أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - باسم الخندقجي - القيادة المختلة














المزيد.....

القيادة المختلة


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 2798 - 2009 / 10 / 13 - 22:29
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    



للتوطئة ...
إن القيادة هي المظر إلى المستقبل . وفق وجهة نظر خاصة لصاحبها ، مع الحرص على تحقيق ما يمكن من أهداف من القائد لمصلحة شعبه .
أما إذا كان القائد من المفسدين فإن ذلك يكون مقدمة لفساد كافة الطبقة مما يمهد ذلك لكي تصبح مثل قائدها ، مما يؤدي ذلك إلى تدمير المجتمع بكافة أطيافه .
لذلك يجب أن يدرك القائد أن تصرفاته و سلوكياته لها دورا رئيسي مميز في إنجاز و تحقيق كافة الأهداف و الطموحات التي يحلم بتحقيقها بشعبه الذي إختاره قائدا له ..
إن الشعب الفلسطيني بات مغلوبا على أمره له قيادتين تتصارعين على المناصب تاريكن مصيرا و قضيته في مهب الريح توهمو أن بات لهم سطلة و تشريعي و دولة ليست لها أثر على أمر الواقع و حكومة هنا و حكومة هناك ...........................
إذن أقول لهم : ثمة عالم لنا؟!
الأسير باسم الخندقجي

