أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - المصالحة رغم أنف بيبي نتنياهو














المزيد.....

المصالحة رغم أنف بيبي نتنياهو


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 3367 - 2011 / 5 / 16 - 12:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المصالحة رغم أنف بيبي نتنياهو
كتب مروان صباح / جاءت عكسية كما يبدو لمِا خطَطَ لها الجانب الإسرائيلي في محاولة لا تعرف الإستكانة ولا التعب لإفشال جميع المبادرات التى تؤدي إلى إصال الشعب الفلسطيني إلى خيمة التوحيد السياسي ولم الشمل .
أبدى الشعب الفلسطيني اشمئزازه للدونية التى وصلت بها الأمور والتواطوء المفضوح من قبل بعض الجهات بعدم جدية المساعي لإيجاد حلول بهدف إنهاء الإنقسام والذي تمثل ما بين الإستخفاف بالقضية القومية وبين معالجتها بشكل ترفي .
لم يعد المواطن وهو الذي يعيش تحت كُرباج الإحتلال لأكثر من ستين عاماً قادراً على إستيعاب الإستهداف التى تقوم به بعض الجهات ، فقد ملوا من ذلك وقرروا أن يخوضوا معركة التجاهل المقصود لتلك التحريض ، فالفضاء ثرى بالمترادفات وسرعان ما يدير المواطن وجهه للناحية الأخرى ويشطب من طريقه لكل المنغصات .
الضعف العربي التى شهدته المنطقة بشكل مقصود في السنوات الأخيرة في رأينا إنعكس إلى معايير لا أخلاقية وأسقط ضعفه على الجانب الفلسطيني ، مما أدى في النهاية إلى إذكاء حالة التوتر والفتنة وصعود موجات التخوين المتبادلة وتعزيز الكراهية المتعمقة أصلاً .
تلك المرواغات التى قام البعض بها ببذل الغالي والنفيس بمسح الجوخ وأثبات أنهم أهل لهذا الإصطفاف ، صبَ بكل أسف ضد التشبث الشعبي في الأرض مما أنتج ترنُح في المشروع الوطني بين الفتنة الداخلية والإحتلال الإسرائيلي الذي لا يرحم وجاء في أحلك الأوقات ، بينما المخلصون في هذا الشعب حاولوا جاهدين تشكيل بصيص ضوء في توازن القوى وأصبحوا يذوبون إحتراقاً لإخراج الواقع المتعثر من ذلك السواد التى مرة به الأعوام الثلاثة الماضية ، بينما نجد خيلاء الثرثرة قاموا بعرض بضاعتهم المنقوصة وبشكل إبتزازي ليسرقوا تحت أسم الأخوة ما أُنجِز من تثبيت الإنسان على الأرض ، كَسُدت بضاعتهم في مطابخ سياسية بالية ولم تعد تعُطّ بعد المصالحة مفعولها ، بل باتت تعطي نتائج عكسية تماماً .
والذي يلفت الإنتباه يتعلق بالإضطراب السياسي التى تعيشه حكومة إسرائيل والإجراءات الكيدية بحق مواطنين الضفة الغربية وعلى رأسها القدس ، ولنا أن نسأل كيف يمكن لمن يريد سلاماً في المنطقة ، يتَمَسك بموقف عدائي ضد المصالحة الفلسطينية التى ستأتي بالدولة .
حكومة مليئة بالفتنة والكبت على إختلاف ينابيعها ناسيين أو متناسيين أن جميع محاولاتها عبر التاريخ بإحداث إختراق في صفوف الشعب الفلسطيني أو اللعب على النعرات باءت بالفشل وبالتالي المسألة عندهم أقرب إلى ذلك النمط من الحداثة الشكلانية التى تحاول أن تظهر به .
واقع كصدأ أُحتل فيه عديمو الضمير وتقدموا وتراجعوا الشرفاء وأصحاب كلمة الحق ، في محاولة ترسيخ لسياق يخدم المحتل بشكل ردىء ، ومحاولات إفساد الإدراك وتشويه وعي العامة لتتحول إلى جثث بليدة وجاهزة لكي يمرر عليها أي مخطط في المستقبل تحت شعار كبير .
مزيج من الهوس والقلوب المقفلة بالحقد تريد أن تُبدد قافلة طويلة من الشهداء أزدحمة بها المقابر ولشعب عاش ودفن وسيدفن أمتداداً لأرضه التى تقدست بدم الشهداء ، لن يقبل إلا أن يكون في كل أزمة يداً واحدة في مواجهة العدو والشقيق العاق من خلال استراتيجيات تنطلق من ذات الآسى .
لم يعد لتلك الأنظمة البائدة قِيمة كما كانت في الماضي وأن ممارساتها السابقة باتت مكشوفة وعّرَضت أبناء المنطقة للفتنة مما أدى في كثير من المناطق إلى القتل العشوائي ، لهذا جاء الحراك في الوطن العربي من إسقاط أنظمة وصعود حكومات وطنية تمثل الشعوب في صالح القضية و الشعب الفلسطيني مما توفر النية الصادقة لإنجاز المصالحة فتصّالحوا .
والسلام
كاتب عربي
عضو اللجنة الدولية لللتضامن مع الشعب الفلسطيني



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحرر الفطري
- لك الويل إذا نهض المستضعفون وصمّموا
- سيكالوجيات نادرة
- خطاب أقل حدةً
- عميد المجانين العرب
- فيكتوريو اريغوني
- إنكسر غرورهم وأُنزلوا من عليائهم
- دولة في البحر
- ضميرك يا غولدستون
- رؤوس حان إقتلاعها
- من شابه أباه ما ظلم


المزيد.....




- تخطت 52 درجة مئوية.. موجة حر شديدة تضرب أجزاء من جنوب آسيا
- جنوب أفريقيا: حزب المؤتمر الوطني ينوي إجراء مشاورات لتشكيل ح ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي: -لن نقبل- حكم حماس في غزة كجزء من أي ...
- مصدر مصري يكشف حقيقة تدخل السفارة الأمريكية في قضية -سفاح ال ...
- -كتائب القسام- تنشر مشاهد لعتاد وحطام آليات القوات الإسرائيل ...
- واشنطن تتوقع قبول إسرائيل بمقترح الهدنة.. إذا قبلته حماس
- نبات يثير -العجب- بخريطة جينية فاق ارتفاعها ساعة -بيغ بن-
- شاهد: حريق كبير شب في جزء من المتحف الإسرائيلي في القدس
- شولتس وشتاينماير ينددان بالعنف السياسي بغض النظر عن مصدره
- أكبر مستودع لتخزين الغاز في العالم.. روسيا تشن هجوما على منظ ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - المصالحة رغم أنف بيبي نتنياهو