أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الخندقجي - وعي النقص














المزيد.....

وعي النقص


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 18:22
المحور: الادب والفن
    


الأبيض..وكل هذا الليل الكريم شحيحٌ دون حلم..
ليلٌ أنثويٌ يترقرقُ علي ..أنساهُ الآن كما نسيتُ غسل أسناني البارحة..
فالعاشق بلا حلم هو إختزالٌ عزيزٌ يندرُ وجوده في عز الإسهاب الوطني المبتذل..وعدم القدرة على وصف صوت الدمعة المنبعث من إلتحامها مع وسادة..ولهذا أحترمُ وسادتي وأحبها أكثر..
الأبيض ويختفي الحلم تعصرُ السماء ثوبها المهترئ الممتلئ بالثقوب لكي ينساب المطر بخجل ويعجزُ عن غسل الخطايا والعيوب.
في المطر نلهو وبنلعب كالأطفال نرقص على صوت الرعد لكي ننسى الألم ولا نلتفت إلى الوراء نمضي نحو الحلم..
ومطرٌ بلا حلم هو قيظ ٌ يحرق شجرة شتاء ممتلئة حُباً و فتنة..
يتوهج البياض المختال الشامت بي ..فأردهُ بالصوت بالضعيف الهامس الذي لطالما أسعف رجفتي بسَكينةٍ دافئة:
"جديلةُ حبيبة ..على جبيني عتبات حرية..
تحية الأم الزيتونة المباركة للتاريخ العابر في التاريخ..
وخمسُ شاماتٍ للبداية.."
ثم ينسحب كما جاء مذعوراً كقطرة ندى تخشى من إنقضاض الشمس على بكارتها دون فواصل أو نقاط فلا كلمات..لا شيء حتى هذا البرد لا شيء ..
أهو طيفٌ طفوليٌ طفيفٌ الذي يمسني الآن لأقول:
قمة الإلتباسات الطفيلية تلوكني ثم تلوكني ثم تلفظني بقسوة نحو هاوية التكرار والركاكة الخائبة والخوف الأحمق الذي ينتابني في زمهرير غربتي..والقلق المرير من طول وشدة فترة غياب حلمي الذي ودعني بشامةِ على وجهي كشاهدة حقيقة وتذكرة عودة عما قريب؟!الأبيض..ذلك الرُهاب الذي يلاحقني..جهلٌ ولعناتٌ تُثرثر وتتمتمُ..و أكوام هائلة من الفراغ الزائد عن حاجة العدم ..
جميعهم إتفقوا هذه المرة حيث وحدة في البرد على إزهاق النص الذي كتبتُه "بعد"قليل :
"أحن إلى محمود درويش ..
ودفء محمود درويش..
أحنُّ إلى تحرشٍه بالتاريخ و إستفزازه المُتعمّد بالمُقدّس..
أحنُّ إلى خيبة أملي بالمجاز عندما كنتُ أقرأ نصاً جديداً له..مجازي..
أحنُّ إلى كلمات لم أكتبها بعد..ولدتْ من تنهيداتي الحارة في حضرة كلماته..
وإلى صوته الفلسطينيّ الأبديّ الذي يؤثثُ لنفسه من صداه قصراً على قمة الكرمل الحزينُ"
الأبيض هو الجًهل يندثر الآن تحت حبري الأسود الغاضب عندما أرتقي منذ ناصيةٍ وصدفة بشجرة تمنحني التحيات الفلسطينية العاشقة و أصوات من البعيد المختبئ في أزهارها تبشر بدقات قلب حلمي العائد بلهفة إلى حتى أصل ونصل سوياًً...









#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارض المخذولة
- حيفا بلا وطن
- حكماء الخيبة‏ الحلقة الثانية
- توطئة و أشياء جميلة
- حكماء الخيبة ... البداية نعرفة - الحلقى الاولى-
- ركن وبرد ومكان
- نابلس ورد و مكان
- ورد و نثر و مكان
- امرأة من ذاكرة النسيان
- كلمات التكوين الراقصة
- تيه إخوتي
- كي نموت في وطن محرر تذكر .... تذكر
- وحدة أم توحد
- نون الفلسطينية
- مسودة الى بني وطني...
- إعتَنَقْتُ الفلسطينية
- الى غزة وحد ة وطن
- يما الفلسطينية
- في زمن الخسارات
- عيد على الطريقة الإعتقالية


المزيد.....




- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الخندقجي - وعي النقص