف أصف مشاعري على وجه الدقة لكثافتها وصعوبة شرحها ولكنني حين ارى صورهم وأُشاهد إياد وجهاد وحازم ويافا وبيسان وابنتي الغالية أُم أدهم وأحفادي أدهم وصهيب وآدم .. يكبرون وهم يتشربون القيم الوطنية والمبادئ والمسؤولية الأخلاقية فإن هذا يُشكل لي مصدر فخر واعتزاز ويخفف عني وطأة الأشواق .. في نفس الوقت عندما ارى صمود وإرادة زوجتي شريكة حياتي وهي تتحمل أعباء غيابي فإن كل هذا يخفف عني كثيراً بالرغم من كل شيء .. "
س3: رفيق ابو الأديب انت سُجنت أكثر من مرة ما قبل اوسلو وما بعده وعاصرت وعايشت محطات نضالية كثيرة داخل الحركة الأسيرة .. كيف ترى اوضاع الحركة الاسيرة اليوم وما هو الفرق بين الماضي والحاضر ..؟
" إن واقع الحركة الأسيرة اليوم وبكل أسف هو واقع مُتَرهل تعوزه الوحدة الجماعية والمشترك الوطني .. إذ كانت الحركة الأسيرة بقلاعها قبل مرحلة اوسلو محطات للنضال النتقدم لدرجة انها كانت جامعات ومدارس ثورية يدخل اليها المناضل ليكتسب الخبرة والمعرفة العلمية والعملية في كافة المناحي واهمها اسس الصمود والمواجهه في وجه المحتل ولكن الواقع اليوم داخل الأسر بحاجة الى اعادة تقييم وانتاج بآلية تكفل إستنهاضه واعادة القيم والاعتبار لمبادئ الحركة الأسيرة .. من هنا فإنني لا اقطع الامل من نهوض الحركة الاسيرة مجدداً ولكن هذا يحتاج الى إرادة وعزيمة حديدية واعتقد ان هناك محاولات تجري الآن بين مختلف القوى والفصائل الوطنية والإسلامية من أجل العمل المشترك والموحد لأعادة الإعتبار للحركة الأسيرة ."
س4: انت احد كوادر الجبهه الديمقراطية في الحركة الأسيرة ومعروف عنك توجهاتك اليسارية والوجودية وبما انك عايشت عدة تجارب تتعلق باليسار الموحد في قلاع الأسر ما هي رسالتك لرفاقك في اليسار الفلسطيني ..؟
" إن أهم رسالة يمكن أن أوجهها عبر هذا المنبر هي رسالة كل رفيق يساري تقدمي يؤمن بالوحدة باليسارية ومن هنا فإنني ورفاقي في الجبهه الديمقراطية والجبهه الشعبية وحزب الشعب والحركة الأسؤة نوجه رسالة الوحدة والتوحد ودعوة قيادات الاحزاب اليسارية للعمل بجدية على توحيد قوى اليسار في جبهه موحدة .."
س5: كيف تُقيّم عمل وزارة الأسرى ونادي الأسير والمؤسسات ذات الإختصاص في التعمال مع قضية الأسرى ..؟
" للصدق أقول ان هناك بداية لجهد بناء تقوم به المؤسسات الرسمية والشعبية والمدنية فيما يتعلق بخدمة قضيتنا وتعتبر مهمة تدويل قضية الأسرى نقلة هامة ونوعية في الإهتمام بنا .. ومن وبالرغم من بعض التقصير هنا وهناك قي بعض القضايا إلاّ أنني أدعو وزارة الاسرى على وجه الخصوص الى العمل على التجديد الواعي والدائم لآليات وبرامج العمل الهادفة لخدمة قضيتنا خاصة فيما يتعلق بالملف الطبي وذلك من خلال العمل على ارسال لجان تحقيق طبية دولية لفضح ممارسات الاحتلال التي ليس آخرها هي الأدوية التي يقومون بتجريبها علينا .."
س6: بعض الرفاق المقربين منك واصدقائك من الاسرى يقولون انه يكفي ان تذكر إسم حازم أمام ابو الأديب لتأخذ منه ما تريد .. وحازم هو إبنك الصغير ما هو سر هذه المكانة والإهتمام به دون أولادك جميعاً ؟
" أنا أحب أولادي جميعاً ولكن حازم حالة خاصة .. حازم لا اعلم كيف أصف لك مشاعري تجاه هذا الرجل الذي تركته طفلاً .. إذ انني أتكل عليه كثيراً وغالباً ما أُفكر به وإحتياجاته كإبن دون سائر إخوته الذين أحبهم وأفديهم بدمي .. ومن هنا فإنني اعتبره صديقي إن لم يكن سر أحلى وجودي وبقائي .. ورفاقي خاصة رفيقي وصديقي عماد عصفور يستغلون بطريقة ايجابية معزْته عندي لطلب أيْ شيء مني .."
س7: رفيق ابو الأديب في ختام هذا اللقاء ما هي رسالتك التي توجهها الى رفاقك واخوتك وابناء شعبك ..؟
" رسالتي الأولى الى إخوتي في حركتيْ حماس وفتح والذين أدعوهم الى نبذ الخلاف وضرورة الأسراع في إنهاء ملف المصالحة والتوقيع على الورقة المصرية حفاظاً على قضيتنا وإعداد أنفسنا من أجل مهمة التحرر والبناء ورسالتي الثانية هي الى كافة أبناء شعبنا الصامد التي ادعوهم بها الى التمسك بالثوابت الوطنية والوحدة والتماسك وأن لا ينسونا لا أقل ولا أكثر .."



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشطارة العربية
- مصر المحروسة و انتفاضة الشباب
- من بلفاست الى غزة
- ازمة اخلاق ...
- خربشات انسانية معطوبة
- على قيْدِ رفيقة
- سيرة الخراب .. وضرورة الاعتراف
- حزن وفرح ومشهور
- فليكن خراباً جميلاً
- زفرات انسانية معطوبة
- هذا الصباح لي
- حسون سجن جلبوع وبُدْرُس
- المهدُ والتمرّد ...
- ..تاريخ الماضي الجديد..
- وثيقة الوفاق الوطني ...
- هل تعرفين امي يا ام جلعاد .. ؟
- بيان سرمد المنسي ...
- الى رفيقي محمد بركة إبقَ في حيفا
- امي الفلسطينية ...
- يا قدس يا مدينتي اليتيمة


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم الخندقجي - على درب عمر القاسم