أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - الصمت عن احتلال ايران لشط العرب العراقي!














المزيد.....

الصمت عن احتلال ايران لشط العرب العراقي!


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3368 - 2011 / 5 / 17 - 15:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ بدايات تخليص العراق من قبضة نظام صدام وبعثه في 2003 وماتبع ذلك من تسلق جماعات طارئة الى دسة حكم العراق (الجديد) من خلال تشكيل مؤسسات تشريعية، تنفيذية وقضائية هزيلة قوامها المحاصصة الطائفية والشراكة القومجية والمناطقية في اقتسام ونهش العراق كما لو كان غنيمة حرب..
وعلى مدى ثمان سنوات من عمر (التحرير) وتحديداً منذ المرحلة الاولى للمبايعة الطائفية القومجية المناطقية والتي حملت اسم (انتخابات 2005) والى يومنا هذا اصبح التدهور الأمني، حيث الرعب والقتل والتشريد، وانعدام الخدمات وتفشي الفساد بكل انواعه والولاء لغير العراق وتبَؤ أناس غير مناسبين مواقع المسؤولية وبشاعة استغلال النفوذ وإحلال حقوق الطائفة والقومية محل حقوق المواطنة، كل ذلك اصبح سُنة الحياة في هذا العراق الجديد.
الى جانب كل هذه المآسي والمصائب ينبري المتنفذون الطارئون، مباشرة او عن طريق وكلاءهم، وفي محاولة لئيمة لصرف انظار ابناء الشعب العراقي عن معاناتهم اليومية القاسية وعن ضياع حقوقهم داخل العراق بأن يتم تحشيد اهتمامات العراقيين وإشغالهم بادّعاءات أن حقوقهم مسلوبة من قبل الكويتيين والاميركيين وحتى من قبل كورد العراق..!
لقد جاءت اتفاقية الجزائر المشؤومة في مارس / آذار 1975 كأكبر صفقة تآمرية يعقدها ديكتاتور العراق مع ديكتاتور ايران المقبوران ضد اراضي وسيادة العراق ومصالح وثروات الشعب العراقي مقابل إحكام وإطالة أمد تحكّم وطغيان الديكتاتورية البعثية.. بنود وبروتوكولات اتفاقية الجزائر الخيانية، والتي حلّت محل اتفاقية 1937 المصادق عليها عالمياً وفق القانون الدولي في ترسيم الحدود، لا أحد يعلم بها سوى الشاه وصدام وهواري بومدين ولكن العراقيين وبقية العالم عرفوا بها من خلال تداعيات التطبيق السريع والمباشر لبنود ومضامين هذه الاتفاقية الجائرة وهي:
اولاً:
غلق الحدود الايرانية، كمنفذ رئيسي، بوجه نشاطات الحركة الكوردية التحررية المسلحة في كوردستان العراق مما أدى الى انهيارها سريعاً.
ثانياً:
التضييق المنظم والملاحقة ضد الحزبين الشيوعيين في العراق وايران وتطويق الحركة الديمقراطية في كلا البلدين.
ثالثاً:
طرد المعارضين لأيٍ من النظامين في البلدين والمتواجدين في العراق وايران... خميني نموذجاً.. والآن يحاول حكام العراق الجدد تطبيق هذا البند على أسرى ونزلاء معسكر اشرف.
رابعاً:
منح ايران نصف شط العرب الذي نصت اتفاقية 1937، المُعترف بها والمُصادق عليها دولياً، على انه مياه عراقية بالكامل.
خامساً:
انهاء الحملات الاعلامية الرسمية المتبادلة المضادة لكلا النظامين في البلدين.
سادساً:
انهاء المتاجرة الاعلامية البعثية بعروبة جزر الامارات الثلاثة التي احتلها شاه ايران...

ان اتفاقية الجزائر غير مسجلة في وثائق الامم المتحدة وغير مُعترفٌ بها دولياً اذ لايجوز القبول باتفاقيتين متناقضتين بخصوص شأنٍ واحد قد تم حسمه وفق القانون الدولي منذ اكثر من مائة سنة... الغريب في الأمر ان حكام العراق الجديد (أعداء صدام) والمتبقين من البعثيين المسعورين (ايتام صدام) كلاهما صمٌ بكمٌ عن تمسك حكّام ايران الجدد (اعداء الشاه) بهذه الاتفاقية الظالمة التي تهضم حقوق العراقيين في اراضي وثروات بلدهم الشرعية والقانونية... ولكن وبالمقابل نرى بين الفينة والاخرى نشاطات تحريضية مُسيئة ومُفتعلة من قبل متنفذين في إدارة الدولة والمجتمع في العراق الجديد لتخريب علاقات العراق الضرورية مع دول المحيط والجوار العراقي ماعدا الجوار الايراني بل ولصالح مطامعه العدوانية ضد العراق وضد دول الخليج... ولا يخفى على أحد من المهتمين والمتابعين وليس في القول مبالغة أن ايران تتربص بالعراق منذ سقوط كسرى.



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان العراقي يقيم مهرجاناً طائفياً هزيلا
- مرجعية النجف الشيعية بين الطائفية والسياسة
- ملالي العراق يريدون إسقاط الشعب
- ليرحل حسني مبارك.. ولكن لصالح من؟
- لماذا قناة الجزيرة تريد اسقاط النظام!
- ملالي العراق يسوقون العراقيين الى بيت الطاعة
- تدخل اسبوعي منظم وفاضح لوكلاء السيستاني
- أعياد ليست سعيدة ولا مباركة
- انها ليست المرة الأولى.. ياسَدَنة الطائفية
- ماهكذا يامجلس الأمن الدولي!
- في ذكرى الغزو العراقي لدولة الكويت؟
- مسؤولية العصيان لايتحملها المالكي وحده
- أوقفوا مهزلة مسلسل -محاكمة العصر-
- مكتب رئيس الوزراء كان الحكومة الفعلية
- الحملة الانتخابية.. مَشاهد وملاحظات
- مفوضية الانتخابات العراقية.. هل هي عليا ومستقلة؟
- الانتخابات الثالثة والمُفرقعات الطائفية
- حصاد سبع سنوات: المشروع الأميركي والمشروع العراقي
- في رحاب البالتولك.. العالم من قرية الى بيت
- نشاطات المالكي في أسبوع


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - الصمت عن احتلال ايران لشط العرب العراقي!