أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - البتول المحجوب - صرخة طفل برئ














المزيد.....

صرخة طفل برئ


البتول المحجوب

الحوار المتمدن-العدد: 3361 - 2011 / 5 / 10 - 00:12
المحور: الادب والفن
    


إلى البراءة المغتصبة

إلى روح الطفل الشهيد:الناجم محمد فاضل

...براءة وجهك الطفولي تبلل وجهي الشاحب بالدمع،بريق نظراتك الحالمة بغد مشرق تمنحني الأمل بغد أجمل، بعيدا عن طلقات رصاصات غادرة، اصابت الرأس والقلب معا..رصاصات اغتصبت براءة الطفولة...

ذاك المساء رحلت فرحا نحو الخيام،فرحا بالحياة كنت، فرحا باللعب الجميل.لم تكن تدري صغيري أن رصاصات الأحد الأسود الغادرة تتربص ببريق عينيك الجملتين ، تاقت براءتك لقضاء يوم طفولي جميل بين مرابع الخيام...

حلمت صغيري وضاع الحلم...

حلمت بالعودة ذاك المساء لحضن أمك الدافئ،حلمت بصباح مشرق جميل،تتأبط فيه دفاترك المدرسية وتحكي لرفاق البراءة عن عطلة الأسبوع بين الخيام، تحكي عن الهواء النقي هناك، وعن فضاء الصحراء الرحب هناك، بعيدا عن جدران صماء حلمت صغيري..حلمت، وحلمت وضاع حلمك الجميل.تناثرت أوراق كتبك المدرسية وجف حبر أقلامك حدادا على غيابك المفاجئ..

لم تنم ذاك المساء في حضن أمك ولم تحك ذاك الصباح لرفاق البراءة عن رحلة الخيام ،حروفك الحالمة لفظت انفاسها بين رصاصة واخرى،صرختك الموجعة ذاك المساء، تركت براءة الطفولة تحكي وتحكي عن ذاك الذي نظر في براءة نظراتك ببرودة و ظغط على الزناد مغتصبا طفولتك. نظراته الوقحة الباردة صوب نظراتك البريئة المليئة ببريق الطفولة.يداه ملوثتان بدمك..يداه تقطران دما دما .

دمك نار حارقة تطارده..دمك لعنة تقض مضجعه. دمك كابوس بينه وبين طفله،كيف يلاعب طفله الصغير ولايتذكرك..؟؟كيف يحمله بين ذراعيه ويداه ملوثتان بدم البراءة؟؟؟كيف يحتضن حبيبته ويداه باردتان ،مرعبتان يداه الملوثتان تداعب طفلا؟؟؟ياللعار؟؟كيف ينام مرتاح البال من ظغط على الزناد ذاك المساء نحو رأسك الصغير ،نحو صدرك الملئ بفرح طفولي...؟؟

-"آه صغيري..آه صغيري..

صرخة أم مكلومة ،صرخة غصة في القلب وحرقة دمع متدفق على غياب ابتلعك مساء ذاك الأحد الأسود..

آه فلذة كبدي،آه صغيري،

تراك صرخت من الم الطلقات ،تراك صرخت مستنجدا بدفء حضني وانا بعيدة عنك ذاك المساء

رصاصة أولى تنغرس في الرأس

و ثانية في صدر ك الصغير ،صدر مليء بفرح طفولي حالم بأيام آتية

ا ه أمي، آه أمي.

صرخة تردد صداها في كل ركن من أركان الدنيا ليشهد العالم على صرخة طفل برئ،طفل يستنجد بدفء حضن أمه،علها تضمد الجرح النازف وتوقف دمه المتدفق في الأرض السمراء بصوت الوجع ذاته يتردد صدى صوت أمه قائلة:

دمك صغيري..أنار درب الشهادة

دمك المنسكب سقى ارض الصحراء لينبت ألف برعم وبرعم جميل،

فنم قرير العين ياشهيد

البتول المحجوب لمديميغ





#البتول_المحجوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم اللقاء
- وجع تموز
- جلاد يحرس شهيد
- كأس شاي معتق
- الزنزانة رقم 3
- الارض السمراء
- منفضة سجائر
- رائحة ضفائر أمي
- جزء من حكاية الوجع
- ايام معتمة
- رائحة الوطن
- صمت المدن
- سر الحكاية
- الكوخو
- السبحة
- ذكرى
- حكاية امراة
- اوتار
- برودة المنافي
- الجمعة الحزين


المزيد.....




- من بنغلاديش إلى فلسطين.. جائزة الآغا خان للعمارة تحتفي بمشار ...
- ملتقى الشارقة للراوي يقتفي أثر -الرحالة- في يوبيله الفضي
- بعد عامين من الحرب في السودان.. صعوبة تقفّي مصير قطع أثرية م ...
- أبرز إطلالات النجمات في مهرجان البندقية السينمائي 2025
- أبو حنيحن: الوقفة الجماهيرية في الخليل حملت رسالة الالتزام ب ...
- ميغان تشوريتز فنانة جنوب أفريقية عاشت الأبارتايد ونبذت الصهي ...
- السنوار في الأدب العالمي.. -الشوك والقرنفل- من زنازين الاحتل ...
- شعوذة.. طموح.. حب.. موسيقى وإثارة.. 9 أفلام تعرض في سبتمبر
- قصة ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به القذافي
- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - البتول المحجوب - صرخة طفل برئ