أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم الخندقجي - ... أبي الفلسطيني ...














المزيد.....

... أبي الفلسطيني ...


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 2900 - 2010 / 1 / 27 - 17:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أبي الفلسطيني


في اجواء من سُدرةِ تشمخ أفقاً تحمله الجبال..وعلى مشارف عرشٍ من عطاء وصبر وحنان..اخلع عني رجس الحياة وجراحي وانحني ونرجسي وكبريائي في حضرة سموْك السماوي النقي..واحدثك همساً يبوح صمتاً ودمع..ومن اجلك يا ابي الكلمات قرابين عشق على مذبحك الفلسطيني المفعم بالنور ولامل والبخور..
والان..انفق كل ما بحوزتي من كلمات وحروف كنت قد ادخرتها خوفاً من كساد الغربة ومواسم الافلاس الوطني..انفق الكلمات واحكيها سجّادة تدوس عليها انت الذي منذ النكبة جئت الى الحياة لكي تجيء بي اخيراً انا الباكي القلق ابداً..فاحملني وبدد خوفي..
يا ابي...
اناجيك من غربة حديدية واتلو عليك ما علمتني اياه من ارادة وصمود وحب وحلم..ذلك الحلم الذي كنت انت لطالما تخشى عليّ منه..واليوم لاتخف ابي ولاتحزن اذ صدقوا عبث اللحظة الباطلة وفرحة الغدر بي..فمن يقبض على الريح الشمالية الحالمة ..ريحنا الفلسطينية يا ابي الروح النورانية الخالصة..
ايها الفلسطيني يا حارس التين والزيتون وكرم يسوع كم قتلوك ولم تمت..
كم من مرةٍ دفنت حلماً ربيته صغيراً الى ان شبّ شهيداً..وكم من مرةٍودعت ابناً وابنة في طريقهما القسري الى غياهب الزنزانة ..وكم من مرةٍ في لحظات اللقاء الخاطف المسروق من جشع الزمن تزلزلت الجبال من دمعةٍ اختلسها الحزن منك خوفاً عليك من القهر والرحيل..
اهٍ يا ابي لا تمت ..وانت ايها الزمن توقف ما اقبحك مُهرولاً نحو احبتي..قف وتسلل الي وخذ مني على حين جنون ما يفي باطالة عمر ابي خذ ما تشاء من وردي وانتهزني لاطالة عمرك انت ايضاً..افلا يحق لي في عمق خذلاني وحزني وخرابي ان تسعفني يا وقت بالمزيد منك لابي حتى اشم رائحته الزكية واقبلهُ قبلةً لا زجاجية واستمع لاحاديثه الدافئة الرخيمة لا الى صوت كهربائي مُشوْش..لكي يعانقني ويزيل عني جراحي ويفرقني عن خذلاني الذي صادقته هنا في غربتي القهرية ..ويرشدني من جديد يا وقت ابي ويُلهمني في طريقي نحو الحقيقة والحرية..يا ايها الاب الفلسطيني الحزن الكنعاني الخلود..لا تمت قبل ان تُعلمني المزيد من الاحلام والمستحيل..لا تفاجئني بسُنةِ الحياة هذه..لا تتركني..
لاتترك الكلمات تائهة من بعدك يا سيدها وعرابها الاوحد فهي منك ولاجلك..
يا ايها الاب الفلسطيني الطفل الرجل والرجل الطفل انتظرني لحظة ارتداء الوطن ندى الحرية فأنا عائد ..عائد لا محالة...


باسم الخندقجي
عضو الجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى سوف نفرح بانفسنا؟
- ... بلعين و نعلين ... زيتون القسم تجلى ...
- طقوس العام الجديد
- جديد ديوان شعر طقوس المرة الأولى للاسير باسم الخندقجي
- فراشة الاحتراقات القادمة
- حوار مع الحياة
- القيادة المختلة
- حكماء الخيبة بروميثيوس فلسطينياً
- - القدس المدينة الالهية -
- وعي النقص
- الارض المخذولة
- حيفا بلا وطن
- حكماء الخيبة‏ الحلقة الثانية
- توطئة و أشياء جميلة
- حكماء الخيبة ... البداية نعرفة - الحلقى الاولى-
- ركن وبرد ومكان
- نابلس ورد و مكان
- ورد و نثر و مكان
- امرأة من ذاكرة النسيان
- كلمات التكوين الراقصة


المزيد.....




- زفاف -شيرين بيوتي-.. تفاصيل إطلالة العروس والمدعوّات
- وابل من الصواريخ البالستية الإيرانية يستهدف شمال ووسط إسرائي ...
- سوريا.. زفاف شاب من روبوت يتصدر منصات التواصل
- -قافلة الصمود- تواصل تقدمها نحو مصر
- لندن تفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين
- سفيرة إسرائيل بموسكو تؤكد أن تل أبيب لا ترى أي إمكانية لحل ا ...
- -إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة ...
- ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟ اختبار حاسم لقدرة أوبك+ على ا ...
- كيف تضبط الرقابة العسكرية الإسرائيلية مشهد الإعلام في أوقات ...
- بيسكوف يصف رد الفعل الدولي على الهجمات الإسرائيلية بـ-الدرس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم الخندقجي - ... أبي الفلسطيني ...