أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الخندقجي - امي الفلسطينية ...














المزيد.....

امي الفلسطينية ...


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 2961 - 2010 / 3 / 31 - 01:40
المحور: الادب والفن
    


إهداء إلى كل فلسطينية .. عربية ...
امي الفلسطينية ...
أمهد دربا قصائديا من طفولة سريعة و محمود درويش العابق خلودا ... كي أصل ألى لحظة المعراج إليك ... إلى البدء ... وفي البدء كنت أمي أيتها الكلمة المقدسة الفلسطينية ... يا زيتونة مباركة تهب الحياة و تأخذ الموت ... تطرح البركات و تزيل اللعنات و تمنح الفرح و تبدد الحزن ... فيالدمعك و ألامك و أه أمي سلام عليك بما صبرت ... ها أنا و الرعشات تقف عائقا أما الكلمات ... لا أقوى على شيء في لحظات هذه الكثافة الهائلة من الوجد و الحب و حليب الحياة ... وها أنا عند بدايات هالتك يل سيدة المعرفة و النور أغرس قلمي في عمق قلبي و أخذ نصيب الكلمة من دمي لدمك و أكتب ... و لكن لا أكتب ... أين و أعجز و أنقهقر باكيا صوب " أحم إلى خبز أمي " إلا أن كلمة " أحن " تشي بالضعف في غربة حديدية تسرق منا نحن سادة الأرض و الحياة أجمل لحظات العمر و اللقاء ...
أمي ....
أنت ذات الأم الكنعانية التي كانت تقطف زيتونها على مشارف شكيم العتيقة عندما جاؤوا بقوافل الترهات و جيوش الأساطير البالية و حطوا بغطرستهم و دكارهم و حشيتهم عليك و زيتونك ليقيموا ... فلم تكترثي بهم و قلت منذ ألاف السنين هؤلاء ضيوف مالنا ولهم ... فهم سيرحلون بعد قليل ... إقتلعوا زيتونة و جعلوا من ساقها عمود خيمتهم فقلت : لا ضير من مؤقت سريع لهم يسطنون إليه إلى أن يجدوا مستقرا لهم في بلاد الله الواسعة ...
أعادوا الكرة ... هذه المرة إقتلعوا عشر زيتونات و قتلو حلما كان حلمك يا أمي فانتفضت أيتها الأرض البدئية و ثرت على العابرين فوقنا فأصبحت الأرض و السماء و كل الكون غضب و أصبحت الباديات منذ البداية نار لا تنطفئ ...
و أنت ذات الأم الكنعانية بالصبر السماوي و التماسك الأرضي شاهدت كرمتها الوحيدة و هي تصلب ... فقلت : هو الفداء و الغربان لهؤلاء و لكل الخائفين و الخانعين للظلام و الخطيئة ...
أمي يا أم شهيد و أسير و لاجئ و جريج يا ذات الأم مستديني بخبزك و دفئيني بحضنك ... و ذكريني بمهدي ... هناك حطي رحال دعائك و صبرك و صلاتك و أنتظري يا حبيبة حلمة و أنثري لحدا لم يحن أوانه بعد ... و طهريني و دلكيني بغيمة البركة و النور ...
أمي يا سيدة البدايات ....
سكينة فؤادي أنت و سر إيماني ... من دمعك الطاهر أتوضأ و على منديلك الوضاء أصلي في محراب من إبتهالاتك و أناتك فاصبري أمي و صابري و لا تهني يا سيدتي النون الأزلية ... و لا تحزني فطفلك بكامل خربشاته و شاماته سيعود عما قريب ممتلئ الحلم و الصمود مانتظريه على مشارف الكنعانية العتيقة حيث لا يوشع ولا يحزنون ...
الأسير باسم الخندقجي

عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني

سجن جلبوع المركزي

الحكم بالمؤبد ثلاث مرات

عنوان سجن باسم
الاسير باسم محمد صالح اديب الخندقجي
اسرائيل بيسان _ جبال جلبوع _ سجن جلبوع المركزي _ قسم 5 _ غرفة رقم 4
ص_ب : 10900



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا قدس يا مدينتي اليتيمة
- ماذا تبقى لنا ؟؟؟
- حزب الشعب الفلسطيني التقدم وهول التحديات
- ... أبي الفلسطيني ...
- متى سوف نفرح بانفسنا؟
- ... بلعين و نعلين ... زيتون القسم تجلى ...
- طقوس العام الجديد
- جديد ديوان شعر طقوس المرة الأولى للاسير باسم الخندقجي
- فراشة الاحتراقات القادمة
- حوار مع الحياة
- القيادة المختلة
- حكماء الخيبة بروميثيوس فلسطينياً
- - القدس المدينة الالهية -
- وعي النقص
- الارض المخذولة
- حيفا بلا وطن
- حكماء الخيبة‏ الحلقة الثانية
- توطئة و أشياء جميلة
- حكماء الخيبة ... البداية نعرفة - الحلقى الاولى-
- ركن وبرد ومكان


المزيد.....




- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...
- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الخندقجي - امي الفلسطينية ...