في هذا القيظ المتآمر مع عرق الجسد الملتهب..يفترسني نزق أعصابي المجنونة..والوقت أيضاً يُرديني على طبقٍ من سؤال:
"هــل سنبقى هكذا أبداً؟َ!"
من الذي يُجيب في زمــن أن تلجأ فيه إلى عهد الشهداء فأنت أكبر خاطئ !
أن تلوذ بعشق وطن فهذا يعني أنك تجاوزت حدود حلمك..
في زمـن يقتل فيك كـل مـا فيك عليك أن تعتاد على مزاجيات طقسه ففي طقس أخوتك عليك تعهد إلى نفسك قتل نفسك بصمت صامت..
يـا أمهات الشهداء،ويـا رفاقي الأسرى،
بنا وجع نكتبه..نلتحفه..نفترشه على ورقة..ورقتين..وبصمت أيضاً لدرجة الإختناق من الدخـان المنبعث من أوراقنا ومن وصايا شهدائنا،
إذن ماذا نفعل؟؟ يقولون لنا ولك ولي.. الحياة حلوة..صحيح أن أمك ستقضي عمرهـا باكية عليك بألم وحسرة حتى الموت..ولكن الحياة حـلوة يـا رجـل..صحيح أنـك تموت كـل يـوم ألـف مـرة دون أن يدري عنـك أحـد مـن أُخـوتك الأعـداء ولـكن الحياة حلـوة..إبتسم أيها المتشائـم
جنون..تبعثر..عبثية..مجون..لا كلمـة فـي البال تصـلح
عنواناً لمصـير يحتضنك فيـه زمـنك بقسوة..لا عنوان يشفي غليلك ويزيل نزق أعصابك .. إرتجف..إرتجف إذن ..لا خوفـاً..لا برداً..بـل إحتضاراً فـي هـذا القيظ تسأل ذاتـك أيضاً : "لـمن أكتب فـي زمـن أُمـي لا يتقن حروف الوطن .. ولا يتلعثم في تهجئة وصاية عشاقه زمـن لا يـرحم دمع الأم ولا يعدهـا بسوى الندم على اليوم الذي أنجبت فيه أخوة أعداء يتصارعون فوق قبور أخوتهم الشهداء.. كم هو رائع نفاق هذا الزمن، كـم هـو بـارع فـي تجميل جراحنا بغلاف هدايا مصنوع مـن قهرنـا ومعاناتنا..يغلفنا بشراهة ويقدمنا لأنفسنا بشكلٍ جديد يحتوي رغماً عـنه وعنا جوهراً ما يزال ينبض وطناً وقمراً..
فلسطين..يا إبنة الأرض والسماء معاً..رأيت اسمك النازف فـوق سطح مزدحم باليأس والحقد والزيف الأنيق..ها أنـا أعـود مجدداً في هـذا الليل الحـزيـن..بـدافع يحرق كـل أحلامي التي تحولت إلى حطبٍ ملتهب يـزيد من جحيم قـدري هـذا..أعـود والقلم يعاملني غـريباً فـي زمـن غـريب عنـي وعـن أمثالي الـذيـن ما زالوا عـلى قيد هنيهة مبادئ نقية لا أكثر..أي قلمي..ترفق بحالي فـي هـذا الليل وخـدني بدمعٍ أسود سرمدي أرسم به وجوه كـل الذين يعتنقون أوطـانهم..
ها أنـا..أعيد الآن في محكمة ظلي هذه زكـريـات مغامراتي الوطنية والعشقية والوجودية..أعيد تلاوة نفسي على نفسي..وأُعيدني إلـى حضن أُمـي بـلا خطيئة وبـلا دنس.. يـا أمهات الشهداء،ويـا رفـافـي الأسـرى،
هـذه المـرة أكتب بحزن أكبر..ألماً يخصنا وحدنا نحن وأنتنَ..ألمٌ يسعى إلى طعن الـروح بسيف الندم الـذي يشرف على إشهار نفسه..عندمـا يلتهم أبناء الوطـن أُخوتهم مـن أبناء الـوطـن على مرأى مـن عشاقه المشرديـن والمنفيين والمدفونين في طيات ترابه..مـاذا نكتب؟ مـاذا نقول؟ فـي مهرجـان القتل للجميع أخوتك يكتبون كتاب الـردة إمـا بكلمة دنيئة أو بجملةٍ عـاريـة مـن دمـع الأم على شهيدهـا الأوحـد..مـن أنتم يـا مـن تكتبون بحبر أحقادكم وأطماعكم وصية سوداء ليست لنا نحن أصحـاب الحلم المقدس..أطفال فلسطين..إمرأتنا و معشوقتنا الأبديـة وضحيتنا الأبديـة أيضاً..تظهرون على القنوات الفضائية – يا لأناقتكم – تتبادلون الشتائم والاتهامات ثـم تمنحوننا فـي نهايـة اللقاء جـرحنا يهتكُ عـرض قلوبنا المرهقة من حماقاتكم يـا أصحاب الغايات الوطنية الغلاف الدنيئة الجوهـر..تضطرب أحلامنا..تتساقط من حالق أشجار الـوطـن..تجرحنا بأشلائها المتناثـرة على أجسادنـا ثم نبتسم بـدمعة..نعم لما لا نبتسم؟! فنحن في مشاريعنا الوطنية..نبكي وُننَوح تارة..ونضحك ونرقص ونصفق تارة أُخـرى الـوطـن هكذا يعرفه الذيـن ناضلوا ورحلوا دون أن ينتصروا لأنهم خذلوا: حُلمٌ..فزفة شهيد..فزغرودة أُم وبضع دمـع فقبر أنيق..ثـم سيارةٌ سوداء فارهة الطـول..أطـول من أحلامنا تسير على طرقٍ تؤدي إلـى وزارات شرعية ولا شرعية .. أُخوتنا صدقوا أنهم أصحاب سلطة ووزارات مزيفة لدرجة تصادم سيارتهم ببعضها البعض.. لتنقلب..رأساً على حقد..ليتقاتلوا..ليمزقوا أنفسهم وطـناً وطـن.. يـا وطـن الحائـر: بورك أبنائك الشرعيين واللاشرعيين الـذيـن أهـدوا التاريـخ طفرة دامية غـريبة عنا..وغـريبة عـن هـذه الأرض منذ مـا قبل فلسطينُينا الأول

الاسير باسم الخندقجي
عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني
سجن جلبوع المركزي
الحكم ثلاث مؤبدات



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكماء الخيبة بروميثيوس فلسطينياً
- - القدس المدينة الالهية -
- وعي النقص
- الارض المخذولة
- حيفا بلا وطن
- حكماء الخيبة‏ الحلقة الثانية
- توطئة و أشياء جميلة
- حكماء الخيبة ... البداية نعرفة - الحلقى الاولى-
- ركن وبرد ومكان
- نابلس ورد و مكان
- ورد و نثر و مكان
- امرأة من ذاكرة النسيان
- كلمات التكوين الراقصة
- تيه إخوتي
- كي نموت في وطن محرر تذكر .... تذكر
- وحدة أم توحد
- نون الفلسطينية
- مسودة الى بني وطني...
- إعتَنَقْتُ الفلسطينية
- الى غزة وحد ة وطن


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - باسم الخندقجي - القيادة المختلة