أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باسم الخندقجي - الشطارة العربية














المزيد.....

الشطارة العربية


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 19:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


العربي لا يتشطار إلاّ على العربي .. والعرب جميعاً يتشاطرون على الفلسطينيين العرب الذين يتشاطرون بدورهم على بعضهم البعض .. إذن لم تعد هناك أبواب موصدة خاصة في الأرض المُحتلة وأنا الفلسطيني أقولها اليوم صارخاً لا يوجد لدينا ما نخفيه .. فالمرحلة الحالية التي تمر بها القضية الفلسطينية تشبه لعبة الأطفال " بيت وبيوت " بحيث يلعب إولاد الحارة اللعبة بإتقان مُستندين إلى خيالهم في تحويل أصغر الأسياء وأتفهها إلى بيت وزوجة وأولاد وآباء ومسؤوليات .. وعندما يأتي المساء ينتهي كل شيء لا بيت ولا بيوت ... مجرد خيام أعمدتها من الصمود لا أقل ولا أكثر .
ومن هنا ليس لدينا ما نخسره نحن الفلسطينيون وما يكشفه الإعلام الآن بما أننا نعيش في إجواء الانترنت و ويكليليكس يؤكد أنه لا يوجد لدى السياسيون في " بيت بيوت " ما يخفونه على العكس ما نشرته الشمس الكاذبة هو دفء مزيف بل هو حريق حوّل المساعي الهادفة الى تقويض الصمود الفلسطيني وتعميق الشقاق الى رماد .. وبالرغم من صراعنا الداخلي العار علينا جميعاً إلاّ أننا يجب أن نعي كفلسطينيين ضرورة الدفاع عن أنفسنا في وجه هدايا العصر الجديد المسمومة والمُغلفة بالحرص والمصبحة والمحبة .. إذ يقولوا متشاطرين علينا : نحن نحبكم ونريد أن يعرف الشعب الفلسطيني أن قيادته أو سياسيّو " بيت بيوت " يساومون على الثوابت وعلى " أكبر أورشليم في التاريخ " ...
صدقوني ما يحدث الآن هو إستلاب إعلامي- فكري للعرب جميعاً وللفلسطينيين على وجه التحديد .. ونحن للأسف شاركنا بصورة أو بأخرى في إذكاء الفتنة الداخلية من خلال عدم إدراكنا الواعي للمفهومية الفلسطينية الشاملة التي يجب ان تكون حامية لنا في وجه التحديات الخارجية وأهمها على الإطلاق الإعلام بكافة أدواته وأشكاله وكيفية فهم أجندته وخطابه والتعامل معه وعليه يجب علينا أن نفكر جدياً في مفاهيم وتراكيب مثل قوى الإعتدال والوسطية من جهه وقوى المقاومة من جهة أخرى مع التأكيد على أنه لا يمكن للقضية الفلسطينية أن تعزل نفسها عن العوامل الموضوعية في المنطقة لكونها قضية عالمية وليست اقليمية فقط .. ومن هنا كفى .. كفى لأننا لم نكن على قدر دماء الشهداء في حل صراعنا الداخلي كفى لأننا خذلنا بعضنا البعض وتشاطرنا على أنفسنا وترامينا في أحضان الشُطّار .. إن الوقت لم يعد في مصلحة فلسطين .. الوقت الآن حساس وسريع ودقيق والمزيد من الشطارة سيؤدي الى المزيد من التفكك .. لذلك فإنني إذا قمت بعمل جرد شخصي فكري ثقافي إنساني وطني فلسطيني لذاتي فإنني سأشكل الوقف التالي :
النقد المعرفي التغييري التقدمي القائم على قاعدة المشاركة الوطنية في نيل الاهداف الوطنية وتحقيقها ولا أعتقد أن أبا مازن اللاجئ من صفد سيفرط الحقوق اللاجئين ولكنه كسياسي يدرك تماماً لعبة " بيت بيوت " وان ثمة تكتيكات تفاوضية مع التحفظ التام على المفاوضات يجب القيام بها بما انه – عباس- ليس ملاكاً .. وانا بدوري كفلسطيني لا يستطيع الرئيس ان يقمعني أو يعزلني بسبب موقفي النقديّ لأنني مدرك تماماً ان انطلاقي في النقد مؤسس على قاعدة المفهومية الفلسطينية التي تطالبني بالدفاع عن الموقف الفلسطيني العام .. كذلك الأمر بالنسبة لحماس .. فأنا الفلسطيني أُحيي المقاومة إن وحدت وأطالب حماس بالتقدم خطوة الى الأمام نحو المصالحة لأن فلسطين لا يليق بها دولة " بانتوستان " وصدقوني أن حماس تدرك اأيضاً لعبة " بيت بيوت " وبشطارة أكثر ..
ولكن كل هذا الجرد لا يكون إلاّ عندما تكون المفهومية الفلسطينية قائمة وتلعب دورها بكونها سلطتنا المرجعية ودرعنا الحامي ..
يكفي شطارة .. دعونا نتقدم نحو حريتنا وإستقلالنا مستندين الى تلك المفهومية الشاملة التي تنير لنا الدرب وتحمينا من أنفسنا في زمن الومضات والكثافة اللحظية وبرق الفكرة فلنتقدم إذاً للمعرفة النقدية لا بالشطارة العبثية ...



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر المحروسة و انتفاضة الشباب
- من بلفاست الى غزة
- ازمة اخلاق ...
- خربشات انسانية معطوبة
- على قيْدِ رفيقة
- سيرة الخراب .. وضرورة الاعتراف
- حزن وفرح ومشهور
- فليكن خراباً جميلاً
- زفرات انسانية معطوبة
- هذا الصباح لي
- حسون سجن جلبوع وبُدْرُس
- المهدُ والتمرّد ...
- ..تاريخ الماضي الجديد..
- وثيقة الوفاق الوطني ...
- هل تعرفين امي يا ام جلعاد .. ؟
- بيان سرمد المنسي ...
- الى رفيقي محمد بركة إبقَ في حيفا
- امي الفلسطينية ...
- يا قدس يا مدينتي اليتيمة
- ماذا تبقى لنا ؟؟؟


المزيد.....




- خطة سحب سلاح المخيمات.. حسابات ما بعد -دبور-
- دمشق تشكل لجنة تحقيق في أحداث السويداء
- بعد وفاة شاب وإصابة 6 بحفلة محمد رمضان يزعم: كانت محاولة اغت ...
- المبعوث الأميركي يشيد بالشرع وإسرائيل توجه رسالة لدمشق
- ويتكوف يزور غزة.. وإسرائيل تلمّح إلى إمكانية توسيع عمليتها
- حماس وفصائل أخرى: الطريق إلى الحل يبدأ بوقف الحرب
- بشرى لمرضى الشلل.. شريحة في الدماغ قد تتيح التحكم بالأدوات
- لقاء سوري إسرائيلي جديد.. بين رسم تفاهمات وتصفير المشكلات
- دمشق تعلّق على -اللقاء التاريخي- بين بوتين والشيباني
- وزارة العدل السورية تشكل لجنة للتحقيق في أحداث السويداء


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باسم الخندقجي - الشطارة العربية